ممّا لا شكَّ فيه أن الإنترنت أصبح ضرورة لا تفارق معظم المجالات. وعلى الرغم من أن عملنا المهني بنسبة كبيرة يحتاج إليه، فإن عزلتنا عنه ضرورية أيضًا في بعض الأحيان حفاظًا على صحّتنا النفسيّة.
لم أجد أسلوب للقيام بهذا حتى الآن، كيف تعزلون أنفسكم عن الإنترنت وقت الحاجة؟
هاتفي لا أنظر إليه في اليوم إلا للرد على المكالمات المتعلقة بعملي فط لا غير لكن مشكلتي باللاب توب..
حين أقرر أن أعزل نفسي ببساطة أترك لاب توبي وهاتفي بالمكتب.
مشكلتي أنا أيضًا تكمن في اللابتوب، حيث أنني أعمل من خلاله. وعليه، فإن الأمر قد يسوقني في العديد من الأحيان إلى استهلاك وقت عبر اللابتوب دون أن أشعر بين أوقات العمل، فيأتي وقت الراحة مثلًا لأذهب مباشرةً إلى إحدى المنصات لأتصفحها، أو أفتح لعبة أتابعها عبر الإنترنت، وهكذا.
وعليه، فهل تفضلين استخدامات العوازل؟ هي برامج تمنعنا من استخدام بعض المنصات في أوقات معينة، فما رأيك في ذلك؟
وعليه، فهل تفضلين استخدامات العوازل؟ هي برامج تمنعنا من استخدام بعض المنصات في أوقات معينة، فما رأيك في ذلك؟
مممممممممممممم أعرف بأنني سأحتال على الأمر.. لأنني أدرك أنه طول ما كان اللاب توب أمام عيني فلا بدّ لي من استخدامه.. أتركه فقط حين أنام وعدا عن ذلك لا أستطيع تجاوز وجوده أمامي.. حتى أوقات راحتي إن لم أرغب استخدامه كتابة أو قراءة أفتح يوتيوب وأستمع لقصص أو روايات أو حكايات.. المهم أن يبقى جهاز اللاب توب مفتوح ولا يُغلق..
لذلك صدقني إبعاده عندي فقط بتركه بمكان لا يمكنني الوصول إليه هذا اليوم.
للأسف لا يمكن أن أستغني عن الهاتف، ولكنني أقوم بحذف تطبيقات التواصل الاجتماعي لمدة معينة، لأنها تستهلك أغلب وقتي، وإذا كنت لا أعمل ولا أدرس باستخدام الحاسوب المحمول، فأقوم بوضعه في الخزانة وأحضر مجموعة من النشاطات التي أود إنجازها، مثل قراءة كتاب أو إنجاز أعمال مؤجلة في المنزل، أو قضاء بعض الوقت مع عائلتي ولعب الشطرنج، وبهذا أقضي بعض الوقت بعيدًأ عن الإنترنت وفي نفس الوقت أستغل هذه الفرصة لفعل أمور لا يتسنى لي فعلها دائمًا.
ولكنني أقوم بحذف تطبيقات التواصل الاجتماعي لمدة معينة
عوضًا عن هذا الأسلوب، ما رأيك في استخدام التطبيقات التي تنظّم استخداماتنا؟ ما أعنيه بذلك هو أن بعض التطبيقات تذهب إلى وقف استخدام تطبيقات لأوقات معينة، فتحدد عدد الساعات اليومي الذي نكون خلالها متواجدين على المنصة، وإذا تخطينا هذا الحد يتم إغلاق التطبيق لليوم التالي. ما رأيك؟
أعتقد أن هذه الطريقة جيدة أيضًا، لتنظم استخدامي، لأن الطريقة التي أعتمدها أستخدمها لأبتعد عن الإنترت لعدة أيام، ولكنني أعود إلى سابق عهدي عندما أعيد التطبيقات
هل يمكن أن تعطيني اسم أحد هذه التطبيقات؟
لم أجد أسلوبي للقيام بهذاحتى الآن، كيف تعزلون أنفسكم عن الإنترنت وقت الحاجة؟
سؤال عميق تهربت منه منذ أشهر، واليوم راودتني فكرة العزلة عن نفسي، وأظنني بحاجة لأخذ قرار يخص ذلك.
