الوقت هو أثمن ما نملك في حياتنا، ولذلك يجب أن نستغله بأفضل طريقة ممكنة. ولكن ليس من السهل دائماً تنظيم وقتنا بشكل يناسب أهدافنا ورغباتنا. فقد نواجه صعوبات في التركيز، أو التحفيز، أو التخطيط، أو التنفيذ. لهذا السبب، من المهم أن نتعلم بعض العادات الإيجابية التي تساعدنا على تنظيم الوقت بطريقة أفضل. في هذا السياق، وعندما تنظم وقتك، ما هي العادات التي تعتمد عليها لزيادة إنتاجيتك وتعزيز إبداعك؟
ما أكثر العادات التي تساعدك على تنظيم وقتك بفعالية؟
في هذا السياق، وعندما تنظم وقتك، ما هي العادات التي تعتمد عليها لزيادة فعاليتك، وكيف اكتشفتها واكتسبتها؟
فعلا فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، شخصيا يا نبراس أعتمد على هذه الخطوات لزيادة فاعليتي وإنتاجيتي:
- تحديد الأولويات: أحاول دائما تحديد الأهداف الأكثر أهمية والأكثر عاجلة في كل يوم، وأضعها في قائمة مرتبة حسب الأولوية. ثم أبدأ بإنجاز المهام من الأعلى إلى الأسفل، مع مراعاة المواعيد النهائية وإلتزاماتي الأخرى.
- تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام جزئية صغيرة: أحياناً قد أشعر بالإرهاق أو الملل من مهام كبيرة ومعقدة تستغرق وقتا طويلا. لذلك أحاول تقسيمها إلى مهام صغيرة وبسيطة، تستغرق كل منها عشرين إلى خمسة وأربعين دقيقة مع أخذ فترات راحة بين كل مهمة أنجزها، ثم أضع لنفسي جدولا زمنيا لإنجاز كل مهمة صغيرة.
- الإبتعاد عن المشتتات: في عصر التكنولوجيا والإنترنت، قد نجد صعوبة في التركيز على مهامنا بسبب وجود الكثير من المشتتات، مثل الهاتف الذكي، أو وسائل التواصل الإجتماعي، أو البرامج الترفيهية. لذلك أحاول دائما الابتعاد عن هذه المشتتات عندما أكون في حالة عمل، وأضع هاتفي في وضع صامت، وأغلق جميع التطبيقات غير الضرورية على جهاز الكمبيوتر. كما أحدّد لنفسي فترات إستراحة محددة، حيث يمكنني إستخدام هاتفي ومراجعة آخر اﻷخبار وتصفح الرسائل المهمة والمستعجلة.
لذلك أحاول دائما الابتعاد عن هذه المشتتات عندما أكون في حالة عمل، وأضع هاتفي في وضع صامت، وأغلق جميع التطبيقات غير الضرورية على جهاز الكمبيوتر. كما أحدّد لنفسي فترات إستراحة محددة، حيث يمكنني إستخدام هاتفي ومراجعة آخر اﻷخبار وتصفح الرسائل المهمة والمستعجلة.
نقاط جميلة دون شك. لكن ماذا عن المشتتات القادمة من رسائل العملاء صديقي ياسر، كيف تتعامل معها؟ لنفترض أنك الآن تعمل على كتابة مقال لأحد العملاء، وخلال عملك جاءك إشعار صوتي على منصة العمل الحر ينبهك لرسالة جديدة عبر متصفح حاسوبك، فكيف تتصرف؟ هل تترك ما بيدك وترد على العميل؟ وإذا قمت بالرد عليه، فلم يرد مباشرة ماذا تفعل؟
الرد الفوري على رسائل العملاء ليس ضرورة بكل الأحوال، يعني لو أكتب مقال من 2000 كلمة في 3 ساعات مثلا، لن يحدث شيء إن لم أتصفح المنصة بهذه الساعات حتى انتهي من عملي، فغالبا وقت الكتابة لا أفتح شيئا سوى وسائل البحث وأدوات الكتابة لا غير، بخلاف ذلك يمكنني تصفح المنصة من وقت لآخر أو وفقا للإيميل وإشعاراته.
