لي صديقة رومانسية بعض الشيء كأغلب النساء، تواصلت معي طلب النصح حول كيفية التعامل الصحيحة مع هذا النوع من الرجال، الرجل العملي الذي لا يضع المشاعر بالحسبان، وكأن الكلمة الحلوة ستكلفه المال، تشكي لي مدى الفتور والرتابة التي سادت حياتها نتيجة لذلك، ولا تعرف ما هو التصرف الصحيح، أخبرتها إني سأطرح الأمر هنا لنستفيد من خبراتكم وخاصة الرجال ربما يعطون لنا تفسير وطرق للتعامل مع هذه الشخصية.
كيف يتم التعامل مع الزوج العملي، والذي يضع العواطف على جنب؟
الرجل العملي الذي لا يضع المشاعر بالحسبان
يختلف الأمر من الرجل العملي الكثير الانشغال والذي لا يعبر عن مشاعره، وبين الرجل الذي لا يهتم بالمشاعر أساسا.
مهما كان الرجل لابد أن لديه طرق في التعبير عن الحب حسب لغته الخاصة، كما صنفها غاري تشابمان
- تقديم الهدايا : البعض يقدم الهدايا ليعبر عن محبته
- كلمات الحب والتشجيع والاطراء: يعبر من خلال وصف مشاعره والتعبير عن أحساسيه ولا يبدو أن هذه اللغة لدى زوج صديقتك
- تقديم الخدمات: التعبيرمن خلال قضاء الحاجات وتقديم الخدمات
- من خلال منح الوقت: منح وقت ذا جودة عالية دون مقاطعات كأن يشاهد الزوج فلما مع زوجته ويغلق هاتفه...
- الاتصال الجسدي واللمس: التعبيرعن طريق العناق ومسك اليد ...
لابد على صديقتك من أن تعرف لغة الحب لدى زوجها التي يعبر بها وتصارحه أن لغتها في الحب هي الكلام الطيب والحلو والتشجيع والاطراء....
هكذا ربما يلتفت الزوج لخطئه ويتداركون الأمر، وتعود البهجة والشغف لحياتهم.
بالرغم من تعدد لغات الحب التي يعبر بها الرجل، الا ان المرأة تريد لغة حب واحدة ودائمة ان تحظى بها هو الانصات اليها والكلمة الحلوة، الرجل لا يدرك بأن اذا كان يريد ان يقتل حب المرأة له اما يتجاهل كلامها او يهملها بعدم مدها بكلام الحلو .
واحيانا لا اؤمن بأن هناك شخصية من الرجال التي لا تعبر عن الحب كون شخصيتها ثابتة ..وافعالها ليست كأقوالها ، الرجل اذا احب حقيقة يبقى كالطفل يعبر بكل جوارح ويملك متسع من الوقت ولو كان وسط فوضى عارمة من الاعمال.
أرى أن الأمر مختلف حسب مرحلة العلاقة.
فإن كانت في مرحلة خطوبة أو ما شابه، فتدرك الأمر مع نفسها، وهل ستتحمل الأمر على المدى البعيد أم لا؟
وإن كانت متزوجة، ففي هذه الحالة، تحاول أن تفهم أن هذا النوع من الرجال يعتبر أن الحب أفعال وليس كلاماً. ستجده يخبرها أحبك بصريقك غير مباشرة من خلال التعليق اللطيف على شئ فعلته أو مدح طريقتها في فعل شئ، أو مساعدتها و راحتها. يجب أن تحاول التحدث معه حول لغة الحب عندها وكيف يمكنهما الوصول معاً إلى حل يناسب الطرفين ولا يضع عبء على أي منهما.
كلنا نعلم بأن ما يجعل المرأة تنجذب لطرف الاخر، او لتحب شخصا هو الاهتمام، المرأة تهتم بأدق التفاصيل وتحب ان تجد من يشاركها ذلك.
