للمدارس المختلطة فوائدها وإيجابياتها على الأطفال و المراهقين، و للمدارس غير المختلطة كذلك إيجابياتها، فبرأيكم أيهما أفضل؟
أيهما أفضل برأيكم المدارس المختلطة أم غير المختلطة؟
لا أرى إيجابيات في المدارس غير المختلطة صراحةً، حيث أنني أرى أن المبدأ الخاص بها أساسًا من المبادئ المغلوطة، وذلك لأن هذه الفئة من المدارس تربّي الأطفال والمراهقين على عدم الاختلاط الطبيعي الذي يصطدمون به في التعليم الجامعي وبيئة العمل المهنية، ومن هنا يأتي سوء التفاهم الذي يتربّى عليه جميع أفراد المجتمع، الذي يفرض عزلة بين الطرفين -الرجل والمرأة- بطريقة بدائية لا تتماشى مع العالم المعاصر ومتطلباته على الإطلاق، فنجد عدد لا يحصى من التصادمات والأزمات النفسية المتعلّقة بالكبت والتوتّر بين الجنسين في بيئة العمل والجامعة.. إلخ.
أعتقد يا علي أن بناء جدار الفصل الوهمي في الحياة بين الرجل والمرأة منذ الطفولة وإلى الكبر، لا يؤدي سوا المشكلات الاجتماعية و السلوكية التي نراها،
بل والكثير من المدارس الخاصة بالذكور تظهر فيها ممارسات شاذة بين الذكور أنفسهم، ويزداد فيها العنف بشكل ملحوظ، ولذا فأرى أن التفاعل الإنساني الطبيعي بين الأطفال وحتى البالغين هو ضروري لخلق بيئة سوية تقوم على احترام الطرفين المتبادل والتفاعل السليم والمعرفة الكافية لاستمرار الحياة والعلاقات الصحية
لا يمكننا الحكم هكذا جزافا يا زينة، لأن الأغلبية يفضلون الفصل بين الجنسين، لكن للدراسات رأي آخر بالتأكيد.
فقد نشرة صحيفة independent قبل سنوات أن نتائج الذكور في المدارس المنفصلة تتحسن كل سنة، بينما تضاعفت نتائج الاناث بشكل واضح لدرجة زيادة طلبات التسجيل فيها حتى أصبح الاستقبال غير ممكن.
وهنا يتضح أن الفصل مهم للجنسين ولاسيما للإناث، مؤخرا فقط علمت أن هناك مدارس منفصلة في الشرق الجزائري ونتائجهم إلى حد ما جيدة .
أظن أن هناك عوامل آخرى مخفية في هذه الدراسات أو الاحصائيات التي نسمع عنها, لأكون صريحا لست مقتنع أنه بمجرد الفصل بين الجنسين سيحدث هذه الثورة الكبيرة في العلامات الأمر ليس وكأن فشل الولد في الدراسة سببه وجود البنات والعكس, صحيح أن المدارس المختلطة قد يكون فيها بعض الأمور المشتتة كعلاقات الحب وغيرها لكن ليس لهذه الدرجة, ربما المدارس المنفصلة تقدم تعليما أفضل ومنهجية أفضل في التعليم؟
هنا الحديث يجب ان يكون اكثر استقلالية وعدلا بحيث يجب الا نذهب الى اتجاه واحد، وبخصوص ايهما افضل، فان المدارس المختلطة لها ايجابيات وسلبيات كما المدارس الغير المختلطة.
ومن أهم ما يميز المدارس المختلفة هو تداخل المهارات بين الاناث والذكور بحيث ان الفتاة مثلا تميل الى الفنون والمواد الانسانية اكثر من الذكر الذي يميل الى الرياضيات والعلوم. وبينما نجد ايضا ان المدرسين الذكور يتجهون وفقا لانماطهم تجاه الذكور او الاناث فلا توجد احكام مطلقة هنا.
اما حين يكون الذكور والاناث في مرحلة ما قبل المراهقة او اثناء المراهقة فان الهرمونات هنا تلعب دورا اساسيا في عملية الالهاء او عدم التركيز في المواد المدرسية لصالح العلاقات الشخصية وهذه العلاقات قد تكون محض اعجاب ولكنها تاخذ قسطا وفيرا من الطاقة الذهنية عند الطالب وبالتالي يجب علينا ان ننتبه.
