تجربة مهمة للغاية، أيًّا كانت طبيعتها، رائعة أو مريرة.
شاركوني تجاربكم: ماذا حدث معك في أول مقابلة عمل؟
على غير المتوقع كانت تجربة لطيفة جداً ومازلت أتذكرها إلي الأن في إحدي الشركات البرمجية لتطوير برمجيات سطح المكتب للأنظمة المحاسبية، فقد كان مسؤل التوظيف شخصاً مهذباً جداً وبدء في سؤلي حول المهارات التي تؤهلني للعمل داخل الشركة وبصراحته الغير معهودة تناول موضوعات تخص الشركة وموضوعات تتعلق بإنشاء قسم جديد لتطوير المواقع، ومع كوني حديث تخرج في وقتها إلا أنني قُبلت في العمل حينها.
في هذا الإطار عامل حسن إختيار مسؤلي التوظيف من البداية مهم جداً فهو شخص يجب أن تتوفر فيه صفات معينة مثل الفراسة وكونه مثقف وكذلك حسن التعامل وإحترام من أمامة مهما كان، وليس الأمر مجرد إعلان واسئلة تقليدية الأمر أكبر من هذا بكثير، بالأساس عملية إختيار موظفي الشركة مهارة وعليها يقوم العديد من الأمور التي تتعلق بنجاح الشركه من عدمة.
في هذا الإطار عامل حسن إختيار مسؤلي التوظيف من البداية مهم جداً فهو شخص يجب أن تتوفر فيه صفات معينة مثل الفراسة وكونه مثقف وكذلك حسن التعامل وإحترام من أمامة مهما كان، وليس الأمر مجرد إعلان واسئلة تقليدية الأمر أكبر من هذا بكثير، بالأساس عملية إختيار موظفي الشركة مهارة وعليها يقوم العديد من الأمور التي تتعلق بنجاح الشركه من عدمة.
بالإضافة إلى التدقيق في اختيار هذه النوعية من الموظفين يا صديقي، أرى أيضًا أن فرض الرقابة الصارمة على عملهم أمر في غاية الأهمية، لأنهم في بعض الأطر الوظيفية، وفي معظم الأحيان في الوقت الحالي، لديهم العديد من الأهداف قصيرة المدى داخل مسارهم الوظيفي، والتي تتمثل في التناسب الطردي بين أعداد المقبولين في الشركة والعمولات التي يحصلون عليها، لذلك فإن فكرة كون الشخص مناسبًا لمثل هذه المناصب لا يكفي، بل إن مراقبته وهو يستخدم الأدوات المتاحة له على الأقل في فتراته الأولى أمر في غاية الأهمية.
قد استغرق بعض الوقت للتفكير عن متى أول مقابلة عمل، نظراً لأنني عملت في كثير من الأماكن منذ طفولتي إلى الآن ومع مختلف الطبقات الإجتماعية، ولكن دعني أحدثك عن أول مقابلة عمل في شركة.
كان هذا بعد الصف الثالث الثانوي مباشرة ونحن على أعتاب الكلية، ذهبت إلى القاهرة مع بعض الأصدقاء للإلتحاق بوظيفة في شركة أمن، وهذا بعدما نسقنا كل شئ مع مدير تلك الشركة، حين ذهبنا اكتشفنا بأنه يكذب علينا وأن تلك الشركة لم تكن سوى (مكتب توريد عمالة) إضافة إلى ذلك فلم يكن هذا الشخص سوى موظف في هذا المكتب وليس مديراً للشركة، خرجنا من هذا المكتب بإحساس شديد بالخيبة واليأس، ولكن أفضل ما فعله هذا الشخص معنا بعدما عاتبناه على المسافة الكبيرة التي قطعناها للوصول لهذا المكتب، أنه دلنا على شركة حقيقية، وحين ذهبنا اجرينا مقابلات العمل بالفعل وكانت أفضل بكثير من هذا المكتب من حيث المعاملة والصدق والوضوح، إلا أننا لم نرضى بشروط العقد نظراً لأنها مقحفة جداً لنا ومقيدة لحركتنا، حيث أنها تلزمنا بالبقاء في بعض أيام الدراسة.