وطبعا هذا يختلف من مشروع لآخر، هناك مشاريع لا يتواصل بها صاحب المشروع إلا وقت استلام المقال، يعني عملت على أحد المشاريع كنت أسلم مقال كل 3 أيام، نسقت أموري ورتبتها بأن أسلم كل يومين، وخلال المشروع لم أتلق رسالة واحدة من العميل يستفسر عن شيء، لأن راعيت كافة الظروف فهمت التفاصيل، ووضعت وقت للتسليم مبكر عن موعد التسليم المتفق عليه.
بالفعل أخي نبراس، الوقت هو أهم ما نملك جميعا، ولكنه أكثر شئ نضيعه في حياتنا أيضا للأسف. عن نفسي، أتخذ بعض الإجراءات لمحاولة استثمار وقتي بأفضل شكل ممكن تتلخص في النقاط التالية:
- وضع جدول مفصل بجميع تفاصيل اليوم فور استيقاظي من النوم أو قبل النوم في اليوم السابق. هذا يساعد على توفير الكثير من الوقت خلال اليوم بدلا من محاولة التفكير في ما يجب علينا إنجازه طوال اليوم مما يصسينا بالتشتت.
- استخدام أدوات إدارة الوقت مثل Microsoft to do , Tick Tick , Google Calendar لتنظيم الوقت ووضع الخطط
- الابتعاد عن الهواتف أو أي مصدر تشتيت أثناء العمل. وإذا كنت مضطرا لاستخدام الهاتف أثناء العمل فأنصح بحذف التطبيقات التي تستخدمها بكثرة في أوقات الفراغ. أنا على سبيل المثال أمسح تطبيق إنستغرام بشكل يومي وأعيد تنزيله عند انتهاء عملي لتجنب التشتت وإمضاء الكثير من الوقت في استخدامه
ومن الجدير بالذكر أيضا أنني قد جربت تقنية البرومودورو لكن لم أشعر أنها فعالة قط، وهذا لأني أفضل أن أقضي جلسة عمل طويلة وشاقة وآخذ بعدها استراحة طويلة بعض الشئ في نهاية اليوم عن إمضاء 25 دقيقة عمل مقابل 5 دقائق راحة، كما أنه يصيبني بتشتت كبير اثناء العمل. هل جربت استراتيجية البرومودورو من قبل؟
أنا على سبيل المثال أمسح تطبيق إنستغرام بشكل يومي وأعيد تنزيله عند انتهاء عملي
يا له من أمرٍ شاق يا كريم! هل تفعل ذلك بشكل يومي؟ أعتقد أنني لو كنت في مكانك لمسحته نهائيًا خيرًا لي من أن أمسحه بأول اليوم وأعيد تحميله في آخره. كيف تتعامل مع هذا الأمر؟
في الواقع أتعامل مع الأمر كانه مكافأتي في نهاية يوم عمل طويل، لذلك أعتقد أن مسحه نهائيا لن يجعلني أعمل بنفس الكفاءة حيث لن يكون هناك حافز لأستمر في العمل.
بالطبع مسح تطبيق وتنزبله بشكل شبه يومي هو أمر مزعج للغاية، لكن أعتقد أن هذا هو الحل الأنسب حاليا إلى أن أتخلص من التعلق به. (كما أني أستخدم Instagram lite 🤷♂️)
وضع جدول مفصل بجميع تفاصيل اليوم فور استيقاظي من النوم أو قبل النوم في اليوم السابق. هذا يساعد على توفير الكثير من الوقت خلال اليوم بدلا من محاولة التفكير في ما يجب علينا إنجازه طوال اليوم مما يصسينا بالتشتت.
هذه النقطة يا كريم، على بساطتها الظاهرية، إلا أنها من أهم أدوات تنظيم الوقت على الإطلاق.
هل جربت استراتيجية البرومودورو من قبل؟
استراتيجية لطيفة تنفع معي أحياناً، بينما لا تنفع في أحيان أخرى. هذا ما يدفعني للتنويع بين استراتيجيتين رئيسيتين: إذا كانت المهمة صعبة أو مملة، أقسمها إلى عدة دفعات مستخدماً تكنيك البومودورو. أما إذا كانت المهمة سهلة أو ممتعة فإنني أفضل حينها العمل لـ 45 أو 50 دقيقة متواصلة، ثم أخذ راحة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة، ثم معاودة العمل بنفس الطريقة.