ولكل بيئة انماطها كما لكل من الذكور والاناث انماطهم والقناعة او الاقتناع تولد السلوك نحو القرار. فهناك من يقرر ان الاختلاط امرا سيئا وسلبيا يجب الحذر منه وتفاديه، بينما هناك من يعتبره قوة للشخصية وتجاوزا لحالة التعارف النفسي بين الجنسين وتقريبا للعلاقة الفكرية بينهما.
لا أنكر بعض فوائد الفصل بين الجنسين في المدرسة وخاصة في ما يتعلق بعدم تشتيت إنتباههم عن الدرس، إلا أنني أرى سيئات أخرى أكبر لهذا النظام. فالفصل بين الجنسين ممكن في المدرسة إلا أنه غير ممكن في الجامعة ومكان العمل، وبات الإختلاط بين الجنسين أمرا لا مفر منه. فمن مراقبتي الشخصية، الكثير من أولئك الذين تخرجوا من مدارس غير مختلطة يواجهون بعض الصعوبات في الانخراط في المجتمع بشكل جيد لاحقا. وهم غالبا (ليس دائما) ما يواجهون سيناريوهين اثنين، إما تجنب الجنس الآخر وعدم تقبله، أو الانفتاح الأكثر من اللازم والانجرار وراء الكثير من السلوكيات الخاطئة لأن هذا الشخص مبهور بالجنس الآخر فهو لم يعتد عليه.
فالأفضل برأيي هو الخلط بين الجنسين في المدرسة ولكن مع الحفاظ على الضوابط والحدود والتركيز على التربية الحسنة والتعليم الديني.
إن الشخص الذي ينتقل من مجتمع مدرسي أحادي الجنس إلى مجتمع جامعي مختلط، يواجه فجوة عليه الانشغال في ردمها، وهذا هو التشتيت بعينه، ففي حين أن الشخص ينتقل للجامعة وهي مرحلة أصعب ومتخصصة أكثر وتعتمد على الطالب أكثر من المعلم، ينشغل معظم الطلاب والطالبات في فهم وتحديد التعاملات واستيعاب الصدمة التي تتكون حول الجنس الآخر، في حين لو قسنا التشتت الذي يحتمل الجميع حصوله في المدرسة فقد لا يتعدى المرة الواحدة في مسيرة دراسية طولها اثني عشر عامًا وتكون محددة ومقيدة، لأن مجتمع المدرسة أكثر انضباطًا وأقل حرية من مجتمع الجامعة بطبيعة الحال.
المدارس المختلطة أراها أفضل بمراحل لعدة أسباب، أذكر منها: أن الإنسان تركيبته البيولوجية والفكرية تفضل الاختلاط، وأيضًا العيش مع الإناث وخصوصًا في سن مبكر سيجعل الأمر أكثر اعتيادية وتقبلًا من المجتمع لن يصبح خروج الفتاة لوحدها أمرًا توصف بسببه على أنها (عاهرة) في بعض الدول والمجتمعات، المجتمع سيكون أكثر تمكنًا لإجراء علاقات صداقة بين الجنسين وليس بمجرد أن فتاة ألقت التحية عليه مرة ظن أنها معجبة به وتريده أن يخطبها!! وهنالك في مجلة ذكرها الدكتور علي الوردي أن طالبًا من طلاب الأزهر ذهب لجامعة في أوروبة وكان فيها النظام مختلطًا فسأل الطالب أحد الأساتذة لماذا لا تفصلوا بين الجنسين ألن يكون ذلك أفضل؟ فأجابه الأستاذ أننا لو فصلنا بينهما لن يغير ذلك شيئًا بل سيزيد الوضع سوءًا لأن العلاقات ستكون في الخفاء وتحت الغطاء أما الآن فهم يفعلون كل شيء في العلن مما يمكننا من مراقبتهم.
لا أعتقد أن هذا الحكم دقيق فالإحصائيات تثبت العكس، ففي أكثر المجتمعات انفتاحاً واختلاطاً بين الجنسين تكثر جرائم الإعتداءات بين الجنسين بشكل يفوق مجتمعاتنا حتى لدرجة أستطيع وصفها بالفوضى .. إذاً السبب في تلك الحوادث ليس فصل الجنسين إنما هناك خلل آخر .
