على سبيل المثال تشير بعض الدراسات إلى أن تعليم لغة بجانب اللغة الأم تزيد من التشابكات العصبية في الدماغ وبالتالي تزيد قدرة الطفل على التحليل، لكن من خبرتكم وقراءاتكم ما هي الطرق التي يمكن من خلالها أن يصبح أطفالنا أذكى؟
كيف يمكن أن أجعل طفلي أذكى؟
الألغاز تعلّم الطفل البحث، والاهتمام بالتفاصيل.
الشطرنج تعلّمه دراسة الاحتمالات والخيارات التي من الممكن أن ينتهجها الطرف المقابل بالإضافة لتعليمه الصبر ودراسة خياراته.
الرسم والخربشة والتلوين تساعده على معرفة الحدود والانتقاء وتركيب الألوان والتخيّل وحفظ التفاصيل في الذاكرة.
الألعاب اليدوية وأفضلها تفكيك اللعبة وإعادة تركيبها، يعلّمه على التركيز وعدم التشتت والبناء والتخيل الافتراضي.
بالنسبة لي كلّ ما له بالممارسة اليدوية والانخراط بالمحيط يساهم بشكل كبير في بناء قدراته العقلية.
بالنسبة لي كلّ ما له بالممارسة اليدوية والانخراط بالمحيط يساهم بشكل كبير في بناء قدراته العقلية.
أتفق معك، لكن ما رأيك في التغول الرقمي الذي هيمن على حياة الأطفال ، وقاءهم على شاشات الهواتف والآيباد، كيف يمكن التغلب على هذا الأمر وتوجيه طفلنا للممارسات والألعاب اليدوية ؟
صدقيني لطالما رفضته يا زينا.. مع إخوتي وأبنائهم.. وحين تكون حجتهم أنهم بهذا الشكل يتخلصون قليلاً من الإزعاج أقول لهم: دعوهم مزعجين، لماذا تنجبونهم إن كنتم تنزعجون منهم؟ لن يكونوا طبيعيين إن لم يكونوا كذلك.
لذلك عزيزتي، الأولى بالأمر أن نقوم بتوجيه الأهل قبل الأطفال.. فالطفل لن يصل مرحلة التعلّق بالإلكترونيات إلا حين نسمح له بذلك.
أما الصغار المدمنين على ذلك.. كثيرة هي الحيل.. كرحلة صغيرة خارج البيت.. أو كقانون نسنّه في البيت أنه يمنع استخدام الهواتف للكبار والصغار من الساعة كذا للساعة كذا..
أو قانون آخر مسموح لك استخدامه فقط لمدة كذا..
الأطفال شغوفين بطبعهم.. ذلك الشغف للجديد سيلفت أنظارهم.. يمكننا ببساطة بلعبة بسيطة جعلهم ينتبهون، لكن علينا مسبقاً أن نؤمن بأنّ واجبنا أن نجعلهم طبيعيين.
أهلا زينة
لكن من خبرتكم وقراءاتكم ما هي الطرق التي يمكن من خلالها أن يصبح أطفالنا أذكى؟
من فترة شاهدت وثائقي أعدّته قناة DW الألمانية تناولت فيه دراسات عن الأطفال وكيفية تطوير ذكائهم، وستتفاجئين من النتائج.
الطفل يبدأ رحلة التعلم بعد أربعين يوم من ولادته، وقد قام طبيب باختبار ذلك على فئة في هذا العمر، ووجد أنهم يتعلمون بالمحاكاة.
ونصح بعدم تحديد سن للتعلم وإنما من بعد الأربعين يوما تبدأ الأم في تعليمه أشياء بالتكرار والمحاكاة، صحيح أنه لا يتكلم ولا يمشي لكنه يسمع ويخزن المعلومات وهذا هو الأهم.