هذا الأمر يُمارس جداً عربياً أنا مثلاً، تواصلت مع شركة انتاج كانت قد طرحت حاجتها لكُتّاب سيناريو، بعد أن تقدّمت واتفقنا على كل أمر، وصلت إلى الأمور المادية فقالوا أنّها مجانية إلى أن يتم البيع، لم أقبل طبعاً، واستغربت هذا الأسلوب الذي يضيّعون به وقت الناس ويستدرجونهم فيه إلى أعمال لا ربحية فيها أصلاً.
برأيك كيف يمكن تجنّب هؤلاء البشر عند حاجتنا إلى التقديم على وظيفة أو مشروع ما؟
أولاً وقبل أن تتكبد أية مصاريف وجهد عليك أن تسأل على أدق التفاصيل، مثل السعر وطبيعة العمل ووقت العمل وكيفية حصولك على المقابل المادي (ويجب أن تكون وسيلة موثوقة)
ثانياً إذا كان الأمر يخص شركة، إذن هناك عقد عمل، وهذا العقد يجب ان تقرأه بتفحص شديد وتنتبه للثغرات أو البنود التي قد تستعمل ضدك.
ثالثاً والأهم لا تتخذ أية اجراءات إلا بعد الدراسة الشاملة لذلك العمل، وتسأل عليه وعلى أدق تفاصيله (,من خارج تلك الشركة وليس من داخلها) فهناك احتمال أن يكونوا مخادعين.
تماماً هذه بالضبط الاساليب التي يجب على كل شخص تمثّلها وفهمها قبل القيام بأي تقدّم لأي عمل، لكن المُشكلة التي يواجهها الجميع أنّ غالب هذه الشركات لا عقود فيها وأنّك بمجرّد أن تبدأ تتغيّر الأقوال أحياناً أو تتعاظم المهام وهذا شيء سيء جداً بالنسبة للكثيرين، في أنهُ مصدر لإضاعة الوقت والجهد.
مكاتب توريد العمالة بالعمولة أمر منتشر للغاية، وأراه مشكلة اجتماعية واستثمارية في غاية الخطورة يا عبد الرحمن، لأن المسألة في هذه الحالة تعتمد على واسطة ليست بشريفة على الإطلاق، ولا توفّر مختلف التفاصيل الخاضعة للرقابة الصارمة المطلوبة، فالأمر يتحول من وساطة قانونية إلى سمسمرة، بالإضافة إلى أن فكرة ضمان حق العامل ليسن في قاموس معظم هذه المكاتب، مما يجعل من سوق العمل غابة بلا قوانين لحماية العامل. الأزمة تكمن في حاجة الكثير من الأفراد إلى عمل، حتى وإن كان غير مناسب أو غير عادل.
للأمانة لم تكن تجربة لطيفة نهائياً تلك التي أتذكّر، كنت في بداية السنة مضطر أن أبحث عن عمل سريعاً في بلدي الجديد مصر، لذلك فوراً وكأيّ شخص لم يستوعب جداً السوق مباشرةً، سيتجه نحو الشركات ليعمل بوظيفة عادية مبدئياً، أنا اخترت call center لإنني أملك لغة جيدة.
المُهم بعد أن حددوا لي في شركة موعد مقابلة، ذهبت ودخلت وانتظرت، مباشرةً طلّت عليّ فتاة تكبرني بعدّة سنوات، ثُم بدأت حديثها بالإنجليزي، فبدأت حديثي فوراً بالإنجليزي معها، راحت تسألني عدّة أسئلة، أجيبها، باستفاضة، حتى انتهت الأسئلة الموجودة عندها على الورقة.
فبدأت أنا أسأل عن طبيعة العمل عدة أسئلة، أسئلة لم تكن تتوقّع أن أسألها لها، فاكتشفت بعد تاني جملة، أنّها غير مُتقنة للإنجليزية نهائياً وأنّها كانت تعتمد على الورقة بالكليّة، ولهذا اضطررت إلى التوقّف ولكنني بالمُقابل أريد أن أعرف أجوبة لأسئلتي فسألتها ذلك بالعربي، حتى استطاعت أن تُجيب وكانت في غاية الحرج (لأمر أجهله، أنا برأيي عادي أن لا أتقن الكلام بلغة أخرى)
المُهم الطريف بكل هذا الأمر، أنني في النهاية لم أُقبل في العمل.
لقد كانت عملي الوظيفي الأول والأخير داخل شركة يا ضياء. أمتلك ضد هذه الوظيفة درجة كبيرة من الكراهية، حيث أنني عانيتُ أشد معاناة خلال سياسات العمل غير العادلة والصارمة للغاية، ناهيك عن الضغط النفسي، وعن عرقلة التطور الذاتي التي تسببها تلك الوظيفة. إنه أمر في غاية السوء فعلًا.