من حسنات دولنا الإسلامية المطبقة لنظام الفصل بين الجنسين أنها لم تصل لهذا الحد من الإجرام بعد :
كشفت وزارة الداخلية الفرنسية عن زيادة في معدل جرائم الاغتصاب المبلغ عنها سنة 2020 بنسبة 11% ليصبح المعدل 3 حالات مبلغ عنها في الساعة
وكانت "الوطن" حصلت على إحصاءات صادمة تتعلق بحالات الاغتصاب والتحرش الجنسي في فرنسا بينها حدوث حالة اعتداء جنسي كل 55 ثانية، ووقوع 48 ألف امرأة ضحايا للاغتصاب خلال عام واحد، إضافة إلى أن فرنسية من بين كل 5 يتعرضن للتحرش أثناء العمل، إضافة إلى أن 80% من طلاب المدارس بفرنسا تعرضوا للتحرش.
في فرنسا حيث يوجد اختلاط كل شيء واضح للعلن ومكشوف ويمكن مراقبته أما في السر فأنت لا تدرك ما يحصل في دولنا الإسلامية الفتيات يتعرضن للتحرش ولا يبلغن الشرطة أو أي أحد وإلا تم تزويجها بالمتحرش أو حتى قتلها كغسل للعار! لذا ببساطة أنت تقارنين حال بلد به إحصائيات دقيقة مع بلدان لا يمكن إحصائها أساسًا بسبب درجة التستر الكبيرة إذ حتى إن أحصيت فسيشكك في صحتها بدرجة كبيرة.
إن مجتمعنا لا يتعامل بطريقة جيدة أبدا مع من يعلن أنه تم التحرش به وهذا السبب الذي جعلني أنا شخصيا وأختي (التي لا تعلم أني أعلم) لا نعلن أنه تم التحرش بي وبها من قبل إبن عمي. وهذا حال كثيرين أمثالنا (هنالك سؤال على كورا عن موضوع التحرش ستجدين أن جل الإجابات بهوية مجهولة وجلها يقول/تقول فيها الضحية أنه/أنها أبقى الأمر سرًا) الآن قارني هذا مع الدول الأوروبية حيث ما أن يتعرض ذكر أم أنثى للتحرش فيذهب مباشرة لمركز الشرطة ويبلغ والديه ويتم رعايته جسديا ونفسيا عن طريق طبيب نفسي. الإحصائيات شيء خطر وإن وضع افتراضات خاطئة سيؤدي بنا إلى نتائج كارثية.
حسناً ما الفائدة من أن يكون كل شيء مكشوف في فرنسا ؟ هل ينفي ذلك الإحصائيات الجنونية والإنتهاكات التي تتعرض لها النساء في تلك الدول ؟ بالطبع لا .. دعنا نستثني الدول الإسلامية من الموضوع ونلغي المقارنة تماماً .. هل أثبتت لنا فرنسا أن أنظمتها تتمتع بالكفاءة في حفظ أمان النساء والطلاب في المدارس ؟ لا .
ما أعنيه هنا أنه حتى الدول المنفتحة التي تطبق الإختلاط في المدارس تعاني من هذه المشاكل، أي أن نظام الإختلاط لا يعطيها امتيازاً يذكر .
أي أن نظام الإختلاط لا يعطيها امتيازاً يذكر .
مجدداً إن عدم معرفتنا الحال في الدول التي تتبع النظام المنفصل يمنعنا من الجزم أن فرنسا أو غيرها من الدول التي تتبع النظام المختلط هي أسوأ أم أفضل حالًا من الأولى وعلى هذا لا نعرف إذا كان لديها امتيازٌ أم لا.
إن الأمر مشابه لموضوع المخدرات هنالك دول تجعل المخدرات قانونية لكي يتم تعاطيها على العلن بالتالي يسمح لهم بمراقبة المتعاطين والتعامل معهم وتوفير العلاج وغيره في المقابل هنالك دول تجعله أمر غير قانوني مما ينشر عصابات تتاجر فيها بشكل سيء وغير نظامي والمتعاطين يتهربون من العلاج وأمور أخرى كثيرة. (عرضت الأمر بطريقة سطحية مبالغ بها يمكن الاطلاع على هذا الموضوع وستجديه مشابه جدا لما نناقشه هنا).
