كنت دائما في مرحلة طفولتي المبكرة انتظر كل يوم خميس وصول ساعي البريد ليحضر لنا رسالة من احد أفراد عائلتي كان مغتربا وكان عندما يصل الساعي تنتابني فرحة لم اعد اشعر مثلها منذ زمن طويل ولذلك اتمنى عودة مهمة ساعي البريد
ما هي المهنة التي انقرضت بسبب التكنولوجيا الحديثة وتتمنى عودتها
بائع الجرائد، كنت أستيقظ يوم الجمعة على صوته وهو يلف الشوارع يبيع جرائد، ويقول أهرام أخبار جمهورية، وكنت أخذ الجريدة من أخي قبل أن يقرأها وأتصفح كل صفحاته ونجلس نحل الكلمات المتقاطعة، أيام جميلة كنا نأخذ الخبر من مصادره الموثوقة
هذه مهنة نسيتها فعلا! لدينا كان يمارسها الأطفال المراهقون، وكان لدينا شخص من الصم البكم يبيع الجرائد في المقاهي.. فعلا يا لها من أيام جميلة!
كنت دائما أبحث عن الجرائد القديمة لأقرأ قسم النكت وأحل الكلمات المتقاطعة والكلمات السهمية..
توقعت الكلمات المتقاطعة هذه شىء خاص بالجرائد المصرية
بالنسبة للنكت كانت مميزة، وكان هناك فقرة في مثل هذا اليوم كنت أحب قرائتها جدا
سألت شات جي بي تي عن تاريخها واختراعها وانتشارها فقال لي:
🧩 أصل الكلمات المتقاطعة: البداية في أمريكا
المخترع: الصحفي البريطاني آرثر وين (Arthur Wynne) هو أول من اخترع الكلمات المتقاطعة بشكلها الحديث.
أين؟ في صحيفة New York World الأمريكية.
متى؟ في 21 ديسمبر 1913.
ماذا كانت تُسمى؟ لم تُسمَّ "كلمات متقاطعة" مباشرة، بل كانت تُعرف بـ "اللعبة الماسية" (Word-Cross Puzzle)، لكن بعد خطأ مطبعي أصبحت "Cross-Word Puzzle"، وهو الاسم الذي استقر لاحقًا.
🌍 انتشارها في العالم
الولايات المتحدة: بدأت كفقرة صغيرة في الصحف الأسبوعية، لكنها لاقت نجاحًا واسعًا، وفي غضون سنوات قليلة أصبحت تنشر في الصحف اليومية.
بريطانيا: وصلت الكلمات المتقاطعة إلى الصحافة البريطانية في عشرينيات القرن العشرين، لكنها كانت أصعب وأكثر تعقيدًا – وهي ما يُعرف اليوم بـ "الكلمات المتقاطعة المشفرة" (Cryptic Crosswords).
أوروبا: تبنّت فرنسا، ألمانيا، وإيطاليا الفكرة خلال الثلاثينيات، مع تعديل بسيط ليتناسب مع خصائص كل لغة.
العالم العربي: ظهرت في الصحف والمجلات العربية في خمسينيات القرن العشرين، وبدأت تحظى بشعبية بين القرّاء، خصوصًا مع تنامي الصحافة المطبوعة.
📚 أهم المحطات في تطورها
1924: صدور أول كتاب مخصص للكلمات المتقاطعة في أمريكا، وكان من أكثر الكتب مبيعًا حينها.
1950–1970: أصبحت جزءًا أساسيًا من الصحف اليومية حول العالم.
مع تطور التكنولوجيا: ظهرت نسخ إلكترونية وتطبيقات للكلمات المتقاطعة، بالإضافة إلى برامج ذكية تُنتجها تلقائيًا.
🤔 لماذا أحبها الناس؟
تحفّز التفكير وتزيد الحصيلة اللغوية.
تناسب مختلف الأعمار.
تُستخدم أحيانًا في التعليم والتدريب الذهني.
🧠 معلومة طريفة
أثناء الحرب العالمية الثانية، كانت بعض الكلمات السرية ضمن عملية "إنزال النورماندي" (D-Day) قد ظهرت صدفة في لعبة كلمات متقاطعة بريطانية، مما جعل المخابرات تحقق مع صانع الألغاز!
فيبدو أنها عالمية جدا!
