تدريب الشخص لنفسه على فصاحة اللسان يهيء له بعض الأمور مثل اكتساب الثقة، القبول في وظيفة ما، اكتساب البلاغة في الوصف والتعبير. فما هي نصائحكم من أجل اكتساب الطلاقة في الحديث؟
كيف يمكن اكتساب الطلاقة في الحديث؟
السلاسة في الحديث ان صح التعبير لا يمكن ان تحدث بين ليلة وضحاها، ولكن اهم نصيحة ممكن ان تفيد معك هو الممارسة ومحاولة الحديث مع اشخاص قريبين منك بأريحية اكثر لان هذا الامر سيجعلك تتعودين على الحديث بطلاقة في أي مكان كنت فيه ومع اي اشخاص تلتقين بهم.
ايضا نصيحة اخرى هي انه كلما كان الشخص واعيا بما يتحدث عنه ومثقفا اكثر حول مجاله سيساعده الامر في كسب ثقة في نفسه للحديث بطلاقة.
أظن امتلاكنا لقاموس مفردات كافٍ وغنيّ يساعد بشكل كبير في الانطلاق بالحديث والتعبير بشكل أكبر.
حيث أرى من أغلب مشاهداتي أن مشكلة الكثيرين تكمن في عدم استخدام المصطلحات الأقوى والأنسب في ذلك المكان وهو ما يجعل ثقة المتحدث بنفسه تنخفض.
بعد مخزون اللغة، أظن المرء يحتاج لترتيب أفكاره وتنظيمها، معرفة كيفية افتتاح الموضوع.. ومتى يمكن الانخراط بالتفاصيل فيه.. متى يتوقف ومتى يستمر ومتى يسهب وأين يختصر.. مثل هذه الأمور وإن لم تكن ذات علاقة مباشرة بطلاقة الحديث إلا أنها تكسب المتحدث الثقة التي يحتاجها حين يتحدث.
أي لغة تقصدين هنا إيناس؟ ففي معظم مجتمعاتنا العربية لا نتحدث باللغة العربية الفصحى، وأستفيد من محصلتي اللغوية في الكتابة فقط. أم انكِ تقصدين اللهجات المحلية؟
المخزون اللغوي يا شيماء، بغض النظر كان بالفصحى أو اللغة العامية المحكية..
يأسر الخطباء الجموع بما يلقونه من أحاديث وكلمات.. ما يحفظونه من قصص وأمثال ومفردات تكون كافية لأن تميل القلوب للمتحدث.
كثيرون الذين ستواجهينهم في حياتك، تجدينه فقراء في إيجاد الكلمة الأنسب لذلك الموقف أو ذاك.
مثلاً في مؤسستي لدي زملاء كثيرون يتحدثون الإنجليزية كأنها اللغة الأم.. تعالي وحادثيهم محادثة بسيطة او اطلبي منهم إرسسال بريد إلكتروني لعمل رسمي.. تجدين أي ضعف فكري يحملون.. (فقط لأنهم دون مخزون)
أظن امتلاكنا لقاموس مفردات كافٍ وغنيّ يساعد بشكل كبير في الانطلاق بالحديث والتعبير بشكل أكبر
لا اتفق معك يا إيناس، فقط يكون الشخص لديه مخزون لغوي ثري وكافي، لكنه يفتقر إلى الثقة بنفسه، أو ربما لديه رهاب اجتماعي أو شيء آخر يمنعه كالخوف والخجل.
بعد مخزون اللغة، أظن المرء يحتاج لترتيب أفكاره وتنظيمها، معرفة كيفية افتتاح الموضوع.. ومتى يمكن الانخراط بالتفاصيل فيه.. متى يتوقف ومتى يستمر ومتى يسهب وأين يختصر.
أضيفي إلى ذلك، أن يعالج المشاكل الخفية، كفقدان الثقة والرهاب وغيرها.
عزيزتي دليلة.. أعلم يقيناً أن امتلاك الثقة هي نصف المعجزة.. لنها الوسيلة التي تمكننا من امتلاك المحيطين بنا ولفت الانتباه إلينا.
ولكن ما فائدة ذلك إن كنا لا نملك المفردات الصحيحة، ولا نملك الكلمات التي تؤدي معناها؟
هنالك مقومات كثيرة.. ولكنني أظن مخزون اللغة هو الأساس..
صدقيني مهما عانى المرء من الرهاب أو القلق أو الأرق من الوقوف أمام الجموع.. إن كان يملك اللغة سيكون قلقه من الآخرين وليس استنقاصاً من ثقته بنفسه.. هو قلق الوقوف أمام جماهير.. وليس قلق الحديث إليهم.
أعلم يقيناً أن امتلاك الثقة هي نصف المعجزة.. لنها الوسيلة التي تمكننا من امتلاك المحيطين بنا ولفت الانتباه إلينا.
ولكن ما فائدة ذلك إن كنا لا نملك المفردات الصحيحة، ولا نملك الكلمات التي تؤدي معناها؟
هنالك مقومات كثيرة.. ولكنني أظن مخزون اللغة هو الأساس..
بالرغم من فائدة مخزون اللغة إلا أنك ستنبهرين يا إيناس بعدد الأفراد اللذين لا يفقهون شيئا سواء كان اللغة أو غيره وكيف يملئون شاشات التلفزيون الخاصة أغلب اليوم فقط بسبب مخزون الحظ ومخزون الثقة بالنفس الخاص بهما.
