كنتُ مهووسًا بشخصية (باز يطير - Buzz Lightyear)، ممّا دفعني إلى أن أحلم يوميًا بأن أصبح رائد فضاءٍ. ما ألطف أحلام الطفولة!
ما هي وظيفة الطفولة التي أردتم العمل بها عندما تكبرون؟
حسناً حسناً.. حين كنتُ طفلة صغيرة جداً تمنيت أن أكون رحّالة بحقيبة ظهر أجوب العالم على قدماي 😁😁
بعد أن دخلت المدرسة تمنيت أن أعمل في مجال التشريح 😎، ولا أخفيك لليوم أتمنى ذلك.
أمنية رائعة يا إيناس أتمنّى أن تمتلكي الطاقة والقدرة لها في المستقبل، فالأوان لم يفت.
أمّا بالنسبة لمجال التشريح، فهل هي مجرّد أمنية حتى الآن أم أنكِ اتجهتِ بأي شكل نحو أيٍّ من المجالات التي قد تتيح لك ممارسته باحترافية؟
لا طبعاً لم أتجه لأيّ اتجاه بالتشريح.. لكنني كنت أعشق حصة التشريح في المدرسة.. وكنت أحب مشاهدة الأفلام الوثائقية المتعلقة بإجراء العمليات الجراحية أو تشريح الكائنات..
وأذكر أننا في الأعياد حين تذبح الأضاحي أتعمد أحياناً استخدام المشرط وقطع بعض الأجزاء والتعرّف عليها أو رؤية الخلايا تحت المجهر، وأقوم ببعض التصرفات (التي يسميها المحيط مقرفة) لكنني أستمتع وأنا أراقب الأمر وأتعرف عليه.
ما هي وظيفة الطفولة التي أردتم العمل بها عندما تكبرون؟
أظنّ أنّ الوظيفة كانت تتغير من حين لآخر ولاسيما حين كنت أغير أفلام الكرتون.
مع ايميلي أحببت الكتابة، ومع سالي أحببت التعليم، ومع ساندي بل أحببت السفر وهكذا...
في طفولتنا لم نكن تافهمين، وأحلامنا أكبر من الواقع بل كنا نعرف وندرك جيدا أننا نستطيع الوصول وتحقيق ما نريد.
لكن مع الوقت تبرمجنا ووضعنا حدودا غير منطقية لكل شيء وصدقنا ذلك.
بالتأكيد يهذّب الوقتُ التجربةَ الخيالية بشكل عميق، لذلك فإننا جميعًا أو بالأحرى معظمنا نذكر هذا الحلم النقي البرئ الذي تمثّل في وظيفة الطفولة. وعلى صعيد شخصي لا أذكر أنني عانيتُ من عدم تحقيقي هذا الحلم، لأنه بالتأكيد لم ينتج عن رؤية عميقة أو واضحة. لكنني من جهة أخرى أحب تذكّره لاستعراض قوة مخيّلتنا في الطفولة، ومدى حماسنا للمستقبل الذي أتمنّى أن نلتزم به ونستعيده بعد أن كبرنا.
ما هي وظيفة الطفولة التي أردتم العمل بها عندما تكبرون؟
كنت دائمًا مهتمة بحل الجرائم المعقدة والألغاز، لذا كان حلمي أن أدرس علم الجريمة والسلوك البشري لتحليل شخصية المجرمين والقبض عليهم، ولمعرفة لماذا يرتكب البشر أفعال شنيعة، وإذا كنت قد شاهدت مسلسل «Criminal Minds» ستفهم قصدي. وحتى يومنا هذا مازلت مهتمة جدًا بهذا العلم وأقرأ فيه، وأتابع كل ما يخص الـ«True Crime» باستمرار. وأيضًا لهذا السبب اتجهت لكتابة الأدب البوليسي والقصص المليئة بالغموض.
التعليقات