الغريب في الأمر أن العديد من الأصدقاء قد تعرضوا للأمر نفسه، حيث أن الكثير من الشركات لديها بعض المشكلات في هذا الأمر، فالعاملون في قطاع الموارد البشرية لا يملكون بالضرورة مهارات لغوية متقنة، مما يسبب الكثير من مشاكل التصفية في المقابلات الأولى.
لقد سمعت بتجارب مشابهة كثيرة، والأنكى من ذلك أن صديقي مرةً كان غاضباً جداً وقال لي: لقد تركت الشركة منذ شهر لإنها قد قادتني إلى الجنون بسبب الضغوطات بالعمل والمعاملة السيئة، إلى أنّني الأن قد قرأت منشوراً لها على linkedin تتحدث فيها عن أهمية توفير بيئات عمل رائعة للموظفين وصارت تدّعي بأنّها رائدة في هذا المجال!
أعتقد أنّ هذا الأمر لوحده ضغط كبير على الشبّان الذي يشقّون طريقهم في الحياة
كان سير المقابلة رائعا وقمت بالإجابة على الأسئلة بطريقة جيدة لكن للأسف تم رفضي دون معرفة السبب ، لا أؤمن كثيرا بنظريات المؤامرة لكن أسوأ شيء قد يحدث لك في مقابلة ما هو أن يتم رفضك دون أن تعلم السبب لأنك لن تعرف نقاط الضعف التي يجب أن تعمل عليها تحضيرا للمقابلة القادمة .
أرى أنه من الضروري تعريف المتقدم للوظيفة بسبب الرفض، فهذا يدل على رقي الشركة في التعامل، ومن الأشياء الجميلة التي تفعلها بعض دور النشر أنها حتى وإن لم يتم قبول الرواية فإنها تصدر مراجعة كاملة للرواية وترسلها للكاتب، وهذه المراجعة تضم الأسباب التي أدت لعدم قبول الدار لتلك الرواية.
في مجال النشر الأمر مختلف فيما يخص منطقة القبول والرفض. بصراحة تم الرد عليّ في الكثير من المناسبات من دور نشر مختلفة بالرفض بكل احترام واحترافية، مما أشعرني بالسعادة بالتعامل معهم على الرغم من أن عملي رفض. لكن فكرة السبب فهي غير شائعة، حيث أنني تلقيت العديد من الأسباب من دور النشر، تمحور معظمهم حول عدم مناسبة العمل لخطة النشر وخلافه. لكن فكرة المراجعة الكاملة لم أرها أبدًا صراحةً.
هذا حقيقي فعلًا يا صديقي. هناك جانبين أكرههم للغاية في مثل هذه المقابلات، الجانب الأول هو الرحيل دون معرفة سبب الرفض، حيث أنني أجد أن فكرة الـFeedback تعتبر أمر في غاية الأهمية بالنسبة للمرشح وبالنسبة للشركة وسمعتها واحترافيتها.
أما الجانب الثاني فيتمثل في فكرة معرفة القبول من عدمه أصلا، فإذا كنت تنوي ألا تخبرني بسبب الرفض، على الأقل أخبرني بالرفض. لكن العديد من الموظفين في خطوط الموارد البشرية يخبرون المرشح أنهم سيحدثونه في موعد ما بشكل مجهول. عليهم أن يعلموا أن معظم المرشحين لا يعلمون معنى هذه الجملة، ويظنون أنهم سيتلقون مكالمة فعلًا.
هذا الموضوع يزعجني فعلا فيصبح المتقدم للوظيفة كما نقول "لا معلق ولا مطلق"، فيخاف بدء عمل آخر ومن ثم حصوله على قبول بعد فترة. بالإضافة إلى ذلك عدم التصريح عن سبب الرفض قد يؤثر بشكل جدا سلبي على الشخص لأنه قد يشك في قدراته وكفاءته مع أن سبب رفضه قد لا يكون لسبب ذات علاقة بكفاءته أصلا. ففي مجتمعنا نادرا ما يجد الإنسان التقدير المناسب ضمن شركة ولذلك أصبحت من أكثر المشجعين على العمل الحر خاصة وأنه يدفعنا إلى العمل على أنفسنا بشكل مستمر للتقدم على عكي العمل في الشركات الذي يشعر الموظف فيها أنه لن يحصل على التقدير أو المردود الذي يريده مهما تحسن.
