من الجدير بالذكر أنني أشعر بشيء من الراحة أثناء بعضٍ من الضوضاء. لكن بالتأكيد هنالك مستوى من الضوضاء لا يمكننا العمل في أثنائه. وعليه، هل لديكم أي طقوس للعمل أثناء الضوضاء أو الأماكن التي بها شيء من الأصوات المختلطة؟ وكيف تعزلون أنفسكم عن قدر الضوضاء الذي يمنعكم عن التركيز؟
كيف تعزلون أنفسكم عن الضوضاء؟
هناك ضوضاء دائما بالمنزل، لذلك عندما أريد أن أدرس أستعين بسماعات الأذن و أستمع للموسيقى بدون كلمات.
أستمع إلى الموسيقى أو البودكاست وأحاول التركيز معه عندما لا تكون الضوضاء مزعجة لحد كبير. أحيانًا باستخدام السماعات وأحيانًا لا.
عندما تكون الضوضاء خارج الحدود أحاول تغيير مكاني أو عزل الصوت بأي طريقة كإغلاق النوافذ أو الأبواب. ولكن أحيانًا قد لا ينفع كل هذا واضطر للنزول إلى مكان هادئ كمكتبة عامة أو أشياء من هذا القبيل.
أنا من هواة الاستماع إلى الراديو والمحتوى المسموع. إذا كنتِ ممّن يعملون أثناء الاستماع إلى المحطات المختلفة مثلي، فأنا أنصحكِ بالبحث عن التطبيقات المختلفة التي تتيح محطات الرايدو عبر الإنترنت، حيث أنها تتيح لي أن أستمع إلى آلاف المحطات في البلد الواحدة، ومن كافة بلدان العالم، مما يفتح أمامنا -محبّي الراديو- عالمًا نبحث عنه في معظم الأحيان.
أحيانا نضظر للعمل تحت الضوضاء خصوصا إذا كنا خارجا وصادفنا رسالة للعميل يطلب تعديل للمشروع خصوصا إذا كان متعلق بكتابة المحتوى، فهنا ليس لنا خيار سوى أن نتأقلم مع الضوضاء ونركز مع تنفيذ العمل.
شخصيا، قد تأقلمت مع الضوضاء التي تدور حولي كون لا يمكن أن اُسكت الجميع الى حين أن أنتهي، لذلك غالبا ما أضع سماعة في أذني لأستمع لموسيقى هادئة وأتمم العمل بكل أريحية، وأيضا لا تهمني الحركة التي تدور من حولي، يكفي ألا أسمع أصوات صاخبة حتى لا أتشتت.
لا تهمّني الحركة من حولي أنا الآخر، وقد تساعدني حركتي الشخصية على الانهماك في العمل أيضًا. لكن بالنسبة للسماعات، فهي فكرة غير مجدية على المدى الطويل بسبب الأذى الذي قد يقع لنا على مستوى السمع والأذن، لذلك أنصحك أن تحدّي من استخدامك لها قدر الإمكان، وأن تحاولي التغلب على الضوضاء بأي استراتيجية أخرى لا تسبب لك ضرر صحّي على المدى الطويل.
شاهدت تسجيلا مصورا في اليوتيوب، للدكتور الأردني آدم بطاينة، الذي يعمل في بريطانيا، وهو يتكلم فيه عن التركيز في الضوضاء وفي الهدوء، فهو يقول أنك حين تكن في مستويات عالية من التركيز من الأفضل أن تعمل بهدوء، لأن قدرة المشتتات تكون أقل تأثيرا نظرا لدماغك النشط، وحين تكون في مستويات منخفضة من التركيز، فإن موسيقى في الخلفية، أو ضوضاء خفيفة كفيلة بجعل دماغك نشطا ، هذا يمنعك من النوم او الاستسلام للتشتت.
من الجيد جدًا أن أفهم ذلك، لأنني أفصل بين كلا الأمرين ولم أفهم من قبل أن الأمر قد يكون له استراتيجية على كل صعيد. لقد ظننتُ في الماضي أن كل منا له كقوسه الخاصة، وأن بعض الأشخاص قادرين على العمل في أجواء معينة والبعض الآخر لا. لكن هذه الاستراتيجية بتفسيرها تبدو عقلانية جدًا، وتساعد على إنجاز أكبر قدر ممكن من المهام بغض النظر عن الظروف المحيطة. شكرًا لك.
في الحقيقة في حال الضوضاء يقل تركيزي واعمل على اعادة قراءة الفقرة مرة او عدة مرات بسبب تأثير الضوضاء . واحاول ان اعزل نفسي في مكان ابعد من مصدر الضوضاء على الاقل لأتمكن من العمل. فالضوضاء تصيبني بالارهاق ايضا.
قرات الكثير عن امكانية التعامل مع هذه الضوضاء، ولكنني في بلدي من الصعب تطبيقها لعدم توفر الامكانيات وكذلك لطبيعة السكن الذي اعيش فيه. لهذا في حال عملي لأمور تحتاج تركيز والوقت بيدي أختار وقت يكون اكثر هدوءً والله غالب.
بداية تأكد أنه لا يوجد في أي بقعة من الأرض إلا وبها ضوضاء باستثناء هناك غرفة عديمة الصدى في ولاية مينيابوليس حيثُ صممتها شركة مايكروسوفت. أعود إلى سؤالك، هناك ضوضاء يمكن العمل بها كون الصوت سيكون هاديء في حين أن هناك أصوات صاخبة -قد تصل قوتها إلى 80 ديسيبل- فلا يمكننا أن نتخيّل أننا سنقدم انتاجية في عملنا في ظلها، ربما هناك من يلجأ إلى استخدام سدادات الأذن والتي لا أنصح بها كونها تحتوي على مخاطر صحية وهناك من يتخذ طرق أخرى من خلال العزلة والانتقال من أماكن قد تكون الضوضاء بها قليلة إلى حد ما إلى مناطق أكثر هدوءً وهناك من يصمم مان عمله أو منزله بحيث يستخدم به مواد عازلة للصوت.
بتجربتي الاستماع إلى الموسيقى الهادئة قد يفيدني. بالطبع لا ننسى أن هناك أناسٌ يعملون في ظل الضوضاء وربما يقدمون انتاجية عالية حسب ما سمعت من بعض أصدقائي، حتى أنني كنت أستغرب ذلك. عمومًا أفضل حل هو أنفسنا في مناطق هادئة أو ابعاد أي مصدر ازعاج بصوت عالٍ عن مكان العمل ومن الافضل أن يحتوي مكان العمل على مواد عازلة للصوت.
في بعض الأحيان أتعامل مع الأمر عن طريق استراتيجية السمّاعات الشخصية. لكنني لا أريد أن أعتمد عليها طيلة الوقت، وعليه فإنني بحثتُ عن العوازل الصوتية التي تستخدم في تصميم النوافذ والأبواب، وبالأمر كان مكلفًا بشكل مبالغ فيه بالنسبة إلي للأسف لكنني ما زلتُ أتمنى تطبيقه في المستقبل القريب. هل لديك أي اقتراحات منخفضة التكلفة للعزل الصوتي لغرفة واحدة مثلًا؟
التعليقات