التخصص ام التنوع في المجالات و العادات وايهما افضل ؟

التنوّع هو الأفضل بكل تأكيد. لكن الأمر في رأيي يعتمد على التنوّع باعتدال، حيث يمكننا التعامل مع المسألة من باب التحسين المستمر، لكن بالتدريج. هذا التدريج يأتي أوّلًا من خلال برنامج إلزامي. يعتني ذلك البرنامج ببناء صرحٍ من العادات، يمكننا أوّلًا أن نكسب منها المهارات اللازمة بهدوء وعدم تسرّع. وبعدها، شيئًا فشيئًا نبدأ في إدخال المزيد من العادات الخاصة بمهارات إضافيّة. هكذا هي الآلية التي أعتمد عليها منذ فترة، وقد استطعتُ توسيع بؤرة مهاراتي بالفعل من خلالها.

وعليكم السلام ورحمة الله،

المساهمة تطرح موضوعين مختلفين، وهما تعدد التخصصات، وتغيير العادات أو الثبات عليها.

أما بالنسبة لموضوع التخصصات فلنكون واقعيين، في العصر الحالي التركيز على تخصص واحد أو تخصصين هو الأفضل، هذا ما يأتي بالنتائج، على عكس الناس قديمًا كانوا يدرسون أكثر من تخصص ويتشعبون كما يريدون، ولكن هذا غير ممكن الآن نظرًا لتراكم المعلومات الهائل في كل تخصص، لقد أصبح من الصعب التنقل بين عدة تخصصات والحصول على قدر المعرفة المرغوب. هناك بعض الأشخاص ممن يقومون بالتخصص في مجالات مختلفة على التوالي، بمعنى أن ينهي التخصص الأول ثم ينتقل إلى الذي بعده وهكذا. وهناك أشخاص أذكى يحاولون إيجاد رابط بين التخصصات فيصبح الأمر كما لو كان تخصص واحد متفرع وليس عدة تخصصات.

أما العادات فأعتقد أن تغييرها من الثبات عليها يتوقف على مدى فعاليتها، إذا كانت تحقق النتيجة المرجوة من التطور الذاتي فهذا جيد، فإذا لم يحدث هذا فالبحث عن سبل للتغيير ضرورة.

هل سبق لك أن غيرّت عاداتك أو الطريقة التي تقوم بالعادة من خلالها لأجل تطويرها أو تحسينها؟

مرحبًا بك.

مبدئيًا ستلاحظ تعدد وتنوع في الآراء، اختلاف الطباع والمعتقدات والرؤى ينتج عنه آراء متباينة، بالتالي كل رأي منها يعبر عن صاحبه، وكل يختار القرار الصائب بناءً على معطيات حياته وظروفه.

برأيي، التخصص الدراسي ثم التخصص في العمل مطلوب ومهم، لأن التخصص ينتج عنه معدل نمو أسرع في المجال الواحد، لأنك ستجد الوقت وصفاء الذهن للتركيز على ما يجعلك متقدمًا في المجال، كما ستجد الوقت الكافي لمتابعة كل تطورات مجالك.

وعلى التوازي، أنا لا أنفي أهمية الثقافة العامة، فلا بأس أن يطلع مهندس إلكترونيات وتحكم على دورة إسعافات أولية، ويقرأ الكتب الأدبية، ويطور من نفسه في مجال العلاقات الزوجية والتربية، وسيكون من الرائع أن يطلع على مستجدات الاقتصاد وريادة الأعمال والرياضة.

خلاصة القول هي الحكمة الشهيرة:

اعرف كل شيء عن شيء، واعرف شيء عن كل شيء.

بالنسبة للعادات، أرى أنه من المهم محاولة الانتظام على العادات الصحية قدر الإمكان، لو أصاب الملل أحدهم نتيجة الروتين اليومي فمن الممكن تغييره، بدل الصالة الرياضية يمكنه التمشي خارجًا، بدل قراءة الكتاب يمكنه قراءة رواية، أو استماع بودكاست، أو فعل لا شيء أحيانًا كنوع من الفصل ثم العودة.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

فكيف نختار مسارنا في الحياة ونحدد هدفنا او اهدافنا ؟

للعثور على تخصصنا وبناء عاداتنا وتحديد أهدافنا، يجب علينا التفكير فيما نحب ونستمتع به، وما يلهمنا ويحفزنا. يمكننا البحث عن المجالات التي تهمنا وتناسب شخصيتنا وقدراتنا، والعمل على تطوير مهاراتنا فيها. ومن الجيد أيضًا البحث عن تجارب الآخرين ومناقشة أفكارنا مع الأصدقاء والعائلة.

