أخسر الناس حولي بإستمرار .. فهل هذا طبيعي ؟

إجابة هذا السؤال تعتمد على معدل ابتعاد الناس من حولك، إن كان الأمر يتكرر كثيرا يمكن أن تقف مع نفسك وتراجع تعاملاتك وكيفية تواصلك مع الناس، وقيم هذه العلاقات، كذلك لا تتواصل مع أي أن كان حاول أن تنتقي العلاقات في حياتك لتتحرى الجيد منها من السيء.

هل هذا الأمر طبيعي ؟ أن يرحل من عندنا أناس ويأتي غيرهم ؟

هذا طبيعي إن كان هناك سبب معين، مثل تغيير بيئة عمل أو مكان سكن وهكذا، وإلا فالرحيل يكون لأسباب وبمعدلات مرحلية لا أكثر.

السبب الأكثر إحتمالا .. هو بعدما سألتني هل تصلي ؟ فأخبرتها أنني غير متدين .

هدانا الله وإياكم الصلاة عماد الدين عماد، ونحن بشهر رمضان ربما فرصة لتبدأ

أهلًا عماد

أحدث حالة فقدان التواصل حصلت البارحة ، وتأتي أغلبها من الأصدقاء داخل الإنترنت .. والبعض في الواقع حولي

أعتقد أي علاقة سوف تحدث عبر الانترنت بدون تواصل فعلي عى أرض الواقع لا يمكن أن نسميها صداقة ، يمكن أن ننعتها بعلاقة أو تعارف أو زمالة فقط . فكلمة صديق ثقيلة ولا تمنح لأي شخص تعرفت وتحدثت معه لشهر أو اثنين.

هل هذا الأمر طبيعي ؟ أن يرحل من عندنا أناس ويأتي غيرهم ؟

هذا طبيعي جدًا، يتغير الأشخاص من حوالنا بتغير المراحلة العمرية الفكرية، أيًا كان فالطبيعي أن يرحل ناس ويأتي ناس في حياة الأشخاص.

فالبارحة .. كنت أتحدث مع بائعة أتواصل معها قبيل الفجر وكانت الأمور طبيعية .. وأستيقظت ولاحقا أجدها عملت لي حظر

مع بائعة؟! أي لا صديق ولا قريب. أي أن عم الحظر كان حقها الطبيعي في حال لا ترغب هي بذلك ، طالما أنت لم تسيء لها لا داعي لأن تكترث

هو بعدما سألتني هل تصلي ؟ فأخبرتها أنني غير متدين .

لا أجد سؤالها كبائعة مناسب إلا لو كانت العلاقة ليست فقط علاقة عمل، ولكن هدانا وإياكم يا عماد الصلاة عمود الدين ونحن في شهر رمضان ان شاء الله تلتزم بها :)

العلاقات في الدوائر البعيدة متقلبة جدًا بين قرب وبعد، ربما بسبب الانشغال أو لظرف خاص أو تغير في الاهتمامات أو انتهاء مصلحة، ولكن هذا التغير لا يعني القطع المفاجئ.

ربما سيكون من المفيد أن تراجع الموقف الذي سبق عملية الحظر لو كانت متكررة، ويمكنك أن تسأل المقربين منك عن تعاملاتك إذا كان فيها ما يزعج الآخرين.

مرحبا، أنا آسف لسماع ذلك. يمكن أن تكون الأسباب التي تؤدي إلى فقدان التواصل متعددة، ولكن من المهم أن تذكر أن هذا لا يعني بالضرورة أنك قد ارتكبت خطأ. قد يكون الأمر يتعلق بظروف خارجة عن نطاق سيطرتك، مثل تغير في أولوياتهم أو مشاغلهم في الحياة.

كما أنه طبيعي جداً أن يرحل الناس عن حياتنا ويأتي آخرون، فالعلاقات الإنسانية دائماً في حالة تغير. ومن الصعب تحديد السبب الحقيقي لتصرفات الآخرين أو مواقفهم، ولكن من الأفضل أن تعمل على بناء علاقات صحية مع الأشخاص المستقرين والذين يحترمونك كما أنت.

وبالنسبة لحالة البائعة التي حظرتك، ربما كانت لديها معتقدات دينية مختلفة أو ربما شعرت بعدم الراحة بسبب ردك، ومع ذلك، فإن الحظر ليس الخيار الأفضل في تعاملات بين الناس. ومن الممكن أن تكون هذه تجربة صعبة، ولكن من الهام أن تواصل بناء الثقة بالنفس وتذكر أن الأمور ستتحسن مع الوقت.

الشيء الذي يجعلني دوما أتساءل ، ياترى هل أرتكبت خطأ ما ؟ وماهو ؟

حينما يرحل من يرحل، فلا ترهق نفسك كثيراً بالتساؤل: ألخطأ عملته؟ لأن الناس ترحل وتجيئ بمزاجاتهم المتقلبة. وأن ظللت تتأثر بذلك فستكون كبندول الساعة تتذبذب بتقلباتهم.

هل هذا الأمر طبيعي ؟ أن يرحل من عندنا أناس ويأتي غيرهم ؟

طبيعي جداً. عود نفسك - كما قال العقاد- ألا تنتظر قليلاً أو كثيراً من الناس. عاملهم كأنهم كلهم خير واستغنى عنهم كأنهم كلهم شر. وقد قال قديما:

أنا لا ألوم ولا ألام...........حسبي من الناس السلام

أنا إن غنيت عن الملام........قد غنيت عن الملام

وإن افتقرت إليهم.......فاللوم من لغو الكلام....

السبب الأكثر إحتمالا .. هو بعدما سألتني هل تصلي ؟ فأخبرتها أنني غير متدين .

ربما قد فهمت من قولك غير متدين معنى آخر وهو لا ديني. يا أخي ليس كل من يصلي متدين بالمعنى الحق. وعل كل، فانت حر، ولكن الصلاة واجبة علينا وقد يكون تعاملها معك خير لك لتبدأ وكما قال الزملاء نحن في شهر رمضان.

لربما عليك إعادة النظر بإختياراتك . دائما ما نلوم وأنفسنا ولا نوفر فرصة جلد ذاتنا على أمر لا ناقة لنا فيه ولا جمل. من المهم أن تثق بذاتك وتؤمن بأن خطأك يكمن في إختياراتك. فنحن أحيانا نميل إلى التعلق بأنواع محددة من الشخصيات التي تميل إلى الإستغناء بدون حساب لاي أمر. وبالتالي فلا ضير أن تعيد حساباتك بالأشخاص الذين ستختارهم في المرحلة التالية من حياتك.