أتعجب على حال الزمان كيف لأحدهم ان يعيش في هدوء من السيارات و الأصوات المرتفعه فقط أنت و إذاعه بصوت مسموع إلى حد ما و عمل للثانيه ظُهراً .. و عوده للمنزل لتجد ضجيج خفيف للتجمع العائلي الذي لم يشوبه أبداً الضجيج..

ثم قنوات بسيطه الأولى و الثانيه برامج هادفه و أخبار صريحه واضحه

لتتحول لصراع البقاء إما أنت إما جسدك إما عقلك

تَشتُت بين العمل بجهد في مكان لا تَمُتْ شهادتك له بشئ ، من الصباح الباكر لآخر الليل العاشره أو بعدها ..

مُنهك أنت و لكن لن يمنع ذلك من العمل الآخر ، من بعد العاشره لضواحي اليوم التالي فقط!! لتعيش حياه تشوبها الكرامه

فتدخل في صراع العقل بين بُني عليك بالزواج بُني أخيك الصغير بُني جارك المريض بُني عليك ببعض الكورسات لتُحسن من مكانتك

و ضجيج الحياه نفسها أصوات الأغاني الهابطه المرتفع أصوات السيارات المسرعه أصوات التشاجر بين جموع هُنا و هُناك أصوات ضجيج هواتفنا و ضجيج العائله نعم .. للأسف ضجيج العائله

لتجد نفسك في آخر المطاف المُلام لكونك لا تكفي لأي شئ؟!

كيف إذا ؟! لا حقاً اُريد جواب كيف؟!

كيف أُمزق كُل ما فيّ لأعيش ..

أُريد حلاً يعطيني القليل من الراحه .. القليل من الهدوء .. القليل من التنفس النقي ..