إذا تسنت لكم الفرصة لتحسين الجنس البشري، ما الشيء الذي قد تغيره وراثيًا أي في جينات الإنسان لجعلهم نوعًا أفضل؟
ما الشيء الذي قد تغيره وراثيًا لجعل الإنسان نوعًا أفضل؟
ربما أفضل التحولات التي قد تحدث للجنس البشري بالنسبة لي هي تلك المتعلقة بمقاومة الأمراض.
مثلا تمكن المناعة من التعرف ومقاومة الخلايا السرطانية بشكل فعال.
هل هذا يعني أنّ الانسان في حالته الآن ليس أفضل ويحتاج إلى تطوير وتحسين؟
الإنسان لديه ما يكفي من القدرات والمقومات ليكون أفضل فقط لو يستغلها ويظهرها بدل أن يتقاعس وينساق خلف سفاسف الأمور.
فلو ركز على غاية وجوده على الأرض لكان أمة حتى وهو وحده، وهذا ما تجلّى في الأنبياء والرسل وحتى في الصالحين والمغيرين في كل زمان ومكان.
هل هذا يعني أنّ الانسان في حالته الآن ليس أفضل ويحتاج إلى تطوير وتحسين؟
مع أن صيغة السؤال الافتراضي لم تفترض أن الإنسان ناقص، لكن بالتأكيد الجسم البشري مليء بالعيوب، والسؤال يسمح لك بالتفكير خارج الصندوق، فأول ما خطر ببالي حين تبادر لي هذا السؤال، أن نعدل قدرتنا على استعمال الهواء في الرئة، فنتمكن من حبس نفسنا في الماء لوقت طويل مثل الحيتان و الدلافين سيكون أمرًا رائعًا للغواصين بدلًا من بزات الغطس والمعدات الثقيلة.
لكن بالتأكيد الجسم البشري مليء بالعيوب، والسؤال يسمح لك بالتفكير خارج الصندوق،
من ناحية أنت محقة يا زينة لكن ألا تعتقدين أن التسليم بأن جسم الإنسان مليء بالعيوب قد يدخلنا إلى متاهة أخرى قد لا تحترم خصوصية الإنسان كم رأينا مؤخرا اقتراح ايلون ماسك حول الشريحة، وأيضا فرضية السنجلراتي التي تقترح اتحاد الآلة بالانسان؟
بداية لا يمكننا ان نكون في شبة بما نكتب .. لكنني اود بالفعل لو تغيرت جينات السلوك البشري الذي يعادي البشر فيغرق الارض بالدماء والحروب والتشرد والفقر والموت ومرارة الفقد .
جين العداوة تجدينه حتى بين الاخوة والاشقاء وتجدينهم بين الدول حتى الشقيقة والحليفة ... هل الشيطان جزء من جين هذا السلوك ام هو الجين نفسه ...
اريد اجتثاث الشيطان باجتثاث هذا الجين .. لينعم العالم بالسلام والامان وتتاح للاجيال فرص الطمأنينة والعيش بعيدا عن التشرد والدماء
يبدو اقتراحك أخ مازن نابع من قلب طيب يكره الظلم و العدوان ومن منا لا يفعل!
لكن تغيير هذه النزعة تعني تغيير جزء أساسي من كينونتنا ك بشر فعلينا ألا نغفل أن كل ما نحن فيه من تقدم حضاري كان بسبب نزعات للقوة و الارتقاء والتقدم والتفوق، بين البشر نفسهم فإذا تم إلغاء كل هذا سنلغي التنافس الذي يضمن استمرار التقدم
فكرة جيدة وسؤال خلَّاق، لكن لو فكرنا قليلا سنجد أن الله خلقنا جميعا بنا جانبي الخير والشر وجميعنا تعلمنا الأخلاق النبيلة وجميعنا يعرف الاخلاق غير النبيلة ولو اننا فكرنا قليلا سنجد ان الصفات السيئه في البشريه يمكن الحد منها والتقليل منها بطرق نفسية كثيرة وأيضا الاخلاق الجيدة يمكن أن يتم تدعيمها عن طريق العديد من الطرق.