لذلك ولو كانت في اي فترة من الفترات، لابد ان تظهر ما تريده بشكل واضح وعلني لشريك حياتها، واحيانا نجد ان المرأة هي من تمارس الغموض وتطالب بالوضوح والاهتمام.
لذلك الرجال لا يقرؤون ما وراء السطور مثلنا، وعليه لابد ان نساعدهم معرفة ما نريده.
بالتأكيد ف الرجال لا يقرأون سوى الإشياء الواضحة، من المهم إدارة الحديث بين الزوجين وكيفية التوصل إلى نقاش مثمر وحل يرضي الطرفين. لكن من المهم أن يعي الشريكين كيف يضعوا مشاكلهم النفسية جانباً حتى لا تؤثر على العلاقة، ف الإهتمام الزائد مؤذي وعب على الشخص، كما أن قلته مؤذية ويجب التعامل بحكمة،فلا نطلب اكثر مما نعطي حينها يكون السؤال في محله.
أعترض على السياق نفسه إلى درجةٍ ما، وذلك لأنني أرى أن الأمر لا يعتمد على التصنيف، فهي ليست مقدمة على وظيفة تسعى إلى تحديد نوعية المدير الخاص بها حول ما إذا كان عصبيًا أم هادئًا. إنها مقبلة على علاقة إنسانية خالصة، لذا يجب عليها أن تعتني بجوانب الشخص نفسه، لا بتصنيفه كنوع من أنواع الأزواج. وعلى الأرجح إذا كان هذا الشخص من الأشخاص الذين يعانون الفتور العاطفي أو الإفراط في العملية، فإن المسألة برمّتها يجب أن يتم معالجتها في إطار فردي. يجب أن تتحرك مشاعره تجاهها وأن تعمل على توطيد علاقتهما، فهذا هو الحل الوحيد لإتمام علاقة إنسانية عميقة ومعقّدة مثل الزواج. أمّا جدولة طرق التعامل، والسير تبعًا لخطوات معملية، فهذه الأمور ليست هي التي يخضع لها الزواج كتجربة إنسانية.
أعترض على السياق نفسه إلى درجةٍ ما،
ما وجه الاعتراض لم أفهم؟!
ألسنا شخصيات تنتمي لأنواع مختلفة فوفق تصنيفات علم النفس هناك الشخصية الانطوائية، النرجسية، الاجتماعية، وغيرها بجانب أن هناك 9 أنماط للشخصية بداية من الشخصية الرومانسية، القيادية، الحماسية الشكاكة، والبقية.
وكل هذه الأمور تساعدنا على فهم الشخص أي أن كان زوجا، مديرا، صديقا، والوصول للطريقة الأنسب للتعامل معه.
يجب أن تتحرك مشاعره تجاهها وأن تعمل على توطيد علاقتهما، فهذا هو الحل الوحيد لإتمام علاقة إنسانية عميقة ومعقّدة مثل الزواج. أمّا جدولة طرق التعامل، والسير تبعًا لخطوات معملية، فهذه الأمور ليست هي التي يخضع لها الزواج كتجربة إنسانية.
ما علاقة تحريك مشاعره بكونه عمليا بعيدا عن الرومانسية، الفكرة هنا أنه قد يكون يحبها لكن لا يجد بالكلمات الوسيلة الأنسب للتعبير، قد يرى الفعل أفضل، في حين أن المرأة خاصةً الرومانسية تعطي للكلمة قيمة كبيرة.
يعتقد البعض أن الرجال يفهمون الرجال والنساء يفهمن النساء من الناحية العاطفية وهذا غير صحيح بالمرة, فحسب بعلم النفس فإن البشر على سلم متدرج من سمات الشخصية الموروثة والمكتسبة رجالا كانوا أم نساء, بالنسبة لما أسميتها الرومانسية والعملية, فهي مصطلحات صاحبة الشأن هي من تعرفها ولايمكننا قياسها وتعريفها, لأن هذا الرجل الذي بنظرها عملي قد يكون بنظر غيرها رومانسي وبنظر آخر رجلا قاس, وبنظر ثالث رجلا غير عملي متبلد المشاعر, وربما المشكلة ليست في الرجل بل المرأة ذات الرومانسية الزائدة عن اللزوم.
