منذ فترة قررت اتباع طريقة أكثر كفاءة في إدارة الوقت، وهي المذكرة النقطية أو Bullet Journal، التي ابتكرها مصمم أمريكي يدعى رايدر كارول، وتتضمن تنظيم جميع الأهداف المهنية والشخصية والملاحظات والمواعيد في مكان واحد أو لوحة واحدة كبيرة، وقد ساعدتني بشكل كبير على تتبع أهدافي والاطلاع على جميع تفاصيلها بسهولة وبشكل يومي، وبالرغم من كون تحضير المذكرة النقطية يأخذ بعض الوقت والجهد إلا أن تأثيرها أكثر من رائع على الإنتاجية، وأنتم كيف تديرون أوقاتكم بأعلى كفاءة ممكنة؟
المذكرة النقطية Bullet Journal لإدارة الوقت بأعلى كفاءة ممكنة
أرى أن هذه الطريقة فعالة للغاية لحفظ الوقت وتنظيم المهام، ولكن بالرغم من ذلك أرى أنها تهمل جانب الظروف اليومية، وتؤثر بالسلب على البعض.
فهذه الطريقة سواء كانت ورقية أو برمجية تهمل الظروف اليومية كمرض الشخص أو حصول ظرف طارئ بالمنزل أو العمل، وهنا يحدث خلل في خطة الوقت؛ لحدوث ما هو غير متوقع.
وهناك فئة تتأثر سلباً بهذه الطرق؛ لأنها تضع الكثير من المهام أثناء تصميم الجدول، ولا تأخذ بالاعتبار قدراتها أو طاقتها وسرعة إنجازها، وهنا تصاب هذه الفئة بالإحباط؛ نتيجة العجز عن تنفيذ ما تم التخطيط له.
والطريقة الفعالة للتخطيط التي يميل لها معظم علماء النفس تعتمد على مبدأ " هنا والأن"، وتبدأ بأن يطرح الفرد على نفسه سؤالين، وهم ما الذي يجب فعله هنا؟ وكيف نفعله الآن ؟، وهنا نتجنب فرط التوقعات ونخرج من مأزق الظروف الطارئة.
فهذه الطريقة سواء كانت ورقية أو برمجية تهمل الظروف اليومية كمرض الشخص أو حصول ظرف طارئ بالمنزل أو العمل، وهنا يحدث خلل في خطة الوقت
ربما سيفيد تقسيم الوقت بطريقة تترك أوقات للراحة والإجازات، والحرص على جعل طريقة التخطيط أكثر مرونة بحيث تراعي الظروف الطارئة.
وهناك فئة تتأثر سلباً بهذه الطرق؛ لأنها تضع الكثير من المهام أثناء تصميم الجدول، ولا تأخذ بالاعتبار قدراتها أو طاقتها وسرعة إنجازها
المشكلة هنا تكمن في عدم التعامل بشكل جيد مع المذكرة النقطية وعدم الوعي بما يجب القيام به لتحقيق الاستفادة القصوى منها، وطالما حدث ذلك من الطبيعي أن يحدث الخلل والعجز والإحباط.
هذا الأمر جربته ورأيت أنه رغم فعاليته إلا أنه يأخذ وقت طويل، تقلل عملية إنشاء الصفحات والتتبعات والتخطيطات من الإنتاجية الفعلية، مساحة التخطيط كانت تأخذ يوم معي بالأسبوع بهذا النهج. بالعموم هذه الطريقة ناجحة جداً للعمل عليها على البرنامجين التاليين: إما "أنا حسوب" أو "microsoft to do"
وهناك شيء قد لاحظته الصراحة هو أن هناك بعض الناس لا يستهويهم التخطيط بالمرة وخاصة على الورق لصناعة مهماتهم ولذلك هذه الآلية التي ليست فقط للتخطيط بل لجمع كل شيء في مكان واحد هو أمر يصعب عليهم إنجازه بدون إرهاق.
هناك بعض الناس لا يستهويهم التخطيط بالمرة وخاصة على الورق لصناعة مهماتهم
والكثيرون أيضًا يجدون متعة خاصة في استخدام المذكرة النقطية والخطط والأهداف المكتوبة، إذ أنهم يستمتعون مثلي بكتابة الأهداف وترتيبها بشكل منمق، بل ويقومون باستخدام ألوان خاصة بكل جزء من المذكرة فيبدو الأمر وكأنه عمل إبداعي يحفز على الإنجاز، أعتقد أن الإناث يميلون أكثر لهذا النوع من التخطيط.
أتفق معك ضياء، أنا من الأشخاص الذين يهربون من هذه العملية المرهقة والرتيبة، لذا لا أحب عادة أن أسجل المهام التي أوّد القيام بها أو ترتيبها إلّا في الحالات الضرورية التي تستدعي تنظيم الوقت، ذلك أولاً لأنني أرفض التقييد، ثانيًا لأن تدوين المهام يضع عليّ ضغطًا لا فائدة منه، ثالثاً لأنه يمكنني التخطيط في عقلي والسير على الخطة وفق ما أراه، رابعاً والأهم أن التدوين لا يمكنه التنبؤ بأي تغييرات قد تحدث خلال اليوم وبالتالي أي تغيير فجائي سيتسبب بانهيار الخطة ككل.
الحالات التي أعتمد فيها هذا النوع من التخطيط هي في شهر رمضان، وفي أيام الإختبارات النهائية، حيث تساعدني كثيرًا على ترتيب وقت وكمّ المذاكرة بالإضافة إلى تحديد أوقات الإمتحانات، ولأنني أحتاج لضغط الخطة المكتوبة حتى أنجز، ومن أجل ذلك أستخدم تطبيق "أنا حسوب".
من ناحيني أعتمد على بعض التطبيقات الخاصة بتنظيم المهام و التي تساعدني على تقسيم وقتي بشكل ممتاز و أيضا إدارة المواعيد لتتبع الأهداف اليومية والأسبوعية حاليا أستخدم برنامج TickTick الذي أخذته من احد المساهمات هنا و أراه جيد فعلا، و أيضا أستخدم تقنية البومودور لتعزيز التركيز والإنتاجية، حيث أقسم وقت العمل إلى فترات قصيرة مع فواصل منتظمة، فهذا النظام يساعدني على البقاء منظما ومركزا على المهام المهمة.
التعليقات