بالنسبه لنوع الانسان من حيث العرق ولون البشره سنجد أن تنوع البشريه فيه فائده كبيره تخدم الاختلاف وتحقق التكامل ولكن للاسف الشديد تبعتها العنصريه والفوقيه لدى البعض ضد النوع الاخر وبالطبع هذا يمكن ان يعود إلى تدعيم الصفات السيئة لدى البشر لأغراض مثل حب الذات والأنانية وغيرها
ولو تحدثنا بالصوره منطقيه قليلا وعقلانيه سأختار تغيير الجينات التي تؤدي الى الأمراض المختلفه والأمراض المستعصيه التي يصعب علاجها والتي يصعب تأقلم البشر معها ولا اقصد مثلا متلازمه داروين ولكن أقصد الأمراض المستعصيه التي يصعب التعامل معها وقد تؤدي الى الوفاه
بالرغم من أن لنا جانب شرير وجانب خيّر إلا أنك اخترت شيئًا يمكن أن ينفع البشر، ولذا فلا مشكلة في طرح تلك التساؤلات وإطلاق العنان للخيال
نعم لأننا لو اخترنا مثلا أن نغير سلوك الشر لدى البشر من خلال جين بشري ولست بارعة في الطب حتى أحدد هل له علاقة أم لا، ولكن لو اخترنا نزع صفه الشر من البشر فهذا سيكون بمثابه أن نصبح ملائكه وأننا نعيش في الجنه وبالطبع هذا ليس منطقيا لأننا في الدنيا لذلك سينزع الله منا الغل والبغضاء يوم القيامه وهذا حسب المذهب الإسلامي، لكن المرض يعتبر الشيء المؤلم الذي لا يتمنى اي انسان ان يصاب به حتى ولو كان اعدائنا فلا يستحق اي شخص على وجه الارض ان يشعر بالألم، ولكنها سنة الحياة أيضا ولله حكمة في ذلك.
انا هختار تغيير جين اللامبالاة
الحزن شعور طبيعي جداً بعد أي صدمه نفسية بتحصلنا ، والشعور بالذنب شعور طبيعي جداً تجاه أي تقصير مننا .. لكن اللي مش طبيعي أبداً هو شعور « اللامبالاه »
الشخص لو وصل لمرحلة المبالاه أو « إنعدام الإهتمام » تجاه أي شيء بيحصل حواليه فهو كده فقَد واحد من أهم مُحفزات التغيير وهي « المشاعر »
مشاعر الحزن هي محفز قوي تجاه التغيير لأنها بتعمل في مخك حالة من الـ Conditioning او الربط ما بين المواقف الوحشه والشعور بالحزن ، فبتخليك تتعلم إن المواقف دي هتخليك تحس بالحزن ، فمتكررهاش تاني وتتعلم ، وتتغير
شعورنا بالذنب لما بنقصر في شيء معين بيحفزنا للإنجاز والإجتهاد علشان منحسش بالشعور السيء دا تاني ، فبنتعلم ونتغير ..
جين يختص بتنشيط الذاكرة التصويرية لدينا.
أغبط بشدة الأشخاص الذين يملكون تلك الذاكرة، كان من بين هؤلاء الشافعي رحمه الله. تخيلي أنه كان يضع كلتا يديه على الصفحة الموالية من الكتاب حتى لا تنطبع في ذاكرته.
لم أعرف بالضبط المصطلح الذي تشير إليه، لكن سأفترض أنك تقصد الذاكرة التصويرية.
أقصد بها مايُسمى بالذاكرة الفوتوغرافية، وهي قدرة هائلة على الحفظ تُمكن صاحبها من حفظ المعلومات ومعالجتها بشكل صُوَّري ينطبع في الدماغ كما هو.
فمثلا عندما تنظر في صفحة من كتاب يقوم عقلك بطباعتها في الدماغ كما هي ثم يقوم بإدراكها ومعالجتها بشكل سريع جدا.
تأتي هذه القدرة أحيانا مترافقة مع متلازمة اسبرجر لكنها تأتي أحيانا لشخص ما بشكل طبيعي وهي نادرة جدا جدا، لدرجة أن بعض العلماء ذهب إلى القول بأنها غير موجودة.
علي القول أن هذه القدرة إحدى أروع القدرات التي أتمنى أن أمتلكها، وقد كنت أذاكر الصور واللوحات دائمًا لتنميتها، مع أنها جيدة نسبيًا ومفيدة خاصة في دراستي لتخصص طبي، إلا أنني أتمنى أن أعززها أكثر
لا أعتقد أن من الممكن اكتسابها بالتدرب، لكن حتى الذاكرة الطبيعية التي نملكها نحن ذاكرة خارقة جدا، يمكن تنميتها وتدريبها لكي تصبح أقوى وأقوى.
