هناك مقولة شهيرة في مجتمعي :" توقعوا الأسوء لتتعلموا الرضا" بينما يقول سام ولتون: "التوقعات الكبيرة هي مفتاح النجاح." إلى أي الاتجاهين تذهب؟ علماً أن "سام والتون" لوحده أسس عدد متاجر أكثر من المتاجر الموجود في مدينتي!
أيهما أفضل أن نتوقع الأسوء، أم أن نرفع سقف توقعاتنا؟
برأيي أن الاستبشار والتفاؤل مطلوبان وإلا ستصبح الحياة سوداوية قاتمة، ولكن في نفس الوقت على الإنسان أن يكون واقعيًا، وهذه الواقعية تتمثل في الاستعداد للأسوء، وليس توقع الأسوأ، بمعنى أن يكون هناك دائمًا خطة جانبية أو كما يقال Plan B فالحياة لا تسير على وتيرة واحدة بل متقلبة.
الاستعداد للأسوء، وليس توقع الأسوأ، بمعنى أن يكون هناك دائمًا خطة جانبية أو كما يقال Plan B فالحياة لا تسير على وتيرة واحدة بل متقلبة.
هذا هو جوهر الفكرة. الاستعداد وليس التوقع، ولكن معظم الناس تتدفأ بالتوقعات السلبية لتحيط نفسها بمبررات واهية لعدم تحقيق أهدافها ولتبقى قابعة في نفس المكان دون أي تقدم.
بينما يقول سام ولتون: "التوقعات الكبيرة هي مفتاح النجاح."
سمعت نفس المقولة او النصيحة بطريقة مختلفة، بأن نرفع سقف توقعاتنا وأحلامنا دائمًا لأن الله قادر وكريم على تحقيق كل شيء فلا يعجزه أي شيء.
أتفق مع هذا الاتجاه، ولكنني دائمًا في صف توقع الأسوأ وعدم رفع سقف التوقعات، لنقل أنه تحقق ما توقعنا في هذه الحالة ستكون فرحتنا أعظم وأكبر، أما إذا لم ينجح فنكون متوقعين وبالتالي الصدمة ستكون أقل، أجد أن هذا الاتجاه أسلم من كل النواحي، وهذا لا يمنع أن نضع كل جهدنا وخبرتنا في العمل لأننا نتوقع الاسوأ على العكس تمامًا.
علماً أن "سام والتون" لوحده أسس عدد متاجر أكثر من المتاجر الموجود في مدينتي!
ما إنطبق على ولتون ليس من الضروري أن يكون معيار، أنا أفضل المرونة بين هذان الاتجاهان.
توقع الأسوأ وعدم رفع سقف التوقعات
أليست هذه الطريقة تقلل من طموحنا وتجعلنا نرضى بأي شيء؟ حتى أننا لن نقاتل من أجل الحصول على مكاسب كبيرة.
تخيلي لو كل شخص منا لا يتوقع إلا الأسوء، ألسنا بذلك سنحصل على نتائج متدنية من كل شيء وهذا له أثره على حياتنا الشخصية والتي بمجموعها تنعكس على المجتمع.
في رأيي هذه أسوء البرمجيات العقلية التي بثت فينا، ولذلك نجد أن نسبة الفقر والبطالة والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية بازدياد.
أليست هذه الطريقة تقلل من طموحنا وتجعلنا نرضى بأي شيء؟ حتى أننا لن نقاتل من أجل الحصول على مكاسب كبيرة.
توقع الأسوأ لا يعني أن نقلل من طموحنا، ما أقوله بأننا سوف نسعى ونفعل كل ما علينا للحصول على أفضل نتائج ولكن في نفس الوقت توقع الأسوأ لتقليل حدة الصدمة إذا لم ينجح الأمر.
في رأيي هذه أسوء البرمجيات العقلية التي بثت فينا، ولذلك نجد أن نسبة الفقر والبطالة والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية بازدياد.
ليست البرمجيات هي السبب، توقع الأسوأ لا يعني التواكل أبدًا عزيزتي ولا حتى التقليل من طموحنا لا يوجد تعارض بينهم، هي فقط قدرتنا على تقبل النتائج العكسية لمجهودنا، وهذا لا يعني أيضًا أنني لا أكرر المحاولة أو أهم بتعديل العمل وغيره.
لن أرفع سقف توقعاتي دائمًا لتصفعني الحياة بالحقيقة وعكس ما أرغب به من ثم أدخل في صدمة قد يطول تأثيرها لا أعلم لمتى، أتوقع حدوث هذه الصدمة وإن حدثت لا سمح الله أكون قادرة على تقبلها والمضي قدمًا، تحسينها، أو أي شيء آخر.
