تأتي علينا أيام لا نتحسن فيها ولا نتعلم أشياءة إضافية وفي نفس الوقت هناك تطور في مختلف المجالات.
هل ذلك يعني أنك إن لم تتطور فأنت تموت؟
الإنسان تمر عليه فترات تجعله يفقد همته حتى في الأشياء التي يحبها، وذلك يرجع لعدد من الأسباب النفسية أو تقلبات المزاج وغياب الرغبة في أي شيء علامة من علامات الإحباط في الكثير من الأحيان.
ولابد هنا من إعطاء وقت للنفس لإسترجاع هزيمتها في الحياة، كمحاولة الترفيه، مشاهدة فيلم أو الخروج من البيت أو فعل أي أمر يجعلنا نخرج من الضائقة النفسية.
والسؤال المطروح في ذاته، الشعور بأنك لا تتطور يعني أنك تموت، نستنتج منه إحباط وجلد للذات. لابد من تقدير أنفسنا.
ليس هناك شئ أفضل من تقدير للنفس وتحفيزها على أن يتم نعتها بأنها في طريق للموت، حقا لو أوهمنا بأننا عاجزين عن الإنجاز والنمو فعقلنا الباطن سيتقبل الأمر وقد نستمر على تلك الحالة لسنوات وأوقات نبحث عن سبب العجز، وما وقع أننا لم ندرك حقيقة ما فعلناه في حق هذه النفس.
هل ذلك يعني أنك إن لم تتطور فأنت تموت؟
على حسب المدة التي تقضيها في مكانك دون تطور، البقاء لفترة طويلة ممكن أن نسميه موت لكن لفترة قصيرة ممكن أن يكون راحة إعادة استجماع للطاقة، تطور من الجانب النفسي والديني والعائلي، ليس بالضرورة التطور يكون في الجانب المهني فقط مجالات حياتنا متنوعة وأينما كان التطور يكون الخير.
شعرت بالقلق من مستقبلي لمجرد قراءة سؤالك اخت دليلة
فعلا هناك اوقات تتملكنا فيها هذه الاحاسيس ٬ ولكن عليك ان تحاول ان لا تهمل القراءه في اي مجال فهي افضل الطرق لتعلم في هذا الزمان.
على العكس ، ربما يتعايش ، في بعض من الاوقات يحتاج الانسان الى هدنة او الى التوقف عن البحث والتطور والتعلم وربما قد يحتاج الى التوقف عن كل شئ ، ليستجمع قواه ، ويجدد طاقته ، او ربما ليتجاوز موجه عاتيه ، يكون افضل خيارات المواجهة هو السكون ، صيحيح التطور اصبح سريعاً ولا يعطى فرصة للتوقف او الانتظار ، ولكننا بشر ولسنا الات .
أومن بذلك عن ظهر قلب، فالموت بالنسبة إلينا غير معرّف بحقيقته على الإطلاق، لأنني ببساطة لا يمكننا أن نصفه أو ندركه، أو حتى نستسقي وصفه ممّن جرّبه، لأنه غير موجود بيننا، وبالتالي فإن الموت الذي ندركه في هذا العالم هو نوع خاص من الفتور والاضمحلال، سواء في المعرفة أو في الطموح أو في الخيال.. إلخ. من هذا المنطلق، أرى أن الموت الممثّل لدينا في هذا العالم بالتحديد هو هذه النوعية من الموت، وبالتالي يجب علينا التعامل معها على الفور بالتحرّك المباشر والضروري.
أؤمن بذلك جدًا. الذي يتوقف عن أن يصبح أفضل يتوقف عن أن يصبح جيدًا من الأساس. تلك طبيعة الحياة التي يفاجئ منها الناس دائمًا.
هل ستذهب لطبيب أخر معلوماتي اكتسبها عند تخرجه؟ أم الطبيب الذي يقرأ كل مجلة طبية تخرج في مجاله ويتابعه باستمرار؟
والأمر ينطبق على كل المجالات بل على كل شيء في الحياة ولكن هذا لا يعني أن عليك أن تفزع بمجرد وجود أيام عادية أو أيام يتوقف فيها السعي! بل أحيانًا تكون الراحة سببًا مهمًا في التطور.
المهم أن لا نتوقف على الإطلاق أو نهمل الأمر ولكن اهتمامنا به كافٍ لجعلنا نصل لمرحلة أفضل.
المهم أن لا نتوقف على الإطلاق أو نهمل الأمر ولكن اهتمامنا به كافٍ لجعلنا نصل لمرحلة أفضل.
أحسنت بضرب مثال الطبيب أمنية، مع أن واقعنا يثبت أن عددا كبيرا من الأطباء لازالوا يفحصون مرضاهم اعتمادا على ما تعلموه في الجامعة فقط.
علينا أن نضع في حسباننا أن نكون أفضل من الأمس وبنسبة بسيطة فقط وإلا فنحن نتراجع حقا .
قد لا اتفق معك في هذا الطرح، يمكن لتطور أن يكون ظاهريا نلامسه في حياتنا ويمكن أن يكون مخفيا ويكون يتكلب منا الوقت لملاحظته، مثلا تعلم مهارة واحدة يحتاج تقريبا 40 يوميا لملاحظة ذلك التحسن، أهذا يحيلنا لقول بأننا لم ننمو ونتطور.
الأمر نفسه متعلق بالطعام هل يمكن ملاحظة فوائد ما اكلناه على اجسادنا بمجرد أننا إبتلعنا ذلك الطعام، الامر يحتاج وقت للمعدة من أجل الفرز المفيد وغير مفيد.
أحيانا ينمو الإنسان بمجرد انه اقلع عن عاداته السيئة أو أعطى لنفسه مساحة من الراحة انعزل فيها عن الوجود لا يعمل شى سوى أن يتأمل ويستريح بهذه الطريقة يلاحظ أن أفكاره تطورت ونظرته للامور تغيرت وهكذا ، المهم أن يعرف الانسان متى يستريح ومتى يكسر روتينه للعمل.
التعليقات