عالم الأعصاب الشهير أندرو نيوبيرغ درس الدماغ لمدة طويلة جدا، وهو رائد جدا في هذا المجال. كان يقول أن:
"الدماغ البشري لديه القدرة على حفظ كراسة من خمسين إلى ستين ورقة في الثانية الواحدة، وحتى لو بلغ الشخص تسعين سنة سيقول له الدماغ هل من مزيد"
هذا معناه أننا كفرنا هذه النعمة وعطَّلناها، من ثم شغلناها بالتفاهات والأشياء السخيفة التي لم تخلق لتتعاطى معها.
ما الشيء الذي قد تغيره وراثيًا أي في جينات الإنسان لجعلهم نوعًا أفضل؟
أنا أرى أن الإنسان لا يحتاج أي تغيير فقد خلقه الله بالهيئة الأفضل، بل إنني عندما فكرت في بعض التغييرات الوراثية التي أريد أن أغيرها وجدت أن تغييرها قد لا يكون في صالح الإنسان أصلاً، فأول ما خطر ببالي هو تحسين الذاكرة والتركيز والقضاء على النسيان، وبعد التفكير وسؤال نفسي : كيف سيكون حال الإنسان إذا لم ينسى وجدت أن الأمر قد يصيبه بالجنون !
هيا لنختر أمراً آخر لنغيره، وبحكم أنني من مرتدي النظارات سأقول حدة النظر .. ولكن بعد التفكير في الأمر قد لا يكون الأمر بهذه الروعة .. ماذا سيحدث إن استطعنا رؤية عالم الجن وتحركاتهم بسبب هذا التغيير ؟
لا بأس أنا أفضل هكذا والحمدلله .
لماذا افترضت أن حدة البصر ستمنحك القدرة على رؤية أبعاد ما ورائية!
بالعكس أجد اقتراحك جميل جداً فالكثير من الحيوانات تملك نظر أفضل من الإنسان، وترى لمسافات أبعد وفي الإضاءات الخافتة ومثل هذه الخاصية جيدة جدًا، وعلى أقل تقدير يمكن إلغاء الطفرة الجينية التي تسبب عمى الألوان أو العشاء الليلي أي هناك الكثير من الأمور التي يمكن تعديلها وإفادة الكثير من الأشخاص وتسهيل حياتهم من خلالها والتي أتمنى أن يصل العلم لها
هذا اقتراح موجود لكلا الجنسين من أجل تخفيف التكاثر، وبالتالي انخفاض أعداد السكان
لكن هل يعتبر هذا التعديل الجيني - لو كان ممكنًا-أخلاقيًا؟
ما أقصده هو الحد من الشهوة بمعنى أن نعدل جينيا بطريقة ما تجعل الرجال يستطيعون التحكم بسهولة بالشهوة وان استطعنا فعل ذلك سيخف التكاثر وينخفض عدد السكان بالطبع كما قلتي وسينخفض معدل الزواج أيضا وهذا له ايجابيات وسلبيات اقتصادية كبيرة.
هذا التعديل الجيني من وجهة نظري له ايجابيات أكثر من السلبيات أيضا مع الوضع بعين الاعتبار أنني لم أقل نزع الشهوة بل قلت تخفيف الشهوة أي انها تبقى لكنها ليست بنفس القوة.
مع احترامي لكل المقترحات، أرى أن الإنسان في حاجة إلى الاعتماد على المزيد من الدقّة حول هذا الأمر، وتتمثّل هذه الدقّة بشكل تقني في قدرة الإنسان على التحليل والمعاجلة، أي أنني أرى أن التطور الأفضل لهذا الأمر على المدى البعيد إن أمكن يتمثّل في تطوير قدرة عقل الإنسان على معالجة البيانات بصورة أسرع وأكثر دقة، وبالتالي الاعتماد عليه سيكون بصورة أكثر تطوّرًا، وهي المشكلة التي نواجهها في التعامل مع الذكاء الاصطناعي المؤتمت في الوقت الحالي.
اذا كان الهدف هو الاجابة عن السؤال لا غير .... فإجابتي الشخصية ستكون تعديل الساعة البيولوجية ليكون وقت النوم بفوائده الكاملة أقل ما يمكن ....
لكن السؤال الحقيقي .... اذا وصلنا لدرجة من المعرفة و القدرة على التعديل الوراثي على الانسان ، هل سيكون بالامكان رسم حدود لما يمكن تعديله و ما لا يمكن ؟
السؤال الثاني ..... أين خير أمة أخرجت للناس من هكذا حوار يمس من وجودنا الانساني و جوهر عقيدتنا ؟
في هذا الموضوع ، شاهدت وثائقي من انتاج الBBC
التعليقات