لو قلنا أن الامتحان سيأتي من هذا الكتاب، فهذا يعني أنني لو حفظته سأحصل على علامة فوق ال90. ولكن؛ لو أتيت بمعلومات خارجية إضافية لما في الكتاب فهذا سيؤهلني للحصول على 99 أو 100.
ما يحدث أننا ندرس الكتاب ونحن نقول لأنفسنا الامتحان صعب، وعلينا أن نحصل على علامة النجاح من أجل الترفيع. لكن هناك من يضع هدفه الحصول على منحة دراسية في جامعة هارفرد مثلا ويقول حتى أستطيع أن أصل لهذه المنحة علي أن أثبت جدارتي ويبدأ بالاتهام الكتب، وهناك من يدرس وهو يتوقع أنه سيصبح عميد الكلية ويقول هذه الرحلة تبدأ من هنا.
لذا لا يمكنني أن أتخيل فكرة توقع الأسوء هو أسلوب للنجاة من الصدمات حتى وإن كان يعتمد على إعادة المحاولة. هذا هو الصوت الذي يسيطر علينا دائما لنتراخى ونقول" اللي إلك إلك واللي مش إلك محرم عليك" جميعها عبارات كارثية على العقل الباطن. لم يستخدمها ايلون ماسك ولا ستيف جوبز ولا كيوزاكي ولا حتى المشاهير التافهين الذي وصلوا لأبعد مما كانوا يحلمون به لأنهم ببساطة لم يملكوا أي توقع سلبي عن أنفسهم.
ونقول" اللي إلك إلك واللي مش إلك محرم عليك"
أنا أؤمن بهذه العبارة بعيدًا عن توجهي في توقع الأسوأ. لا أرى أنها سبيل في وضع حدود للشخص ومحاولاته، مثلًا عندما أقدم على وظيفة وتكون نسبة قبولي ضعيفة أضع في داخلي بأنني قد لا أُقبل لأنها ليست من نصيبي ويوجد وظيفة غيرها مقدرة لي لذلك سأعمل ججاهدة وأطور نفسي أكثر للحصول عليها.
لأنهم ببساطة لم يملكوا أي توقع سلبي عن أنفسهم.
أعتقد الفكرة أن يؤمن الشخص في قدراته والمحاولة بجد ليس في توقع الأفضل دائمًا.
قد يكون ما أقوله مخالفاً لما يكون عليه كلّ الناس ولكنّي أشعر بتحرر من نوع خاص بالامتثال إلى هذا الاتجاه الذي أميل إليه، وهو أنّ التوقّع من أساسه بخيره وشرّه بسلبيّته وإيجابيّته وبمساوئه وأفضل ما يمكن أن يكون هي مجرّد عمليات عقلية استباقية لأحداث لم تحدث، أي إنّها عمليات تخيّلية يقوم بها الدماغ لتشكيل صورة استباقية للحياة التي سنعيشها بعد قليل أو بعد كثير من الوقت وهذه العمليات العقلية والتخيّلات لا تقود بكل الاتجاهات الممكنة إلا إلى التعاسة الحرفية!
أنا لست ممن يدعون إلى الامتثال وإلى التمسّك بالآن وبقوّة الآن بتعبير إيكهارت تول وفهمه، لكنّي مع أن نكون جميعاً ضد قوّة المستقبل والنظر إليه، لماذا عليّ أن أرمي توقعاً قبل أن أعيش الحدث؟ لماذا عليّ أن أدخل ما لم يأتي بعد ولو بالخيال؟ كل ما سأقدده وأبنيه سواء خير أو شر لن يكون بأي حال من الأحوال صورة متطابقة مئة بالمئة لما سيأتي فعلاً، ستكون هناك اختلافات ومن هذه الاختلافات تنشأ التعاسة، رجل يحلم بسيارة مرسيدس ويعرف بأنّهُ إذا استمر على هذا المنوال من الجمع والتوفير سيحصلها مع نهاية السنة، يتوقّع هذا ويرسم فعلاً شكل السيارة التي سيشتريها بمخيّلته، بنوعها وبلونها الأسود الذي يأسره، ثمّ تأتي نهاية السنة، هذا اللون قد سُحب من السوق بأكمله ولا يمكن توفير الأمر بأي حال من الأحوال، هل يمكن أن يكون هذا الشخص سعيداً بالدرجة التي هو عليها لولا التوقع؟
ولنفرض العكس الأن، رجل يحلم ببناء منزل لعائلته في بلاده، مع الوقت استطاع شراء لهم قصور خارج البلاد، على أنّهُ لم يستطع ذلك داخل البلد، هل سيكون هذا الشخص مكتمل السعادة مع كل هذه الوفرة؟ التوقّعات هي محاولة لتصميم حياة تلائمنا وإجبار العالم على تشكيل هذه الصورة، هذا الأمر متعب ويستهلك الكثير من الطاقة والمشاعر.