الاحصائيات في بلد مثل فرنسا وغيرها إحصائيات طبيعية، ويتم معالجتها ، والقوانين فعالة وسارية على الجميع، و العواقب على الفتيات أقل بل وغير موجودة ولذا لا يمكننا المقارنة
ثم لماذا نقارن، قد تكون فرنسا أو غيرها دول سيئة ألا نطمح نحن لتحسين منظوماتنا التعليمية و الفكرية ومناهجنا التدريسي التي تعزز الفصل الجندري والعنصرية المبنية على النوع الاجتماعي يا تقوى؟!
لم يكن غرضي المقارنة لإثبات أننا أفضل بل كان فقط للتوضيح بأن التحجج بأن التعليم المختلط يخرج لنا جيل أكثر رقياً وتسامحاً في التعامل مع الجنس الآخر هي مجرد حجج واهية، ها هم يعيشون حياة الاختلاط منذ الصغر وحالهم كحالنا بل قد يكون أسوء .
ألا نطمح نحن لتحسين منظوماتنا التعليمية و الفكرية ومناهجنا التدريسي التي تعزز الفصل الجندري والعنصرية المبنية على النوع الاجتماعي يا تقوى؟!
إن منشأ هذه الأفكار منذ البداية هي الأسرة والتربية وما المنظومة التعليمية إلا عامل تغذية لهذه الأفكار، فإذا أردنا حل المشكلة لابد لنا من العودة إلى جذورها .
ثم إن التعليم غير المختلط ليس عنصرية أو ما شابه، بل قد يكون وضع الشخص المناسب في المكان المناسب فقط .
صراحة أفضل المدارس الخاصة والمدفوعة بغض النظر عن إن كانت مختلطة أو غير مختلطة، المهم أن يكون التعليم رقمي وعلمي يمكن أن ينتج لنا جيلا عبقريا وذكيا يستطيع أن يستفيد المجتمع في تطويره.
لكن منذ سنتين تقريبا قد بدأت فرنسا تتجه نحو المدارس غير المختلطة بعد أن تبيّن أن لها إنعكاسات إيجابية على أداء تلميذات خصوصا في مدة المراهقة، ومن الملفت حقا أن في فرنسا فقط يوجد تقريبا 125 مؤسسة غير مختلطة ويدرس فيها 35 ألف طالب دراستهم. وفي نفس السياق الباحثة إيزابيل كوليت قد أكدت بأن الفتيات في السياق غير المختلط تنمية أنفسهن ذاتيًا أعلى في تلك المدارس.
أفضل نظام كما أرى، هو التعليم المختلط في الثلاث السنين الأولى من الابتدائية، وبعدها يتم الفصل بينهم في المراحل المتقدمة وهذا النظام هو ما بدأت "المملكة العربية السعودية" في تطبيقه في السنتين الفائتة وأثبت كفاءته في بعض النواحي.
لا الفصل الكامل ولا الاختلاط الكامل، ويساعد على تعود الجنسين على بعضهما في السنين الأولى من حياتهم.
بالنسبة لي أفضل بشكل تام الدراسة غير المختلطة، وأعتقد أنني لو التحقت بجامعة للإناث فقط سيكون أفضل بالنسبة لي في العديد من النواحي أهمها أنني سأشعر براحة وأريحية أكثر برفقة بنات جنسي ولا داعي لذكر تأثير الأحداث الأخيرة عليّ !
بالعودة إلى المدارس، فقد درست الإبتدائية في مدارس مختلطة ثم انتقلت إلى مدارس غير مختلطة وبالطبع كانت تجربتي في المدارس غير المختلطة أفضل بكثير ويرجع الأمر إلى اختلاف الطبائع بين الجنسين، فحتى كأطفال .. كان الذكور يميلون إلى العنف بشكل واضح بينما الإناث أكثر هدوءاً وتركيزاً على الدراسة، وللأسف شهدت عدة حوادث دموية كان أبطالها طلاب ذكور في المدرسة لا يتجاوز عمرهم ال9 سنوات .. حتى أن إحدى البنات تأثرت من إصابة تعرضت لها بسبب أحد الطلاب بشكل سبب لها إعاقة دائمة شفاها الله .