في السابق كنت أغيب عن الأنترنت لأكثر من أسبوع، بعد أن أحمل كل ما أريد قراءته وسماعه.
لكن منذ أكثر من ست أشهر لم أنقطع عن الأنترنت ولا حتى يوم واحد، ناهيك عن العمل والتفاعل والنشر، وإن هذا أمر مرهق في الحقيقة، خاصة لأنماط الشخصية الإنشائية.
هل تعتقد أن لنمط الشخصية تأثير علينا في حالة استعمال الانترنت؟
في السابق كنت أغيب عن الأنترنت لأكثر من أسبوع، بعد أن أحمل كل ما أريد قراءته وسماعه.
عطلة رائعة من الإنترنت.
هل تعتقد أن لنمط الشخصية تأثير علينا في حالة استعمال الانترنت؟
بالتأكيد. لكن لا يمكنا لنا أن نظلم أنفسنا بذلك، حيث أن العديد من الأنماط الشخصية تسقط في هذا الفخ، بمختلف الطبائع والسمات والخرائط الذهنية. وعليه، فإننا أمام مرض اجتماعي ضار للغاية قد يضعنا في أزمة كبيرة، لذلك فإن اكتشاف المزيد من الاستراتيجيات في هذا الصدد واجب على كل منّا تبعًا لشخصيته.
لا يمكنني أن أعزل نفسي عن الانترنت فدراستي وعملي يعتمدان بشكل كامل على الإنترنت، ولكنني أفهم أن الهدف من سؤالك هو السيطرة على المشتتات.
قمت منذ فترة بحذف جميع تطبيقات التواصل الاجتماعي من الهاتف حفاظا على صحتي النفسية والعقلية، والأن استخدمها فقط من خلال الحاسوب الشخصي، كذلك لا اتابع أي أخبار إلا لأشخاص محددين، ولا أتابع إلا صفحات بعينها، لذلك لا يستغرق استخدامي لهذه المواقع جميعها أكثر من ساعة يوميا، فقد أطلع على ما يهمني وأتجنب تماما متابعة التفاهات والاخبار عديمة القيمة والتريندات، فهي مرهقة للعقل والفكر.
كيف تعزلون أنفسكم عن الإنترنت وقت الحاجة؟
الحقيقة أن الأمر قد يبدو صعبا، ولكن الفكرة هي كسر الحاجز، جرب أن تغلق هاتفك وتجلس للعمل، وستجد أن اتخاذ القرار هو الأصعب لأن دماغك يخبرك بأن الأمر صعب لكنه في الحقيقة ليس بهذه الصعوبة.
جرب أن تغلق هاتفك وتجلس للعمل، وستجد أن اتخاذ القرار هو الأصعب لأن دماغك يخبرك بأن الأمر صعب لكنه في الحقيقة ليس بهذه الصعوبة.
هذا ما أخبرني به العديد من الأصدقاء، فالكثير منهم بعد أن قرر أن يخصص وقتًا يوميًا لهذه العزلة، أخبرني بأن الأمر يبدو صعبًا إلى اللحظة التي نتمكن فيها من الانعزال، ومنذ هذه اللحظة ندرك أننا كنا تحت تأثير شيء ما يضخم الأمور، وأن المسألة ليست بهذه الصعوبة التي توقعناها. لذلك فالعديد منهم قد نصحني بأن أجرب الأمر في البداية ليوم، من دون أن أنوي أن أكرره، حتى أتمكن من فهم المسألة وكيف تبدو عند التخلص من هذا التأثير.
قبل سنوات كان الانترنت بالنسبة لي تنطبق عليه 24/24 معادلة ليست سهلة! بالتالي كنت انام والجوال بين يدي واصحو عليه ولا يفارقني تصفح الانترنت على مدار الساعة، ولا أخفي عليكم أنني قيمت نفسي بأنني أصبحت (مدمن انترنت)!
نعم مدمن لأنني لم أعد اهتم كثيرا بما يقال حولي وبل فقدت التركيز حول ما يقال لي ويتم مشاورتي فيه من شدة التركيز على ما هو أمامي على الشاشة! وأكثر شيء جعلني افكر بعمق في الاقلاع عن معادلة 24/24 شكوى زوجتي من بعبارة واحدة (أنت خارج التغطية ولم تعد في البيت).
