بمراحل حياتنا، هناك محطات كثيرة منها المهم والذي تسبب بتغيير فارق بحياتنا، وخلق من هذه المحطة نقطة تحول بحياتنا، قد تكون نقطة تحول بشخصياتنا وسلوكياتنا، بمجال عملنا، بعلاقاتنا. هذه النقطة تحدث فارقا كبيرا بين ما قبلها وما بعدها، شاركوني نقطة التحول بحياتكم وعلى أي صعيد حدثت، وكيف أثرت بكم؟
ما هي نقطة التحول بحياتكم؟
أظن أن نقطة التحوّل الكبرى في حياتي كانت أحداث عام 2011 في مصر، حيث بدأت انفجارات ثورات الربيع العربي. وبدون أي تحيّز، ومن وجهة نظر عقلانية بلا عواطف، أرى أن هذه الأحداث كانت نقطة تحول في حياتنا جميعًا، لأننا كنّا الجيل الأصغر، فعندما كنتُ ابن الأربعة عشر عامًا، شهدتُ على كل الأحداث الغريبة التي لم تكن متوقعة على الإطلاق بالنسبة إليّ، ومن هنا بدأت بالبحث عن المصطلحات والأحداث والأخبار. بدأت قي التعرف على المفكرين والكتاب والصحافيين والثوار والأحزاب والحركات السياسية، وترددت على مسامعي كل التفاصيل في هذا الصدد حول كلمات لم يسبق لي أن سمعتها، وألفاظ وأسماء لتيارات فكرية لم أكن أعلم عن وجودها شيئًا. أظن أن هذه كانت نقطة التحول في حياتي من الناحية الفكرية.
أعتقد أن نقطة التحول في حياتي هي تلك اللحظة التي قررت فيها أنني سألتزم بالصلاة و لن أتهاون فيها، سبحان الله بعد أن صلحت صلاتي صلحت كل حياتي و كأنها قوّمت سلوكي و أبادت مفاسدي و أنتجت مني شخصاً جديداً أفضل و أقرب إلى الله .
نصيحة من كل قلبي لكل من يواجه مشاكل في الإلتزام بصلاته و يؤجل الإلتفات إليها، عد مجدداً أرجوك، حاول و ثابر، لن يحدث الأمر من أول مرة، ربما ستتعب و تيأس من نفسك العاجزة عن التغيير، تلك النفس الكسولة البعيدة عن الله، كل ذلك من الشيطان ليحبطك و يوقفك عن المحاولة، أنت أقوى منه أصلاً فلا تستسلم لوساوسه الباطلة .
و عندما تواظب على صلاتك، صدقني سيتحسن كل شيء فيك، حتى تلك الأمور التي ظننت يوماً أن تغييرها و التخلي عنها أمر مستحيل الحدوث، ستسطيع التغلب عليها بسهولة، لقد وجدت أثرها جلياً على نفسي، كنت كل سنة عن سنة أرتقي في كل جوانب حياتي، لذلك أنا هنا لست أكتب للتنظير عليك و لكنني أكتب عن تجربة، عن كل ما أراه عندما أغلق عينيّ و أتذكر أحوالي بعد التزامي بالصلاة، و هل تظن أنني وصلت للصلاة المثالية، لا ما زلت أحاول و أجتهد حتى أؤديها بأفضل حال، و أنت لا تتوقف عن ذلك .
فالحمدلله الذي هدانا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
رغم أنني أجبت عن سؤال مماثل سابقاً، لكن لا مانع لديّ من إعادة الحديث بالأمر 😊
مررت بتقلبّات كثيرة بحياتي لكن مرحلتين تماماً من صنعتا الشخص الذي أنا عليه اليوم.
أما الأولى فمنذ سنين خلت حين كنتُ في الثامنة عشرة، ظلم ما وقع عليّ، بناء عليه رتّبت أولوياتي لأكون أنا أولاً والكون تالياً كائناً مَن كان.. في تلك المرحلة ركزت على إيجاد نسخة جديدة من إيناس بطموح جديد ورؤية جديدة وشخصية جديدة وسلطة جديدة.