وقد يكون المشكل ليس في الشخصية بحد ذاتها بقدر ما هو أسلوب التنشئة المختلف الذي حظي به الزوجان, فبعض الأسر لا يعبر أفرادها عن الحب بأسلوب كلامي ولا أحد يحضن الآخر داخل الأسرة حتى وإن كان أفراد هذه الأسرة عاطفيون بطبعهم, ولكنهم لم يتربوا على هذا النحو من التعبير على المشاعر, فلربما صديقتك اعتادت على الأسلوب الكلامي في التعبير عن العواطف.
من الصعب إعطاء نصائح عن كيفية التعامل مع إنسان حصلنا على صفاته من منظور شخص آخر يعاشره.
لذا يمكن لجوء الزوجين كلاهما لمستشار نفسي أو أسري قصد فهم طباع بعضهما البعض, ولكنني أظن أن هذه الفكرة ستكون مستبعدة من طرف الزوج أو من كليهما.
لذا ربما النصيحة الأكثر عملية والتي يمكن أن أسديها لصديقتك هي محاولة اكتشاف وفهم نفسها أولا وحاجاتها النفسية ثم محاولة اكتشاف نفسية زوجها, فلتقارن بين طبائع أسرتها وما تربت عليه وبين طبائع أسرة زوجها, لمعرفة ما إذا كان المشكل في اختلاف أساليب التنشئة وأساليب التعبير عن العواطف, أو أن زوجها بطباع متفردة بوسط أسرته, تحاول معرفة ما إذا كان زوجها ينفر من التعبير عن المشاعر كلاميا لكونه فعلا شخصا عمليا أم أنه فقط غير متعود على ذلك.
والأهم من هذا هو المصارحة وتحدث الزوجة مع زوجها عن حاجاتها النفسية والاختلافات بين الشخصية ومحاولة التوفيق والتعايش مع الاختلاف.
فى البداية أحب أن أقول شئ مهم جداً وهو أمر يعلمه جميع الناس بأنه دائماً النساء ترى الحب من خلال الإنصات والإستماع للكلام الرومانسى بأذنيها من الراجل العاطفى الذى يتغزل فيها بأجمل وأروع الكلمات ، والرجال دائماً ترى الحب من خلال النظر إلى المرأه التى تكون جميله بعينيه هو فقط، وهو أمر متفق بين الجميع، ولكن بالنسبة إلى موضوع صديقتك فيجب عليها أولاً تحديد طرق تعبير الرجل عن حبه فبالطبع يختلف الرجال فالتعبير عن الحب بمختلف الطرق وليس كلهم قادر على إعطاء كلام رومانسى والتغزل فى زوجته أو حبيبته، ومعرفة شخصيته وطباعه جيداً، وثانياً التفريق إذا كان هو رجل ينشغل كثيراً فى أمور الحياة فى بعض الفترات سواء على المستوى الشخصى أو الوظيفى والذى يدفعه لمثل هذا التصرف، وبالفعل كثير من الرجال يحدث معهم ذلك ومنهم أنا أيضاً بسبب المسؤولية وضغوط الحياة، وهذا الأمر يكون سهل بأن تصبر عليه وتقف بجانبه فى وقت الشدة وتقدر موقفه لأنه قد تكون هناك الكثير من المشاكل التى تؤثر على تفكيره فى الوقت الحالى ولا تجعله يتصرف بشكل جيد، ولابد أن تعرف جيداً بأن الفتور فى العلاقة بينهما هو أمر طبيعى جدا يحدث من فترة إلى أخرى بسبب مشاغل الحياة، ولذلك يجب على أحد بينهما أن يشعل مشاعر الحب مرة أخرى، وإما إذا كان لا يهتم لمشاعرها من خلال الكثير من المواقف السلبية بينهما فيجب عليها أن تجلس معه وتواجهه بالأمر لكى تتفاهم معه وتعلم السبب الحقيقى وراء عدم الأهتمام بالمشاعر بينهما حتى يتم حل الموضوع بالتراضى بينهم وتعود المشاعر الجميلة مرة اخرى .