بعيدا عن الدراسة، لو نذهب إلى أطفال موريتانيا وبالضبط شنقيط ستجدين أطفالا يحفظون القرآن كاملا والكتب الستة وحتى الحديث وهم بعمر الست سنوات، هؤلاء تم استغلال تلك الفترة وبدؤوا بتحفيظهم ولك أن تتخيلي لو يتعلمون لغات أخرى أو أي شيء آخر...
برأيي يمكن للطفل أن يتعلم أي شيء ويكون ذكيا شرط أن لا نقوم بتقييده وتعليبه بتصرفات مثل:
- أسكت مازلت صغير، هذا أمر أكبر منك...
- لا تسأل، أو حتى تقديم إجابات سخيفة لأسئلته يشعر وكأنه تم التقليل منه.
- منع بعض النشاطات عنه واجباره على أخرى...
بمعنى يا زينة، لو نترك الطفل ونكف على التدخل والنصح وكأننا أفضل منه لاستطاع تعلم الكثير...
الطفل يبدأ رحلة التعلم بعد أربعين يوم من ولادته، وقد قام طبيب باختبار ذلك على فئة في هذا العمر، ووجد أنهم يتعلمون بالمحاكاة.
هذا أمر مدهش لم أسمع بهذه المعلومة من قبل، إذا هذا يحتم علينا البدء مبكرًا بأساليب تعليم أطفالنا والانتباه لكل المؤثرات من حولهم.
هذا أمر مدهش لم أسمع بهذه المعلومة من قبل، إذا هذا يحتم علينا البدء مبكرًا بأساليب تعليم أطفالنا والانتباه لكل المؤثرات من حولهم.
بالضبط هذا ما تم استغلاله في التجارب تلك، وحين شاهدت الوثائقي تعجبت من أطفال يقومون بتغيير حفاظات لعب والاعتناء بهم.
وأيضا كانوا يأخذونهم إلى أماكن بها حيوانات ويعلونهم هذه تبيض وهذه تلد وهكذا... وهم بأعمار ثلاثة وأربع سنوات ... ويعلمونهم أمورا تعلمناها في الابتدائية يعني بعمر الثمان والتسع سنوات، لك أن تتخيلي الفارق بعد سنوات في الأداء والإنتاجية.
- تعليم اللغات بالتأكيد يأتي على رأس القائمة.
- منحه الوقت لتعلّم الألعاب التي تنمّي الجوانب الذهنية والمهارية لديه، مثل الشطرنج والليجو والميكانو وغيرهم.
- قراءة القصص، سواء بالقراءة الليلية قبل النوم له، أو بتعليمه القراءة فيما بعد.
- إدخال الأدب القصصي والشعر كروتين حياتي.
- اصطحابه إلى الأماكن العامة من حدائق ومتاحف.
- تشجيعه على التفاعل مع الآخرين.
- حمايته من الإدمان الرقمي قدر الإمكان مع الحفاظ على علاقته الناضجة والحديثة بالتكنولوجيا.
ما هي الطرق التي يمكن من خلالها أن يصبح أطفالنا أذكى؟
كثيرة هي الطرق التي يمكن ان ننمي بها ذكاء أطفالنا، ومنها تعوديهم على تخزين الصور في العقول والتفاعل معها وهنا يبرز فوائد الكتب المصورة. وكما يمكن تطوير مهارات التفكير النقدي لدى الطفل من خلال ممارسة العاب مشتركة معه وجعله يعبر عن رضاه او رفضه وكذلك يمكن تقديم العاب الذكاء له مثل الرسام الآلي وترتيب الدمى وغيرها التي تحتاج الى جهد ذهني وعاطفي.
