تأتي علينا لحظات تكون خارج إرادتنا ولا ننتبه حتى نجد الساعات قد مضت، كيف نسخر هذا الوقت لصالحنا...
وماذا تقترحون وماذا تفعلون أنتم في تعرضكم لهكذا مواقف؟
طالما هي خارج إرادتنا يا دليلة فذلك يعني أننا لا نملك عليها سلطاناً، فكيف نسخّر ما لا سلطان لنا عليه؟ إلا لو كنتِ تعنين السؤال بشكل آخر.
كيف يكون الوقت الضائع خارج ارادتنا، فلما يسمى ضائعا وليس فائتا او ماضيا، اي شئ يضيع منا يجعلنا نفهم بأننا كنا قد نستطيع التحكم فيه لولا عدم نظرتنا اليه بجدية، وشخصيا اصبحت الاحظ منذ فترة بأنني اضيع وقتا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي، اذا كانت هناك نصائح، فسأقرأها بتمعن..
لاحظي عزيزتي عفيفة أنني ليس من قال ذلك.. فالجملة تمّ إيرادها في مساهمة دليلة:
تأتي علينا لحظات تكون خارج إرادتنا ولا ننتبه حتى نجد الساعات قد مضت، كيف نسخر هذا الوقت لصالحنا...
فكان جوابي بما أنها خارج إرادتنا (أي اللحظات) فإننا لا نملك عليها سلطاناً، ولم أقل عن الوقت، وبرغم ذلك عدت واستفسرت منها إن كانت تعني بسؤالها أمراً آخر.
طالما هي خارج إرادتنا يا دليلة فذلك يعني أننا لا نملك عليها سلطاناً، فكيف نسخّر ما لا سلطان لنا عليه؟ إلا لو كنتِ تعنين السؤال بشكل آخر.
سأعطيك مثالا يا إيناس، مثلا اليوم ذهبت صباحا لإخراج إحدى الوثائق الرسمية، وبعد انتظار أخبرني أن أعود بعد الظهر.
حسنا سلمت أمري لله وعدت أدراجي وبعد الظهر ذهبت، وكنت أظن أنها ستكون جاهزة وخططت لفعل أمور أخرى بعد ذلك.
لكنني تفاجئت بالانتظار أيضا لساعتين، هذا الوقت الضائع هو خارج إرادتنا لذلك قمت فيه بالقراءة والرد على بعض الرسائل.
دوما نقول أن الانسان الذي يضع خطته في الصباح سوف يصل للمساء وقد احصى عدد انجازاته واستفاد من وقت راحته ولم يضيع وقتا هامشيا. ولكن كثير من الناس يخرجون من البيت دون اي فكرة عن عمل بعد الساعات الأولى وهنا قد يغرقون في الفراغ وفي اللاشيء .
ان تحديد الانسان لأولوياته تمكنه من الاستفادة من كل دقيقة وبالتالي يمكنه توزيع اعماله بين ساعات النهار بحيث ان هذا التقسيم له مردود صحي ونفسي ويرفع مستوى الأداء والانتاج.
ماذا تفعلون أنتم في تعرضكم لهكذا مواقف؟
في الأونة الأخيرة، لاحظت أنني أصبحت أقضي أوقاتًا أقل بكثير على وسائل التواصل الأجتماعي، وأن أغلب وقتي الضائع حاليًا يكون في القراءة، وأرى أن هذا بفضل تعودي على القراءة الإلكترونية فصرت أجدها عملية أكثر، فعندما أمسك هاتفي الأن، أول شيء يخطر ببالي هو فتح تطبيق القراءة بدلًا من تصفح الفيسبوك، وأيضًا أصبحت أستمع للكثير من الـ«podcasts» وعلى الرغم من أن أغلبها يكون من فئة الـ«true crime» ولا تعد ذات فائدة كبيرة من الناحية الثقافية إلا انها مازالت تساعد في تطوير مهارات الاستماع واللغة الإنجليزية عندي. لذا لا أندم كثيرًا عندما أضيع وقتي في هذه الأشياء.
التعليقات