إليكَ قائمتي يا نبراس:
- تطبيق Alarmy لتنظيم النوم.
- ساعة Stopwatch.
- Google Calendar.
- تطبيقات تسجيل الملاحظات.
- أداة أنا لتدوين المهام وتنظيم الوقت.
أدوات مفيدة ورائعة، شكراً على مشاركتك يا علي. ولفت انتباهي استخدامك لتطبيق Alarmy، والذي كنت بصدد استخدامه مرات عدة لتنظيم النوم. لكن حسبما أذكر، يتطلب هذا التطبيق وضع الموبايل قريباً من الرأس ليقوم بتنظيم النوم، وهذا يؤدي إلى تعرض رأسك إلى موجاته الضارة جداً لساعات متواصلة كل ليلة، ومن مسافة جد قريبة. وحين أجريتُ بحثاً حول أشعة الموبايل، تبين أن اختيار وضع الطيران بهدف تقليل الأشعة المنبعثة من الهاتف، لا يمنع التعرض لهذه الموجات وإن كان بنسب أقل، مما دفعني للإقلاع عن الفكرة رغم جمالية التطبيق وفوائده. فكيف تتعامل مع هذا الأمر؟
أهم عادة هو الإستمرارية و إلزام الروتين في أدائي اليومي.
كما أشرت في موضوعك يا نبراس أهمية الأهداف و التحفيز و التخطيط. أريد أن أضيف هو أهمية تقييم إمكانياتي و مهاراتي مع الهدف لأصل إليه في الوقت المحدد .
أشكرك يا أحمد على هذه الإضافة. الروتين عادة ضرورية لأبعد الحدود لتنظيم الوقت. ولهذا يلاحظ أن من لا يملك روتيناً صحياً في حياته يضيع الكثير من الوقت على أشياء لا تنفع، والعكس صحيح. أضيف إلى ذلك أهمية اكتساب عادة التركيز الفائق؛ لأن من بين أبرز أسباب ضياع الوقت وعدم القدرة على استثماره بكفاءة عالية، هو ضعف عضلة التركيز لدى كثير من الناس. وبالتالي، كلما قوينا هذه العضلة، استطعنا استثمار وقتنا بشكل أفضل.
بالطبع! التنظيم الجيد للوقت يعد من الأمور المهمة جداً لتحقيق الإنتاجية والتحكم بالحياة. من خلال تجربتي، أجد أن تحديد الأولويات وإنشاء جدول زمني مُحكم يساعد على تحقيق الأهداف بكفاءة. أيضاً، الاستفادة من الوقت الفاصل بين المهام لتنظيم أفكاري والاستعداد للمهمة التالية أمر مفيد جداً. ولا يمكن أن أنكر أن تجنب التشتت وتقليل المؤثرات السلبية تساعد على التركيز والإنجاز بشكل أفضل.
ما هي العادات التي تعتمد عليها لزيادة إنتاجيتك وتعزيز إبداعك؟
هناك عدد كبير من العادات التي يمكن للمرء أن يتبناها لزيادة الإنتاجية. من بينها عادة تحديد أهداف ومواعيد نهائية واضحة من خلال تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر وأكثر قابلية للإنجاز.
هناك عادة مفيدة أخرى يجب تبنيها واراها مفيدة بالنسبة لي وهي إنشاء جدول زمني أو قائمة مهام. ويمكن أن يساعد في إدارة الوقت بشكل أكثر كفاءة. من خلال تخصيص فترات زمنية محددة لكل مهمة.
وما يكون بالنسبة لي مفيد، قد يبدو للأخر غير ذلك، ولكن قد يستغرق الأمر بعض التجربة والخطأ للعثور على الأفضل بالنسبة لك. مثلا يفضل بعض الأشخاص العمل في صمت تام ، بينما يحتاج البعض الآخر إلى ضوضاء في الخلفية للحفاظ على تركيزهم. بعض الأشخاص ترتفع انتاجيتهم في المواعيد النهائية الضيقة، بينما يفضل البعض الآخر العمل بوتيرة أكثر استرخاءً.
التعليقات