في رايك ماهو التخصص وهل على المتخصص ان يلم بامور اخرى وكيف ذالك ؟ كيف يطور المتخصص من اختصاصته ؟

التخصص هو اتباع مسار معين وتطوير خبراتنا فيه بالقدر الذي يجعلنا خبراء في المجال. ومن المهم أن يكون المتخصص ملمًا بالأمور الأخرى لأن الحياة متعددة الجوانب. يمكن أن يحصل المتخصص على المعرفة في مجالات أخرى مختلفة أثناء تعلمه لتخصصه الرئيسي، خاصة وأن هناك مجالات متكاملة، وداعمة لبعضها البعض.

قد يكون من الممكن القيام بعدة تخصصات وعادات في حياتنا، لكن يجب أن نركز على الأولويات ونحدد أهدافنا بشكل واضح. ما الذي تخطط لبدأه أولا، ثم ثانيا.

التركيز والجهد المبذول في مجال واحد يمكن أن يحقق نتائج أفضل ويساعد في تحقيق النجاح العالمي. ومع ذلك، يمكن للأشخاص الذين يرغبون في تعلم مهارات متعددة أن يستمتعوا بالتعلم والتطوير في مجالات متنوعة. قد يفضل بعض الأشخاص التخصص في مجال واحد لفترة طويلة، بينما يفضل آخرون التغيير وتجربة أشياء جديدة. الأمر يعتمد على الأهداف والإنجازات التي يريد المرء تحقيقها في حياته.

لكن تذكر أن :

Jack of all trades, master of none

أي: متعدد المهارات، والمواهب رغم أنه شخص يجمع أمورا يندر أن تجتمع في شخص واحد، إلا أنه لن يتمكن على الأرجح من أن يكون سيدا خبيرا في أي من هذه المهن. ولكن، قد لا يكون هذا سيئا بالنسبة للبعض.

هل تتفق على ان التركيز والجهد المبذول في مجال واحد افضل ويحقق نتائج اكثر لانا نسير بقانون الجهد وايضا التخصص يمكن أن يحقق نجاح عالمي؟

بدون مجال واحد متخصص 100% وتخصص له الوقت الخاص بك بشكل 100% لن تجني إلّا الفتات كأجور وأرباح من معرفتك، العالم فعلاً صار مليء بالاختصاصات والأعمال وفي كل يوم لا تنشئ فقط أعمال جديدة بل مجالات جديدة أيضاً ولكن هذا لا يتعارض بالمرّة مع أنّ على المستقل أن يتخصص فقط بشيء واحد، بمجال واحد. وهنا أحب أن أضرب مثالاً واضحاً عن الأمر، مثلاً في مجال الكتابة، لا يصح في هذه الأيّام أن تقول أنّك صانع محتوى وكاتب مقالات وسيناريو وقصص قصيرة حتى ولو كنت فعلاً قادر على انتاج ما سبق، لإنّ الكثيرين غيرك قادرين ايضاً على انتاج ما سبق، ليكون الفيصل في عملك وتقدّمك لا الكمّ بل الكيف، لا الاطلاع، بل التخصص، لا العام بل الخاص وفي الأونة الأخير صار يُطلب من المستقل المزيد من التخصص في أمر واحد، هذه الموسوعية التي كنّا نتفاخر فيها قبل عدّة سنوات صارت سبباً لكي تأخذ أجور قليلة. عليك بالمعرفة النوعية، ما السؤال الذي يحدد كل شيء بالنسبة لك؟ كيف يمكنك أن تتميّز في هذا العالم المليء بالأعمال والتخصصات التي تنشأ يومياً؟

السر البسيط الذي يعرفه الجميع ولا يطّبقه إلا القلة برأيي وهو أن تسأل نفسك: كم شخص الآن قادر على القيام بما أقوم به فعلاً؟ إذا كانت القاعدة كبيرة من الناس إذاً عليك أن تتخصص أكثر، إذا كانوا قلّة من يفعلون ذلك عليك أن ترفع أجرك وتُفاد من هذا الأمر وأن تعي أنّك دائماً بحاجة إلى أن تذهب إلى أعلى الهرم، إلى قمّته الضيّقة في الاختصاص من حيث المنافسة، لا أن تنتشر أكثر في القاعدة التي فيها كل المستقلين تقريباً.