إذا كان هنالك أحداث سيئة من حولك فهذا لا يعني أن سببها الاختلاط بحد ذاته، بل سببها عقلية المختلطين من الذكور تحديدًا، وحتى في التجربة التي ذكرتيها فمشكلتك ليست في الاختلاط بحد ذاته، لكنه في طبيعة الذكور من حولك، ولذا فمن باب أولى هو العمل على تصويب العقلية العنيفة والتي تنظر للإناث بدنيوية، وتعديل سلوك الأجيال الصاعدة، فعلى عكس كلامك تظهر الدراسات أن المدارس المختلطة تمثل بيئة إنسانية طبيعية تحاكي المجتمع، ولذا ففي مجتمع طارد وكاره للنساء كمجتمعنا لابد للمدارس المختلطة أن تحاكي هذا المجتمع ولكن الحل ليس في عدم الاختلاط إذ أنه سيفاقم المزيد من المشكلات إنما في تقويم المنظومة الفكرية
حسناً أليس الإختلاط في هكذا مجتمعات ومع هذا النوع من الذكور قد يشكل خطراً على حياة الإناث ؟ أليس الأولى أن نصلح الذكور وننشئهم تنشئة سليمة قبل أن نخلطهم بالإناث ونشاهد الكوارث ؟
لا أعتقد أن الحل هو خلط التلاميذ في هذه الحالة، بل تنشئة الأولاد على التعامل الراقي مع الجنس الآخر ثم السماح لهم بالإختلاط إذا لزم الأمر، أما رميهم في ساحة واحدة ليسحق كل منهم الآخر ليس حلاً على الإطلاق !
لا أتفق مع حلك يا تقوى فهو حل نظري لا يصلح تطبيقه في الواقع فمتى سنعلم أن هؤلاء الأولاد ناشئون على التعامل مع الجنس الآخر؟ ومتى نثق بشكل كامل في شيء كهذا؟
فإذن تأجيل خطوة مهمة في مقابل خطوة لن نتمكن أبدًا من التأكد أنها تحققت ليس سوى إلغاء في شكل تأجيل.
أما الآمان فهو وظيفة السلطة في المكان سواء كان مدرسة أم جامعة أم مكان عمل وليس مسؤولية الأفراد. وسوء أخلاق الأولاد لا يخرج على الفتيات بحسب بل هو مدمر لهم ولجميع الأولاد الآخريين.
ولا يخفى علينا أن الأماكن التي تحتوي على أشخاص من جنس واحد قصرًا ينتشر فيها العنف والأخلاق السيئة بشكل أكبر في الخفاء أما الأماكن المختلطة منذ الصغر فبيحاول كل نوع أن يظهر بأفضل مظهر له.
لذلك أرى أن الرمي في ساحة واحدة هو الحل الأسلم على المدى الطويل أما الأخلاق السيئة فيمكن تقويمها في أثناء العملية وليس قبلها
اذا كانت هذه هي طبيعة الذكور الموجودين حولك فهذا لايعني أنها الطبيعة السائدة لجميع الذكور في العالم حتى نقرر أن الفصل بين الجنسين هو الخيار الأفضل بكل بساطة، وهذا كله لم نتحدث عن تحدثك عن البنات كأنهم ملائكة منزلين من السماء لايحدثن أي مشاكل وتجسيدك للذكور كأنهم وحوش همجية تحتاج لوضعهم بأقفاص في المدارس، شخصيا وأثناء فترة دراستي كانت الاناث أكثر اثارة للضجيج من الذكور وهذا ببساطة لطبيعة النساء فهن يحببن الكلام والثرثرة أكثر من الرجال بكثير، حتى أنني أحيانا كنت اختار مقعدا بعيدا عن صفوف البنات فقط من أجل التركيز على الدراسة والتمتع ببعض من الهدوء، لا أنكر أنه يوجد بعض العنف لكنه ليس حرب عصابات في مسلسل Peaky Blinders أيضا.
كما أن العنف موجود حتى بين البنات ولو بنسبة أقل بكثير من الذكور، أيضا العنف يكون غالبا بين الذكور وتعدي ذكر على أنثى موجود لكنه قليل جدا وحالات قليلة.