واليوم بعد ان غرقت اليوم بالأجهزة الالكترونية واعتبارها وسيلة لكي يتم الهاء الأطفال وتخفيف الضوضاء وجلب الهدوء، يبدو الأكثر كارثيا اذا اعتبرنا انه بالرغم من كل الاعجاب حول طريقة تعامل الطفل مع الجهاز إلا ان غباء يسيطر على تفكيره وجودا في تفاعله مع بيئته الاجتماعية لذا ينصح بأنه إذا كنت تريد أطفالًا أذكياء ، فابتعد عن تلك الأجهزة ونظم وقت وجودها بين أيدي الأطفال وحدد ما يشاهدونه ونظم وقت اللعب أو وقت القراءة أو وقت النشاط البدني.ويجب الا نبخل على أطفالنا بتجارب حياتنا الواقعية. فهي خير ارشاد لهم.
كثيرة هي الطرق التي يمكن ان ننمي بها ذكاء أطفالنا، ومنها تعوديهم على تخزين الصور في العقول والتفاعل معها وهنا يبرز فوائد الكتب المصورة.
أعتقد أنها وسيلة مهمة جدًا وممتعة على حد سواء.
اعتبارها وسيلة لكي يتم الهاء الأطفال وتخفيف الضوضاء وجلب الهدوء،
الكثير من الأهالي باتوا يعتمدون عليها، مع أنها غير صحية إطلاقًا ، وبعضهم يبتاع جهاز مخصص للطفل ليقضي الوقت عليه، ولا أدري حقيقة كيف يمكن ترك الأطفال في أكثر فترة حيوية ومفعمة بالفضول من حياتهم بين جدران الشقق الضيقة وبمواجهة الشاشات الصغيرة التي تأكل العيون.
ما هي الطرق التي يمكن من خلالها أن يصبح أطفالنا أذكى؟
من رأيي كل ما يجعل طفلك يفكر بشكل نقدي وتفاعلي هو طريق جعله ذكي؛ مثلاً عند مشاهدة ناشونال جيوغرافيك وكمية المعلومات المتنوعة والعلوم والتاريخ والفضاء والفن والصناعة أمر أراه جيد إلي حد ما ونتائجه جيدة ( طبعاً بدون إجهاد لعقل الطفل)
فلنمنح الذكاء بعض القلب و لنزرع في القلب بعض الذكاء.
وأنا شخصياً إستخدمت هذه الطريقة مع إخوتي وكانت رائعة كمية الأسئلة التي حقاً لا أعرف إجابتها؛ مما جعلني أبحث أكثر لتلبية تعطشهم للمعرفة وأري مدي ذلك تأثيراً علي دراستهم وحبهم الشديد لشتي مجال المعرفة، من الرائع حقاً إعطاء العلم وأنت لا تملكه فقط عليك توجيه من تحب لما يحب.
من رأيي كل ما يجعل طفلك يفكر بشكل نقدي وتفاعلي هو طريق جعله ذكي؛ مثلاً عند مشاهدة ناشونال جيوغرافيك
لقد كان هذا أسلوب تربية أمي، لقد قضيت طفولتي وإخوتي بمشاهدة برامج العلوم، والوثائقيات والتي لليوم أشاهدها بنهم، وأعتقد أن هذا قد خلق مع الوقت حب للحيوانات غريب يلازمنا لليوم، كما أنني وإخوتي متفوقين جميعًا في المدرسة بشكل لافت وجميعنا درسنا تخصصات طبية عملية، ومتابعين نهمين للعلوم والوثائقيات، لا أدري إن كان هذا أثر طريقة أمي في توجيهنا في االصغر، ولكنني أتفق معك إلى حد بعيد
ألعاب الذكاء كالشطرنج أو السكراب لها فوائد كثيرة في تنمية ذكاء الفرد وقدرته على فهم مختلف، بالإضافة الى مشاهدة القنوات التعليمية مثلا "تعلم أي شئ في خمس دقائق" الموجودة على اليوتيوب تمكن الفرد في التفكير في الأشياء وإنتاجها بطريقة مختلفة، جربت ذلك مع أختي الصغرى ولاحظت بأنها بدأت تفكر في أي شئ تجده أمامها بطريقة مختلفة وينمي الفضول المعرفي للبحث اكثر عن الشئ.
التعليقات