اتخذت قرارات مختلفة ومنها:
هل نجحت خطتي الشخصية وكم استغرق الأمر في تنفيذها وظهور النتائج؟ نعم نجحت وخلال اسبوع استطعت تنظيم وقتي وأولوياتي وانهاء حالة الادمان التي كانت بالفعل لها تأثير سلبي جدا عليّّ.
خلال أسبوع واحد؟ إنها مدة قصيرة بشكل غير متوقع، وهذا يعني أن الأمر فعلا ليس بالصعوبة التي أتصورها. أشكرك للغاية يا صديقي، وأرى أن تجربتك المقتضبة والبسيطة تمثل سهولة قد تشجعني الآن على أن أجد استراتيجيتي المفضلة في الحصول على قسط الراحة الذي أسعى إليها من الإنترنت.
صعب نوعا اليوم ان نعزل انفسنا عن الانترنت خصوصا انها اصبحت جزءا من روتيننا اليومي، ولكن في بعض الاحيان يتطلب منا تقليل من استخدماته من اجل زيادة الانتاجية والتركيز في تنفيذ المهام.
عن تجربة، قبل ان اقوم بإنعزال عن الانترنت، اول شى اقوم به هو حظر صفحتي وحذف مواقع التواصل الاجتماعي من الهاتف، وتدريجيا أبدا الجئ الى اليوتيوب ومواقع اخرى، وبعد تعويد النفس على تقليل من استخدام الانترنت، اجد سهولة في الانعزال التام عن استخدام الانترنت.
بمعنى هذا الانعزال يأتي تدريجيا وليس دفعة واحدة من اليوم الاول.
بمعنى هذا الانعزال يأتي تدريجيا وليس دفعة واحدة من اليوم الاول.
لقد جربت هذا الأمر يا عفيفة، والحق يقال أن المسألة كان لها صعوبة بالغة، حيث أنني لم أستطع سوى أن أعود مرة أخرى إلى معدلات الاستهلاك الروتينية، والتي زادت بمرور الوقت منذ أن قررت أن أقوم بالتقنين التدريجي لاستخدام الإنترنت، لذلك فأنا أفكر الآن في اتباع روتين قاسي غير تدريجي بعض الشيء، مع أخذ العمل والتعلم في الحسبان طبعًا لأنهما ليسا نوعي الاستخدام اللذين أقصدهما، وإنما أعني بالتحديد أنشطة التصفح ومتابعة منصات التواصل الاجتماعية.
عن تجربة شخصية: النفس البشرية لا تأتي بثمارها إلي بتأديبها لذا حاول أن تُحد من إستخدام التطبيقات ، عن طريق تحديد وقت معين يومياً من إعدادات النظام لديك. وإستخدم تطبيقات تحسب لك المدة المستغرقة علي الانترنت لتساعدك علي تنظيم وقتك.
حاول دائما قراءة الكتب (وأنشغل في أمور مفيدة في اليوم بعيداً عن الإنترنت ) علي كيندل أو ورقياً لتُحد من إستخدام الهاتف.
حاول دائما قراءة الكتب (وأنشغل في أمور مفيدة في اليوم بعيداً عن الإنترنت ) علي كيندل أو ورقياً لتُحد من إستخدام الهاتف.
أبذل وقت لا بأس به في القراءة عبر الأدوات الإلكترونية. لكنني -كما أشرتُ- لا أعتبر هذه الممارسة مشكلة أو إفراط في استخدام الإنترنت، وإنما مشكلتي الأساسية والوحيدة مع الإنترنت تتمثل في منصات السوشيال ميديا، حيث أن هذه المنصات وما تجبرني عليه في معظم الأحيان من أنشطة التصفح والتفاعل لا تفيدني بالمرة، ولا تؤول بي إلا إلى تضييع وقت كان من الممكن أن أستغله في العديد من الجوانب الحياة.
سأُشارك معك شخصية أُريد منك رؤية بعض المقاطع له؛ فقط القليل، وحينها ستترك وسائل التواصل لفترة وبدون تفاعل بلا فائدة منها.
يمكنك البحث عن "Jaron Lanier" عالم حاسوب وموسيقي ومؤلف أمريكي.
التعليقات