تقول أوبرا وينفري: "اتبع شغفك، افعل ما تحب، والمال سيتبعك. أغلب الناس لا يصدقون ذلك، ولكنها الحقيقة." لكن هذه المقولة صحيحة؟ هل حقًا لو اتبعت شغفي سيتبعني المال؟
"اتبع شغفك، افعل ما تحب، والمال سيتبعك" برأيك هل هذه المقولة واقعية؟
هذه المقولة ربما ليست حقيقة مطلقة, ولكن بها من الواقع الشيء الكثير وهي محصورة بسياقها, فكرتها بسيطة جدا وهي أن الشخص الذي يعمل في المجال الذي يعشقه ويحبه سيبدع فيه وسيخصص حيزا زمنيا كبيرا له بلا ملل, وبالتالي سيجد طريقة مثلى لتحصيل المال منه لاحقا.
عندما كنت أدرس البرمجة في أحد المعاهد كان زملائي ينقسمون لصنفين بعضهم كان عاشقا للمجال يسهر الليل لحل المعضلات ويبحث عن آخر المستجدات, وصنف آخر كان قد اختار دراسة البرمجة لأن هذا ما يطلبه السوق حسب قناعته ولم يكن يتعمق أكثر مما يتم تلقينه له بالمعهد, وفي آخر المطاف وبعد سنوات فإن زملائي الذين كانوا شغوفين بالمجال تمكنوا من إيجاد فرص عمل بمجال البرمجة في حين غيّر الآخرون توجههم وانصرفوا عن البرمجة متخلين عنها.
أي أن دافع الصنف الأول لدراسة البرمجة هو الشغف والحب, في حين دافع الصنف الثاني هو المال.
أي أن دافع الصنف الأول لدراسة البرمجة هو الشغف والحب, في حين دافع الصنف الثاني هو المال.
ألا ترى أنّ الأمر نسبي، لدي أخ درس المحاسبة عن شغف، بالرغم من معارضتي أبي له، تخرّج أخي ولكنه يعمل في وظيفة أخرى غير مجال المحاسبة، ليس لأنه لم يعد يمتلك الشغف، إنما كان السبب في أنه لم يجد وظيفة في تخصصه والآن هو ندم على ذلك وأتجه لمجال التسويق مع العلم أنه لم يحبه أبدًا.
لو نظرنا إلى رواد أنجح الشركات العالمية وأكثر الشخصيات نجاحا وتأثيرا في مجال عملهم حول العالم سواء كُتّاب أو علماء أو رياضيين أو ممثلين أو غيره... سنجدهم جميعا تقريبا كان دافعهم الأول الشغف. لم يسبق أن صادفت قصة صاحب ماركة عالمية اقتحم المجال فقط بنية كسب المال ولم يَكن يُكِنّ لمجاله أي حب, وإن وُجد هذا الصنف فبالتأكيد يعدون على رؤوس الأصابع.
المقولة ليست قانونا فيزيائيا يجب أن ينطبق على الجميع بل جاءت في إطار النصيحة, قد يسير على نهجها الملايين ولا ينجح منهم إلا بضعة آلاف لأن هذه هي الحياة, ولكن بالمقابل من يسلك الاتجاه المعاكس سيكون نجاحه معجزا. يمكن تشبيه المسألة بنصيحة الجد والاجتهاد قبل الامتحان, فهناك من يراجع لأشهر ويرسب وهناك من يراجع آخر ليلة وينجح. ولكن لا أحد يتوقف عن نصح الطلاب بالجد والاجتهاد لأن هذا هو السبيل الأساسي الذي يجب سلكه.
أرى أن المصدر الحقيقي لما نستطيع إنجازه من أعمال غير مسبوقة بالنسبة لتاريخ حياتنا لا بد به أن يتمثّل فيما نحب، حيث أن العل الوظيفي أو ضمان المصدر المناسب لأساسيات المعيشة يمثّل الأمان الحياتي بالتأكيد. لكن الإنجاز المادي غير المسبوق، والذي لا يتناسب مع وضعنا المادي في بدايات حياتنا، والتفوّق الإعجازي الذي يسعى إليه المرء لا بد له أن ينبع من اتباع الشغف والعمل الذي نحبه، لا من العمل التقليدي الذي لا نمتلك الشغف الكافي لتنميته بالقدر المناسب، والذي لا ننتظر منه سوى تأمين الأساسيات وبعض الزيادات.
اوافقك الرأي، فالعمل الجاد يؤدي بك لقيمتك السوقية في مجالك، ولكن تخيل عملك الجاد فيما تحب، ستكون رغبتك وإقبالك على العمل كشخص ذاهب إلى مدينة الملاهي، وستكوون قدرتك على تحمل ضغوطات العمل أكبر من شخص لا يرغب بهذا العمل، ولو كان ذلك الأخير صاحب تحمل وجلد، لكنك ستكون بكل تأكيد اكثر صبرا واحتمالا.
وقس هذا على باقي الأمور.