الأفضل برأيي أن لا تتوقع، أن تعمل وتتعلم وتترك النتائج تجعلك حزيناً بمنعطفاتها المفاجئة أو سعيداً بطريقتها الخاصة والتي لم تخطر على بالك، يجب أن نترك النتائج ونهتم بتسبيب الأسباب فقط.
قد يكون ما أقوله مخالفاً لما يكون عليه كلّ الناس
ما هذا التوقع يا ضياء؟ فالآراء متباينة دائما وستجد من يتفق معك، فليس هناك رأي وحيد يعارضه كل الناس.
جل يحلم بسيارة مرسيدس ويعرف بأنّهُ إذا استمر على هذا المنوال من الجمع والتوفير سيحصلها مع نهاية السنة، يتوقّع هذا ويرسم فعلاً شكل السيارة التي سيشتريها بمخيّلته، بنوعها وبلونها الأسود الذي يأسره، ثمّ تأتي نهاية السنة، هذا اللون قد سُحب من السوق بأكمله ولا يمكن توفير الأمر بأي حال من الأحوال، هل يمكن أن يكون هذا الشخص سعيداً بالدرجة التي هو عليها لولا التوقع؟
ربما حدث هذا معه ليحصل على سيارة فيراري!
نحن نخشى من التوقعات الكبيرة، ولو وضعناها هناك صوت داخلي يحدثنا بأنها مستحيلة ولن تتحقق وهذا سر عدم حدوثها.
ماذا لو فكرنا بطريقة عكسية وتحررنا من هذه المخاوف وقلنا لأنفسنا أننا نستطيع تغيير كل هذا الواقع من خلال خطوات محددة وبأهداف ذكية. ليس هناك مستحيل.
لكن الانسان بشكل عام يخشى من النجاح. ولا يخشى الفشل، بل يتوقعه وينتظره فهو أسهل بكثير من النجاح ولا يحتاج لبذل جهد.
عندما يتعلق الأمر بتحديد ما إذا كان على الأفضل أن نتوقع الأسوأ أم أن نرفع سقف توقعاتنا، يجب أن نفكر في العواقب المحتملة لكل خيار. إذا توقعنا الأسوأ، فقد نتمكن من التحضير للمواقف الصعبة والحد من الصدمات، ولكن في نفس الوقت، فإن توقع الأسوأ يمكن أن يؤدي إلى شعور بالقلق والاضطراب. من ناحية أخرى، إذا قررنا رفع سقف توقعاتنا، فقد نحصل على نتائج أفضل مما كنا نتوقعها، ولكن في نفس الوقت، فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى خيبة الأمل والخيبة إذا لم تتحقق تلك التوقعات. لذلك، يتعلق الأمر بتحديد ما هو الأفضل للموقف المعين والتفكير بشكل متوازن قبل اتخاذ القرار.
لا يوجد إجابة واحدة صحيحة لهذا السؤال، حيث تختلف طريقة التفكير من شخص لآخر. ومع ذلك، يمكن القول أن كلا الخيارين لهما مزايا وعيوب.
إذا قررت أن تتوقع الأسوأ، فقد تتمكن من التعامل بشكل أفضل مع المواقف الصعبة عند حدوثها، حيث ستكون مستعدًا لما يمكن أن يحدث وستتمكن من البقاء هادئًا وتصمد في وجه التحديات. ومن الجانب الآخر، قد يؤدي التركيز على الأسوأ إلى خلق جو من القلق والتوتر الزائد، وقد يمنعك ذلك من الاستمتاع باللحظة الحالية وتحقيق ما هو أكبر.
ومن ناحية أخرى، إذا قررت رفع سقف توقعاتك، فقد تحقق ما هو أفضل وتحفز نفسك للتطور والنمو، ومن خلال ذلك قد تحقق النجاح. ومن الجانب الآخر، قد يؤدي الحفاظ على توقعات عالية جدًا إلى الإحباط والخيبة عند عدم تحقيق هذه التوقعات، وقد يسبب ذلك انخفاضًا في المعنويات والاستسلام.
في النهاية، يمكنك اختيار الخيار الذي يناسبك أكثر، ولكن من المهم أن تفهم أن الحياة تحتوي على العديد من التحديات والمفاجآت، ويمكننا التعامل معها بشكل إيجابي ومنطقي دون الحاجة إلى توقع الأسوأ أو رفع سقف التوقعات.