فعلاً من الوظائف التي افتقدناها وانتهت تقريبًا بسبب التكنولوجيا هي وظيفة مشغّل المقسم الهاتفي أو عامل البدالة كانت وظيفة أساسية في الماضي لتوصيل المكالمات بين الناس وكان لها دور كبير في ربط العالم ببعضه لكن مع تطور الشبكات والتقنيات الرقمية اختفت تمامًا مثلها مثل وظيفة ساعي البريد التي كنت تتحدث عنها كانت لحظات الانتظار لها طعم مختلف اليوم كل شيء أصبح فوريًا الرسالة تصل في ثانية ولكن دون إحساس دون رائحة الورق ولا صوت خطوات الساعي وهو قادم من بعيد هناك وظائف اختفت لكنها كانت تخلق لحظات إنسانية افتقدناها
ساعي البريد في الجزائر لم ينقرض بعد هههههه لا زال يمر بدراجته الصفراء حاملا حقيبته يسأل عن بيت أحدهم ويترك مظروف أحدهم في بقالة الحي وكل شيء.
لقد أشعرتني أننا لا زلنا بخير وفي نفس الوقت أننا متخلفون جدا هههههه
أما عن المهنة التي أتمنى عودتها فحاولت عصر مخي فلم أتذكر شيئا للأسف. يبدو أن الحياة فرمتني حتى قتلت فيّ الذكريات!)
لاحظت في تعليقاتك يا هارون عدة مرات، أن الجزائر "في حتة تانية فعلًا" :))))) أنتم بخير طبعًا وشعب جميل، ولكن كيف ترى فكرة تراجعها عن الركب المعاصر؟ هل تلك رغبة أهلها نفسهم؟ وبصراحة أسعدني فكرة وجود ساعي البريد لديكم، أنا لم أره ولا مرة، ولا حتى في طفولتي قبل عصر الديجيتال.
التراجع عن الركب المعاصر على مستوى الأمور الرسمية المتعلقة بالدولة غالبا وليس على القطاع الخاص، وإن كان القطاع الخاص أيضا فيه تخلف يفوق التصورات لكن من يريد التحسين يمكنه ذلك.
لا زلنا نذهب إلى البلدية لنستخرج شهادة ميلاد ويختمها لنا المسؤول، ولا زلنا نجمع ملف ورقي كامل لأي نوع من أنواع التسجيلات (حتى ومعنا بطاقة تعريف بيوميترية لم يتم استخدامها رقميا إطلاقا ههههه)
وساعي البريد يوصل فواتير الغاز والكهرباء وتجديد الشيكات البريدية وأشياء أخرى كثيرة.
لكن هذا الأمر متعب جدا جدا ونخسر معه الكثير من الوقت والجهد، آخر مرة مررت بإجراء لسحب البكالوريا من الجامعة استغرقت فيه ما يقارب الأسبوع، ورقة واحدة أسافر من أجلها 100 كلم عادي فيطلبون مني مجموعة أوراق أعود من أجلها أدراجي وأجمعها وأعود أسافر 100 كلم أخرى عادي جدا... والقصص من هذا تطول وتطول
نعم، على المستوى البيروقراطي، فمصر أيضًا ما زال بها بعض المشكلات التي تخص رقمنة المصالح الحكومية، منها ما هو ميسّر الآن، كبعض المعاملات البنكية واستخراج جوازات السفر السريع وغيرها، ولكن منها أيضًا مثال ما ذكرته، أوراق مختومة من مصالح تبعد عن بعضها مشاوير طويلة. بالمناسبة عندنا واحد برضه لتحصيل فواتير الغاز :))))
يا رجل ظننتك تقصد ساعي البريد الذي يوصل الرسائل فعلا كنت سأقول لك اخبرني في أي ولاية لأذهب وأرى ذلك الامر الجميل اهههه
توزيعات الفواتير شي تاني 😂
أنا أيضا لم اجد وظيفة انقرضت ربما لانني من جيل الألفية اصلا فلم اعش فترة كانت فيها وظائف قديمة، لكن ربما سأقول صناع الفرن العربي الطيني (الكوشة) اذا تعرفها التي نطبخ فيها الخبز (الكسرة) العربية، رغم انها لم تنقرض بعد وعندنا واحدة، لكنها تقل كثيرا بسبب طغيان أفران الغاز والكهرباء
التعليقات