يا الهي لقد تم تحويل الموضوع إلى حرب بين الذكور والإناث مجدداً .. يا أخي مجهول أنا أتحدث عن تجربتي ومحيطي فقط ولا أقول بأن هذا الرأي هو الرأي الأصوب لتطبيقه على كل العالم ولست مضطرة إلى الحياد وأنا أروي أمراً رأيته بعيني ، إذا رأيت ذكور عنيفين في حياتي فذلك لا ينفي وجود أمثالهم بين الإناث ولكن ببساطة هن لم يمروا عليّ ولم أتعامل معهم .
هل أصبحت الصورة واضحة الآن ؟
لا استطيع الجزم صراحة بمدى فائدة أيًا منها بشكل علمي، ولكن من رأيي أن ما يحكم الأمر في كلا الحالتين تأسيس الطفل، وتربيته. نحن في العمل نختلط بالجنس الآخر، وكذلك في الجامعات، وبالتالي إن لم نكن على ذو خلق فالكوارث الأخلاقية ستكون على اشدها، والعكس.
من رأيي أن الطفل في بداية حياته يحتاج إلى الاختلاط أكثر بأبناء جنسه، سواء على مستوى الأصدقاء أو على مستوى المعلمين، لما يساعده على الاتصاف بسمات هذا الجنس، وطريقة تصرفهم وتعاملهم مع شتى الأمور
بالتأكيد المدارس غير المختلطة هي الأفضل
بل إن الفصل بين الجنسين يجب أن يتعدى هذا الأمر ليشمل الجامعات و أماكن العمل
أن لا أدري لما هناك من يدافع عن الاختلاط طوال حياتي لم أرى من الاختلاط غير المشاكل
وكل ما تقولونه عن أن الاختلاط يساعد على فهم الجنس الآخر أرى الواقع يكذبه بل الحقيقة أن هذا أدى إلى زيادة التحرش و الطعن بالسمع سواء للرجال أو النساء
بالله عليكم مجتمع حسوب لاتجعلوا تفكيركم غربيا مثالي انظرو إلى الواقع قليلا و انظرو إلى دينكم قليلا
هل برأيكم حرم الإسلام هذا النوع من الاختلاط بيننا عن عبث
ياصديقي التحرش قضية معقدة جدا ولايمكن حلها فقط بالفصل بين الجنسين، فالمتحرش سيقوم بفعلته في الشوارع وفي الحمامات وفي السوبر ماركت وفي كل مكان ومنطقيا لايمكنك اختراع مبدأ جديد وهو فصل كوكب الأرض الى قسمين نصف للذكور ونصف للاناث.
الحل يكمن في التربية والتمسك بالدين الاسلامي لكلا الطرفين، ببساطة لو غض الرجل بصره واحتشمت المرأة في لباسها كما أمرنا الله لحلت هذه الأزمة منذ زمن سحيق.
لا أعرف كيف فهمت كلامي أن لا اقول أن الفصل سوف ينهي التحرش بل سوف يخففه كثيرا وهذا مما أراه في واقعي و لا اقول اقسموا الكرة الأرضية قسمين
بكل بساطة هناك ضوابط التزموا بها
لان الاختلاط كما أراه اليوم في مجتمعي و بلدي و العالم كله ساعد على زيادة نسبة التحرش سواء في الجامعات أو أماكن العمل أو غيرها
طبعا هناك أسباب أخرى للتحرش غير الاختلاط مثل انتشار الافلام الاباحية واتفق معك بهذا ولكن ليس من المعقول أن نترك سبب واضح لهذه الظاهرة و لا نعالجه بحجة وجود سبب أو عدة اسباب أخرى لها هذا سوف يتركنا في دوامة ذكر الأسباب دون معالجتها فقط لأننا نجد هذا السبب أكثر سوء من ذلك السبب أو نجد هذا السبب لا علاقة له بالموضوع على الرغم من وضوح علاقته معها كما هو الحال في الاختلاط المحرم غير المضبوط
اما بالنسبة بكون الحل بالتربية و التمسك بالدين الإسلامي فأنا معك تماما بل أن هذا يؤيد كلامي و لا يخالفه
أنا أقول اذا كنت تريد الفصل فقط من أجل تخفيف التحرش فهذا خطأ، التحرش مستمر حتى لو فصلت بين الجنسين في كل مكان لأن المتحرش سيقوم بفعلته بغض النظر عن المكان والزمان والقيود.