لماذا لا تكون المشكلة فيها هي، فهي تصف زوجها بأنه رجل عملي ثم تضيف انه لا يضع المشاعر بالحسبان.! ولكن ماذا عنها هل يمكنها بالفعل ان تحرك فيه جوانب أخرى غير تقليدية بحيث تلفت انتباهه وتستقطبه لمشاعرها.
اعتقد غالبية الرجال يحبون الهدايا وكذلك يوجد لكل امراة طريقتها وهي الأكثر معرفة بزوجها ماذا يحب وماذا يكره ومما يتضايق. فقط عليها انتهاز الفرص المناسبة لكي يترجم لها مشاعره.
وكذلك هناك الرجل الصامت الغريز العاطفة ولكنه لا يعرف كيف يجامل او يلاطف بالكلمات . ولكنه بالفعل عملي جدا وهذا النوع في داخله حنون جدا وربما يعوض اسرته وزوجته بالكثير من توفير الاحتياجات وغيرها من الأمور التي تجلب السعادة للاسرة.
ولكن ماذا عنها هل يمكنها بالفعل ان تحرك فيه جوانب أخرى غير تقليدية بحيث تلفت انتباهه وتستقطبه لمشاعرها.
لماذا يجب عليها بذل مجهود باستمرار لتحصل منه على مشاعر من المفترض أن تكون موجودة طبيعيا؟
فكرة أن أبذل قصارى جهدي، وأن ابتكر وأن وأن أمر مرهق نفسيا، فالمرأة بالنهاية بشر وليس روبوت وغالبا ما تمر بتقلبات نفسية ومزاجية وتكون بحاجة لمن يدعمها، فليس منطقيا أن يكون هذا هو الحل.
بداية لنتوقف عن لصق الرومانسية بالنساء، لأن أغلب النساء اللواتي أعرفهن يعانين من "رومانسية" أزواجهن الزائدة.
أعتقد أن عليها التحدث معه حول ما تفضله وما تتوقعه، ويتحدث هو بدوره حول ما يفضله ويراه مناسباً، لأن التواصل أهم جزئية في أي علاقة، ومن ثم محاولة الوصول لحلول وسطية بحيث يبذل فيها الطرفين الجهد لإرضاء الآخر وتقبله في آن واحد، فيمكن لها أن تحترم انشغالاته أو ضعف قدرته على التعبير، وتحاول أن تشغل نفسها بعمل أو دراسة أو هواية ، ويحاول هو التقرب منها، وتقدير حاجتها أو حبها للكلام الجميل، سيكون متكلفاً بالبداية لكن مع الوقت وتحسن العلاقة سيبدأ كل منهما بتقدير هذه الحلول والعمل عليها بسرور
المرأة عاطفية بطبعها، والرجل يميل إلى العملية أكثر، المرأة تقدر الكلمات وتتأثر بها، والرجل يركز على الأفعال، المرأة لا تتردد في التعبير عن مشاعرها، والرجل قد يفضل عدم البوح أو الإظهار، وهذه هي الصفات الشائعة لا أعممها على الكل فلكل قاعدة شواذ .
غالباً الرجل الذي يتحاشى التعبير عن مشاعره بالكلام يكون ذلك متأصل في شخصيته نتيجة لتربيته وخلفية مجتمعه، حيث الرجل يفكر ويعمل ويركن المشاعر جانباً، وفي مثل هذه الحالات من الصعب جداً تغيير هذه الصفة في الشخص، فلا أعلم حلاً لهذا إلا أن تسأل المرأة نفسها هل يستحق مني التحمل ومحاولة التكيف معه، أم أنني لا أستطيع تحمل شخصيته ؟
التعليقات