الوقفة الثانية كانت منذ عامين تقريباً، حين امتحن ربي والدي وبتّ المسئولية عنه وعن عائلتي، في تلك المرحلة أعدت ترتيب الأولويات، فكانت عائلتي أولاً، وثانياً، وثالثاً، ثم الحفاظ على الاستقرار الوظيفي والمعيشي اللازم لتلك المسئوليات، وأخيراً أنا والأصدقاء.
كلا المرحلتين كانتا على صعيد شخصي، أما كيف أثّرتا علي؟
في المرحلة الأولى استطعت إنجاز نصف ما أطمح إليه بأقل مما كنت أخطط له من زمن، وتمكنت من فرض السيطرة التي رسمتها لنفسي على الجميع بمن فيهم نفسي، وحيث أن الأولوية كانت أنا فقد أقصيت الكثير من الأمور التي تبحث عنها أية فتاة ومنها الاستقرار العاطفي والعائلي والترفيه.
في المرحلة الثانية، توّقفت عن الاستمرار بطموحي واكتفيت بما وصلت إليه، حيث لا ينفع التفكير بالطموح في الوقت الراهن، وتحمّلت مسئولية ثقيلة على كاهلي أجاهد أن أحافظ عليها، وشكرت الله أنّ قراراتي بإقصاء أمور كثيرة في المرحلة السابقة خدمني في المرحلة الحالية، وما زلت مستمرّة بالأمر.
التحولات تحدث في حياتنا بشكل متكرر، لكن الفرق أنّ هناك ما يكون منها قويا فنلمسه ومنها الخفي الذي أثره يكون تراكميا.
بالنسبة لي سأذكر نقطتين:
- الأولى على المستوى الفكري: في2019 مررت فيما يسمى dark night of the soul، أوالليل المظلم للروح، لقد كانت فترة صعبة جدا استمرت لأشهر حتى استقرت روحي على بر اليقين ولازالت هناك أشياء تؤثر علي كثيرا من عدة جوانب.
- الثانية على المستوى الشخصي والعلاقات: قبل حوالي ستة أشهر خطبت وتم إلغاء الخطبة ... وبعدها أصبحت شخصا أفضل، وطرقت أبوابا مختلفة حتى فتح الباب الأنسب في وجهي وأصبحت أموري أفضل بكثير وأشعر بالرضا عن نفسي وكيف تجاوزت الأمر.
بصراحة نقاط التحول كثيرة في حياتي، ولكن ربما نقطة التحول الرئيسية هي التحاقي بوظيفي في فبراير 2001 حيث أصبحت موظفا في وزارة الصحة ومنها بدأت في التفكير الجدي الانتقال لمراحل أخرى من حياتي وخاصة الزواج.
ولقد أثرت فيَّ وظيفتي من ناحية استقلاليتي المالية ثم الدخول في مشاريع مختلفة من حيث تجهيز سكني واحساسي حقا بالمسؤولية والدخول في الحياة المجتمعية الوظيفية الحقيقية والتمتع بكوني دكتور صيدلاني.
مرحلة التحول في حياتي كانت عند عودتي لمصر لدخول الجامعة، فقد عشت حياتي كلها بالخارج، وكانت المرة الأولى التي أفارق فيها منطقتي الامنة، وبعد مرور خمس سنوات خضتُ فيهم العديد من التجارب، أستطيع أن أقول أن شخصيتي تغيرت 180 درجة. وفي البداية، كرهت تلك التجربة كثيرًا ولم أرد خوضها أبدًا، ولكن اتضح لي فيما بعد أنها كانت أفضل شيء حدث لي.
طرحت هذا السؤال منذ مدة قريبة، ولكن لم يسعفني الأمر لأنشر إجابتي
لأخبرك عن نقطة التحول في حياتي، مررت بأكثر من موقف أثر في حياتي وشخصيتي. لعل بداية الأمر كان اغترابي عن أهلي ومحيطي مدة خمس سنوات من أجل الدراسة. فقد اضطررت للسفر والسكن وحدي في محافظة بعيدة عني كي أكمل دراستي مما وضعني أمام واقع تحمل المسئولية كاملة دون وجود أي داعم من حولي.
وثاني نقطة تحول شخصية بنسبة كبيرة، وقد استفدت منها ألا أوافق بالقليل نهائيًا، وأني أستحق السعادة ولو كانت سعادتي ليست موافقة لمعايير العادات والتقاليد.
التعليقات