لكن لو كانت هناك تربية وتمسك بالدين حتى بالاختلاط لن تحدث مثل هذه المشاكل وهذا ما أردت قوله فالاختلاط مهم ويمكن القضاء على سلبياته بفعل ماقلته لك عوض منعه تماما.
انت الآن بتعليقك أثبت ما اقول انتم لا تريدون الأخذ بالأسباب كلها سواء قضية التحرش او غيرها عموما أتركنا من هذا الامر
بالنسبة لي انا لا أريد الفصل لاخفف التحرش فقط بل لأنه سوف يساهم بمنع الدخول في علاقات عاطفية محرمة وايضا سوف يكون أفضل في أماكن العمل حيث ان النساء ترتاح في بيئة عمل كلها نساء و كذلك الأمر الرجال يرتاحون في بيئة عمل كلها رجال و الكثير من الأمور الأخرى
و الدين يفرض علينا عدم الاختلاط دون ضوابط
واعني بالله عليك هل تظن أن شخص ذو دين رجل كان أم امرأة سوف يختلط دون ضوابط و يقبل هذا الأمر
و صديقي صدقني انا أتحدث عن واقع أعيشه
الاختلاط دون ضوابط و الاختلاط الذي لا حاجة له مصيبة كبيرة لنا
أخي وهل أنت تعيش في القرن الثامن عشر؟ يوجد انترنت ويمكن للناس الدخول في علاقات عاطفية محرمة بكل سهولة! بل المواعدة أيضا عبر الانترنت.
لو كان الدين كما تقول يفرض علينا عدم الاختلاط في كل شيء في الحياة لما قال أنه على الرجل غض البصر وعلى المرأة الاحتشام لأنه ببساطة مافائدة احتشام المرأة اذا كان المكان كله نساء وما فائدة غض بصر الرجل اذا لم يكن هناك شيء لينظر اليه؟
أيضا أنت تنظر بنظرة الموظف فقط لم تنظر بنظرة صاحب الشركة، الآن صاحب الشركة يوظفك أنت كرجل والمرأة من أجل العمل وأكيد ستحتاج كل الأقسام للتعاون على المشاريع ومنه الاختلاط وهذا أمر لامفر منه، فالحل يكمن ببساطة تامة في التربية والدين، لن يغامر صاحب الشركة بجودة المشروع فقط لكي ترتاح أنت كما تقول.
الاسلام يعلم أنه من المستحيل فصل الجنسين في كل شيء لذلك يقول لنا أن نغض البصر وأن تحتشم النساء في اللباس لتحل المشكلة ببساطة وأيضا عدم الاختلاط في الأمور الغير ضرورية لكن أنت تريد عدم الاختلاط في أمور مهمة.
وبالنهاية أظن ان هذا نقاش عقيم لأن كل طرف منا متمسك برأيه.
لا اله الا الله
والله العظيم كلامي واضح لما تحرفونه
على هواكم فقط لكي ترضو وجهات نظركم
انا ذكرت وقلت الاختلاط غير المضبوط و الذي لا فائدة منه هو السيئ ولم اقل ابدا بتحريم الاختلاط في كل شي بالحياة اعلم ان الاسلام سمح بالاختلاط بضوابط و انا معه فيها
لكن أنتم فقط لا تريدون أن تفكروا ولا تريدون أن تأخذوا بكل الاسباب
الموضوع عن الاختلاط في المدارس وهذا ليس اختلاط لا فائدة منه، لو لم يكن له فوائد لما وجد من الأساس وبالطبع كأي شيء آخر له ايجابيات وسلبيات وكذلك ينطبق على الاختلاط في الشركة.
الآن أنا تكلمت عن هذين المثالين ولم أتكلم عن الاختلاط بشكل عام، فهناك الاختلاط السيء كالاختلاط في حفلات الزفاف وغيره من الأشياء التي أؤيد منع الاختلاط فيها، وانا تكلمت على الاختلاط الذي له ايجابيات وسلبيات والذي فيه بعض الضوابط.