يمكنك اختيار الخيار الذي يناسبك أكثر،
بالنسبة لي كنت متأثرة بفكرة التوقعات الأسوء تجلب الرضا، ولكني تحررت منها وخاصة حين قرأت مقولة علي بن أبي طالب: " كل متوقع آت " و علمت أننا نقف في طريق أحلامنا حين نعطي لأنفسنا إشارات بألا نفكر ولا نحلم بأشياء كبيرة ولكن حين بدأت أرفع سقف توقعاتي حققت نتائج أفضل بألف مرة من السابق.
ولكن ماذا عنك ياسر لأي اتجاه تميل؟
التعبير "كل متوقع آت" هو تعبير شائع يستخدم للإشارة إلى أن كل الأحداث القادمة ستحدث بالترتيب المفروض وفقًا للخطط المعدة، وأنه من المتوقع أن يحدث كل شيء على نحو سلس ومنظم.
ولكن، في الحقيقة، قد لا تحدث الأمور دائمًا على النحو المتوقع وقد يحدث العديد من التحديات والصعوبات التي تؤثر على جدول الأعمال والخطط المعدة. ولذلك، يجب أن يكون لدينا القدرة على التكيف مع التغييرات والمواجهة والتعامل مع المشكلات التي تنشأ، واتخاذ القرارات الصحيحة لتحقيق الأهداف المنشودة.
في الوقت نفسه، فإن اتخاذ الاحتياطات والتخطيط الجيد يمكن أن يساعد على الحد من المخاطر وتقليل الأخطاء، ويمكن أن يساعد في إدارة الوقت والموارد بشكل أفضل. ولذلك، فمن المهم العمل على اتخاذ خطط شاملة وواقعية وتقييم الأخطار والاحتمالات والتخطيط للعوامل غير المتوقعة لتحقيق النجاح في مختلف المجالات.
أن كل الأحداث القادمة ستحدث بالترتيب المفروض وفقًا للخطط المعدة، وأنه من المتوقع أن يحدث كل شيء على نحو سلس ومنظم.
ولذلك لو توقعت حدوث شيء إيجابي تكون النتائج أفضل من أن أتوقع شيء سلبي فلماذا أتوقع أمر سلبي وأنتظر حدوثه بشكل سلس ومنظم ؟ أليس من الأولى أن أصب هذه الطاقة على ما هو إيجابي فقط. حتى أن التفاؤل وحسن الظن عبادة.
صحيح أن الاستعداد للأمور الإيجابية يمكن أن يزيد من احتمال حدوثها، وأن التفاؤل والايمان بالخير يمكن أن يؤدي إلى تحقيق نتائج إيجابية. ومع ذلك، فإن الاستعداد للأشياء السلبية أيضًا مهم، حيث إن تحديد المشكلات المحتملة والتخطيط للتعامل معها يمكن أن يساعد في الحفاظ على الاستقرار والنجاح في المواقف الصعبة.
فمن المهم أن نكون واقعيين ونتعامل مع الأمور بشكل موازن، مع التأكيد على الإيجابية والتفاؤل وحسن الظن بالله، وذلك لأن الإيمان بالله وحده يمكن أن يجلب الراحة والاطمئنان وتفادي القلق والتوتر والشك، وهذه الطاقة تمكننا من أن نتعامل مع الأمور الإيجابية والسلبية بحكمة وصبر وطمأنينة. وفي نهاية الأمر، فإن الأمر يتعلق بالتوازن بين التفاؤل والحسن الظن، والاستعداد للأمور السلبية بما يؤمن بالمستقبل ويحفظ لنا الأمان والأمانة الداخلية.
ألا تعتقد أن الواقعية قيد من قيود الإبداع والتفكير؟ وبالتالي تجعلنا دائما ندور في ذات الدائرة ونرفض أن نفكر بأشياء أبعد وأكثر نفعًا.
لا ففهم الواقع يساعد على تغييره
كيف ذلك؟ مثال لو سمحت. لأن فهم الواقع يحتمل العديد من وجهات النظر.
مثلاً : حسب الوضع الاقتصادي الذي وصلت إليه مصر نتيجة انخفاض سعر العملة المصرية أمام الدولار يجعلنا نتوقع أن من يملك المال عليه ألا يستثمر داخلها ، ويقوم بتخبأته. ولكن هذا التفكير لن يغير الواقع. صديقتي المصرية قررت أن تفتح مطعمها الخاص والذي يقدم اللحوم المشوية وقائمة الطعام الخاصة بمرضى السكري و متبعي حمية الكيتو وبالطبع كل هذه الأصناف أسعارها مرتفعة جداً، نصحها الجميع بألا تقدم على تنفيذ هذه النية في الوقت الراهن. ولكني على عكس هذا الرأي وبالطبع هي تراجعت وسمعت رأي الأغلبية. وبالتالي فهم الواقع من وجهة نظرهم جعلهم يتخذون قرارًا آمناً لكنه لن يغير الواقع.