أول مقابلة عمل كانت أثناء الجامعة، حيث تقدمت لشركة اتصالات، أتذكر بأن مسؤول التوظيف شركة سألني عن المؤهل الجامعي، أخبرته بأنني أدرس، طرح تساؤلات أخرى عن تاريخ تأسيس الشركة وأيضًا ما هي الشركة التي اعتمد عليها، ربما هذا السؤال جعلني أتوتر في البداية كوني اعتمد على الشركة أخرى غير هذه الشركة أيضًا عائلتي مثلي. و لكن من خلال الاجابة الجيدة استطعت أن أنهي المقابلة بشكل جيد. ربما التساؤلات التقليدية و حتى السلوكية الخاصة في مقابلة العمل لم يتم طرحها علينا. وفي النهاية اجتزت المقابلة. وعملت لفترة بسيطة ومن ثم غادرتها. اكتسبتها منها مهارات معينة، كالقدرة على التواصل. ولكن ليس بالشكل الذي كنت أطمح لي ربما هذا بسبب طبيعتي. ولكن عموما تجربة جيدة ولا سيم أنني كنت أدرس في ذلك الوقت.
على الرغم من أن ما حدث معي مشابه تقريبًا لما حدث معك، فالأمر لم يكن جيدًا فيما بعد أيضًا بالنسبة إليّ، لكنني لم أكتسب أمام ذلك أي مهارات، فأنا لم أجن من تجربتي الوظيفية الأولى سوى كم من الضغط النفسي لم أختبره في حياتي، بالإضافة إلى أنني أدركت أن المقابل المادي أمام هذا المجهود المرعب هو أمر موتر للغاية وسيّء جدًا، خصوصًا في مجالات خدمة العملاء، فهو لا يمثّل إلّا صفقة فاشلة صراحةً، فببعض الصبر عوّضته بمبلغ أكبر من مسار مهني أقل جهدًا، مقابل أنني أستطيع تطوير نفسي وأستطيع اكتساب المزيد من المهارات. لكن في الوظيفة التي سقطتُ فيها مدة شهرين، لم أجد مطلقًا مبررًا لاستكمال الطريقة.
فأنا لم أجن من تجربتي الوظيفية الأولى سوى كم من الضغط النفسي لم أختبره في حياتي
نفس الأمر شعرت به في تجربتي الأولى عند التقديم لوظيفة وكنت لازلت طالبة، ليس عندي مهارات ولا خبرات ولا حتى شهادات لكني أردت تجربة الأمر لأني شخصية أحب التجريب وعندي ثقة بقدراتي واملك قابلية للتعلم، فالتجربة بالنسبة لي كانت لطلب التعلم أكثر من طلب العمل لكن صاحب الشركة كانت متطلب ولم يكن تلك الشخصية التي تقدم الدعم للأقل منها ، كان متطلب ومتعجرف وكدت أن أفقد ثقتي بنفسي في تلك التجربة.
ياريتني ما عملتها حاليا زي ما بقولوا في السودان كسرت الحنك اي يعني تاني ما هتقدم لوظيفة لحدي ما اسافر من بلدي دا وساستمر في العمل الحر
اول مقابلة كانت مع صاحب مركز تدريب اخذ مني نصائح تسويقية وبعد ذلك قال لي عينيك مسوق لنا + مدرب قلت له كم نسبة الربح او الراتب قال لي هات طلابك درسهم وهتاخذ ٢٥% قلت له طيب احسن ااجر قاعةوادرسهم واخذ ١٠٠%
إنها واحدة من أسوأ الوقائع التي يتعرض لها الكثير من الموظفين للأسف. لي صديقة سقطت في شرك النوع نفسه من الشركات أو أشباه الشركات، حيث أنهم طلبوها كمسوّقة على منصات التواصل الاجتماعي لمنتجات الشركة. ومن شروط التوظيف أنها تشتري بمبلغ معيّن كل شهر، كمبلغ ثابت تأخذ به بعض المنتجات بشكل إجباري. هذا الأمر كان مسارًا للسخرية بالنسبة إليّ، حيث أنه لا يوجد طريقة أكثر وقاحةً وأقل احترافيةً من أسلوب محاولة الربح المباشر وكسب العمولة على الموظفين.
التعليقات