لكن بعيدا عن الموضوع، حكمك علي بأنني أحرف كلام الناس فقط لإرضاء وجهة نظري وأنني كما تقول لا أحب التفكير ولو أكملنا في النقاش متأكد أنك ستصفني بصفات أكثر إبهارا يدل على عقليتك النقاشية الجميلة جدا (: ولأن هذه العقلية رائعة سأوقف النقاش هنا.
صديقي الاختلاط في المدارس فوائده عقيمة بالمقارنة بسيئاته
انا بالنسبة لحكمي علي بأنك حرفت كلامي و لم تفكر فيه
فلأن هذا ما حصل انا اتكلم في الشرق أنت ترد بالغرب لو امعنت النظر في كلامي لوجدت أني كما ذكرت ضد الاختلاط المحرم و مع الاختلاط المضبوط كما في الشريعة
لكن انا اتفق معك بشي النقاس معك فعلا عقيم لانك لا تريد أن تفكر قبل أن ترد
عليك مراجعة مصادر استقائك للتعاليم
لأن الاختلاط موضوع لا تتفق عليه مدرستين في الإسلام فضلًا عن اتفاق كل المدارس ولذا فنحن هنا لسنا بصدد مناقشة وجهة نظر الدين
نحن هنا نقيم نتائج قائمة على تجاربنا الخاصة، ونتائج الدراسات الموثوقة، هل قمت بالاطلاع على أحد هذه الدراسات من قبل يا محمد؟
وبما أن الاختلاط كما ترى هو حل للقضاء على ظاهرة التحرش، فبالتأكيد هذا لن يقيد حركة الذكور، وإنما سيتمثل بتقييد الإناث وتعطيل دراستهن واعمالهن في كل مكان، لكي نحقق مبدأ عدم الاختلاط الذي تتحدث عنه، وهذا حل مجحف لا يرضى به لا دين ولا شرع
فأنت كمن أصيب حقله بالآفة الضارة، فعوضًا عن القضاء على الآفة قام بحرق الحقل كي لا يجلب الآفات، وهذا منطق لا صلة له بالواقع لأن التحرش يحدث في كل مكان ومع كل أشكال وألوان النساء وحتى من قبل المحارم، فهل ستحرم الاختلاط في البيوت أيضًا؟؟
بل اجد أن عليك انت مراجعة نفسك اولا
لانه كمسلمين مرجعيتنا الأولى هو الاسلام ليس الدراسات
لأن الدراسات قد تكون مخطئة لكن الاسلام صحيح دائما فكيف لا تريدين أن تدخلي الدين و هو المنهج الصحيح الذي يجب ان نسير به بحياتنا و تريدين أن تدخلي دراسات تحتمل الصحة و الغلط حتى لو كانت كما تقولون موثوقة
انا آخذ بالدراسات لكنها ليست مرجعي الأول في الحياة بل الاسلام هو مرجعي الاول لانه مرجع رباني لا يخطئ
وان أردت وجهة نظري الخاصة فأنا ذكرتها وهي منع الاختلاط غير المضبوط و الغير القائم على الشريعة الإسلامية وانتم حرفتم كل كلامي وجعلتموني ابدوا وكأني ضد الاختلاط المضبوط الذي تسمح به الشريعة الاسلامية
اما بالنسبة لمنع الاختلاط غير المضبوط أجده أحد حلول تخفيف التحرش و ليس حل لمنعه لأن القضاء على التحرش يستلزم الأخذ بكل أسبابه و معالجتها و الاختلاط غير المضبوط بالتأكيد أحد اسبابه فلما لا تريدون الأخذ به
و بالمناسبة أن وضعنا ضوابط الاختلاط حسب الشريعة الإسلامية لن تتقيد أعمال النساء و دراستهم بل سوف تصبح أفضل وهذا مما أراه في واقعي
الاختلاط غير المضبوط الذين أنتم تريدونه كارثة
علينا
العالم ليس مكان مثالي وانتم تعرفون هذا
لذلك سوف أقولها مرة أخرى مجتمع حسوب كفو عن التفكير بمثالية غربية و انظروا و فكروا بواقعية قليلا
و ارجوا منك الا تحرفي كلامي مرة أخرى
التعليقات