لكن سيكون توقع مبالغ فيه وفي غير محله إن توقعت شراء سيارة لامبورجيني مثلً
ما المشكلة في حصولك على سيارة لامبورجيني؟ فلو وضعت هذا التوقع في رأسي سأقول أن ثمن السيارة 230 ألف دولار مثلاً ودخلي الحالي هو 500$ وهو لايكفي لأن أقوم بتوفير وقود لها. ولكن يمكنني تقسيم المبلغ على الفترة الزمنية التي أهدف العمل خلالها على إنجاح هذا التوقع. مثلاً سنتين
230 ألف دولار /24 شهر سيكون علي أن أوفر بالشهر الواحد 10 آلاف دولار أرباح، أنفق منها 400$ على مصاريفي الخاصة وأدخر 9600$ .
هذا يعني أن علي أن أجني في اليوم ما يعادل 330$ كيف يحدث ذلك؟ لو قمت ببيع كتاب الكتروني على أمازون مثلاً بقيمة 20$ فأنا بحاجة إلى 16 عميل باليوم هنا نصبح أمام تحدي الحصول على هذا الرقم فلو حصلت عليه يوميًا لمدة سنتين ساحصل على لامبورجيني في سنتين ولو حصلت على أعلى من هذا المعدل سأشتريها قبل مرور السنتين. لكن طالما أنني أجتهد للحصول على ال16 عميل بشكل يومي فهذا سيجعلني أحقق على الاقل 30% من النتائج كأسوء احتمال . وبالتالي سأجني في اليوم ما يعادل 100$ وفي الشهر 3000$ وفي السنة ما لا يقل عن 34 ألف $ فالنتيجة التي حصلت عليها أفضل من القول بأنني أملك راتب محدود وسأشتري سيارة صغيرة بقيمة 10آلاف $
يقترح قول "توقع الأسوأ لتعلم الرضا" أن التوقعات المنخفضة يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالرضا عما لديك. يُمكن أن تكون هذه العقلية مفيدة في المواقف التي يتعذر فيها التحكم في النتيجة، أو حيث قد تظهر تحديات غير متوقعة، ومع ذلك قد يحد أيضًا من إمكانات الفرد للنمو والتقدم ولا أحبذ هذا الاتجاه.
من ناحية أخرى، يؤكد اقتباس سام والتون "التوقعات العالية هي مفتاح النجاح" على أهمية تحديد أهداف عالية والسعي لتحقيقها. تُعتبر هذه العقلية محفزة وتؤدي إلى إنجازات أكبر وبالنسبة لي كل ما يكون النسان ايجابي أكثر فهو افضل سواء الوصول الى نتيجة جيدة او الاستمار والاعادة عند الفشل.
وتؤدي إلى إنجازات أكبر
برأيك كيف يمكن للتوقعات العالية أن تفيدنا في تحقيق إنجازات أكبر ؟ كما ذكرت .
أجد أن التوقعات الكبيرة مفتاح النجاح بطبع، وخصوصًا مع شخص مثلي لدي قوة جذب للامور السيئة بطريقة خارقة" لو افترضت أني سأمرض وسأدخل المشفى" يومان فقط وساكون بالمشفى، لذا أنا أتجنب التفكير بأي سوء لأنه يقع بشكل سحري:( وعجزت تفسير الأمر.
لذا حاولت استغلا الأمر بشكل معاكس دائمًا أفترض الأفضل لنفسي لأحصل عليه، وتمامًا اتعامل مع الأمور كما حثنا الرسول " تفائلوا بالخير تجدوه" وكما أمرنا في دعاءنا إذا دعوت فانت تدعو الكريم فدائمًا أعلى سقف توقعاتي للحصول علي أفضل ما يمكن.
في حال وضعت أهداف متواضعة لا أتحرك من مكاني قط :\
يومًا ما قلت سأصبح إدارية وأعمل مناصب مهمة كنت حينها طالبة لغة عربية وها أنا اليوم أنهيت ماجستير إدارة الأعمال، قولي في وقتها كان غير منطقي ولكنه حصل. وهنا ما قصدته أن التفاءل ولااستبشار يخلق معجزات لطامحين.
التعليقات