اعتقد أن مهارة الطلاقة ليس الكل ملم بها، أحيانًا أشعر بأنها موهبة لكن هذا لا يعني أنه يمكننا أن نكتسبها.
أحسد من يلقون محاضرات قي تيد أو حتى في أي مكان كان على طلاقة ألسنتهم. ربما لأن لدي رهبة الانخراط في بعض الأحاديث.
برأيي لابد من الأخذ بهذه الأمور حتى يستطيع أن يتحدث الشخص بطلاقة:
- مع الوقت تصبح الأمور أفضل.
- التدريب والممارسة.
- القراءة والثقافة والتزود بمختلف المعرفة.
- الصمت قبل الخوض في أي نقاش كان.
- حسن الاستماع
- امتلاك الكارزيما
- مخالطة الآخرين والاحتكاك بهم(من خلفيات مختلفة)
- تدريب أنفسنا على التحدث أمام المرآة
- الابتعاد عن الأنا والغرور.
الابتعاد عن الأنا والغرور.
لا شك أن الغرور صفة منبوذة ولا أحب الاتصاف بها او التعامل مع من يتصف بها، ولكن إحقاقًا للحق أشعر أن من لديه الأنا قوية، يمتلك طلاقة في الحديث وثقة تجعل كلامه محط أنظار الجميع. ربما ثقة هؤلاء الزائدة عن حدها تجعلهم يتفوقون في القبول بالوظائف أو النجاح في الحديث أمام الناس.
- القراءة باستمرار، حيث أني الحفاظ على عادة القراءة تجعل لنا ذهنًا حاضرًا ولسانًا حكيمًا يمتلك من الألفاظ ما يستطيع توظفيه بالصورة الصحيحة.
- الاطلاع المستمر على وجهات نظر الآخرين وآراءهم.
- الانفتاح على الثقافات المختلفة.
- تعلّم اللغات الأجنبية يتيح لنا العديد من طرق التفاعل مع الواقع ومع الآخر بوجهات نظر مختلفة ومتعددة.
- النشاط المستمر في البحث عن المعلومات، حيث أن استقصاء المعلومات أو الأخبار يعتبر عملية رائعة وعفوية لاكتساب العديد من المعلومات والأرضيات الثقافية في مجالات عديدة.
- التفاعل مع الآخرين في إطار اهتمامتنا، حيث أن تكوين دوائر العلاقات في المجالات التي نهتم بها أمر في غاية الأهمية.
فما هي نصائحكم من أجل اكتساب الطلاقة في الحديث؟
أعتقد أن الطلاقة يمكن اكتسابها عن طريق التزوّد بالمدخلات والتدريب، أما المدخلات فهي القراءة والاستماع، وعلى من يوود اكتساب الطلاقة في الكلام أولاً أن يقرأ بكثرة في مختلف المواضيع وأن يقرأ أيضاً المقالات التي ستساعده في الوصول إلى هدفه، وأيضاً الاستماع للخطب والمناظرات والمتحدثين بمختلف توجهاتهم، ثم الانتقال إلى المرحلة الثانية وهي التدريب، التدريب على الالقاء بدءاً من الإلقاء أمام نفسك أولاً أو عبر تسجيل فيديو لك وأنت تتحدث حول موضوع معين ثم تقوم بتقييم آدائك واستخلاص الأخطاء والعمل على تصحيحها، ثم بعد ذلك يمكنك أن تتطور عبر القاء الخطب أمام الأصدقاء أو الأهل وبعد تكون الثقة اللازمة واكتساب المهارات الكافية، يمكن للشخص أن يستمر في الممارسة عبر الانضمام لمسابقات الالقاء أو الانشطة التي تتطلب المناقشة والحديث أمام الجمهور في الجامعة أو المدرسة وغيرها .
ما هي نصائحكم من أجل اكتساب الطلاقة في الحديث؟
ربما ساتحدث هنا عن التدريب، ولكن حتى نصل اليه لا بد ان نؤكد ان كل عملية تحسين وتطوير تحتااج الى ممارسة. فالمعرفة النظرية تختلف تماما عن الخبرة العملية التي تاتي مع الممارسة. وفي مجال الحديث والخطابات والوقوف امام الكاميرا يجب ان يكون هناك اولا ثقة بالنفس ونزع الخوف والتحضير الجيد والممارسة والمحاولة وعدم الخوف من البدايات التي يقع كل منا في شراكها ولكننا ننجو مع الوقت ونصبح اقرب للاحتراف.
المطلوب ليس الطلاقة فقط بل الاتقان وهذه وظيفة ننصح بها كل خطيب او متحدث وكذلك التركيز والتدرب على الوقفات والنظرات ونبرات الصوت ولغة الجسد .
ولكي يكون هناك طلاقة في الحديث يجب ان نتحدث اولا ببطء والا نتسرع في الكلام وذلك على طريقة الاستاذ الذي يسمع الطلاب الكلمات ليمارسوا تمارين الاملاء .. ويجب على الشخص الا يكون متسرعا او في عجلة من امره .. وهناك تمارين التنفس التي تدفق الاكسجين في الدم وتخرج ثاني اكسيد الكربون مما يعني انتعاش الدماغ ويصبح الخطاب اكثر سهولة وطلاقة.
واخيرا لا ياتي النجاح بلا صبر ومحاولة تلو الخرى فلا تاتي الطلاقة في ساعة ولا في يوم بل في تراكمات الفعل والمحاولة مرة تلو الأخرى ..
التعليقات