انتشرت هذه العبارات كالنار في الهشيم، هي وحتى عبارة اتبع شغفك، لكن ليس الخطأ في العبارة بقدر ما هو في من يروج لها، وفي من يسمعها ويطبقها على غير هدى.
الشغف هو من أسمى درجات الحب، والعبارة يقصد بها حب العمل الذي تؤديه، لكن حتى الأعمال التي نحبها قد لا نشعر اتجاهها بهذا الفيض من الحب.
لكن الأغلب فهم العبارة أنه بمجرد إيجاد الشغف السحري هذا واللحاق به يكون مدرا للمال، وهذا ليس صحيح.
النجاح وجني المال يتطلب جهدا وسعيا، واجتهادا ودراسة وتخطيطا، وليس فقط بالشغف حتى لا ينخدع الناس بالشعارات الرنانة، التي يجني أصحابها المال من جيوب الحالمين بالمال الثراء.
النجاح وجني المال يتطلب جهدا وسعيا، واجتهادا ودراسة وتخطيطا
لا أحد يختلف على ذلك، ولكن ماذا لو اجتهدت في مجال أحبه ولكن لم أجني المال، ألا يجعلنا نشك في صحة المقولة؟
لا يمكن أن نقول بأن هذه المقولة حتمية، بمجرد أن تتبع شغفك سوف يسير وراءك المال مهرولا، بل القاعدة التي تقود الى كسب المال: شغف+هدف+جهد، بهذه العناصر الثلاث ترفع نسبة قدوم المال إليك، الشغف بدون وجود هدف واضح لن يرسلك نقطة الوصول، وأيضا بدون جهد وعمل لن يحقق لك ما تصبو إليه ولن يأتيك المال.
أغلبية من نجحوا، فشلوا وكافوا، ولكن لم يستسلموا، لم يمتلكوا شغف وحده وإنما ثقتهم وإيمانهم بأنهم سيصلون لما يردون هو ما مكنهم من التحمل المصاعب.
ما تقصده أوبرا وينفري حسب تفسيري بسيط وهو إذا كان الشخص يمتلك موهبة شغوف بها، ولم تحن له الفرصة للعمل من أجل كسب المال، فالأولوية هي ألا يشغل تفكيره بالمال وإنما الشغف وحب ما يعمل هو من يجلب لك المال بين يديك".
تتمثل واقعية المقولة في الذكاء و الإبداع المتولّد من الشغف ، فالشغف وحده يغذي الروح و لكنه لا يجلب المال ، و لكن ان استثمرت بشغفك في سوق العمل و قدمته كمنتج متقن و فريد من نوعه هنا ستستطيع جني الأموال بعد توفيق الله طبعاً و دراسة شاملة لطبيعة السوق و المشروع نفسه .
فهناك العديد من المنافسين في نفس مجال شغفي .. نتشارك سوياً ذات الشغف لذلك المجال و لكن نختلف في طريقة تقديمه و الرابح هو من يبتكر طريقته الخاصة التي تميزه عن غيره بذكاء و يفرض اسمه في عالم التجارة و الأسواق .
أيضاً أن تعمل في مجال أنت شغوف به ، أضمن نجاحاً لك من أن تعمل مرغماً في مجال لا تجد نفسك فيه .. فهنا تقل نسبة الإبداع و بالتالي تقل الإنتاجية و الإقبال على الفكرة .
و لكن ان استثمرت بشغفك في سوق العمل و قدمته كمنتج متقن و فريد من نوعه هنا ستستطيع جني الأموال بعد توفيق الله طبعاً و دراسة شاملة لطبيعة السوق و المشروع نفسه .
هذا لا يشمل جميع المجالات والتخصصات!
أيضاً أن تعمل في مجال أنت شغوف به ، أضمن نجاحاً لك من أن تعمل مرغماً في مجال لا تجد نفسك فيه .. فهنا تقل نسبة الإبداع و بالتالي تقل الإنتاجية و الإقبال على الفكرة .
وماذا إن لم أجد وظيفة في هذا العمل الذي أملك الشغف تجاهه؟
هذا لا يشمل جميع المجالات والتخصصات!
عفواً و لكن ما هي المجالات التي لا ينطبق عليها الكلام أعلاه .. نحن نتحدث عن المال و المال لا يأتي إلا مقابل خدمة أو منتج يقدم فائدة للعميل .. لن يدفع لك الناس مقابل أن تمارس شغفك في منزلك .
حتى لاعب كرة القدم الذي يمارس شغفه ، هو يقدم خدمة ترفيهية للجمهور و خدمة تسويقية للنادي و لا يدفع له هكذا عبثاً .
وماذا إن لم أجد وظيفة في هذا العمل الذي أملك الشغف تجاهه؟
الدنيا بحر واسع ، و أنا ضد مبدأ أن يحصر الشخص نفسه في مجال واحد ، ان تبحّرت في اكتشاف ذاتك ستكتشف جوانب أخرى من شخصيتك ، و ربما ستكتشف مجالات أخرى تستحوذ على اهتمامك و شغفك .. الأمر لا يتعلق بمجال واحد ، يمكنك العمل في أكثر من مجال تحبه .. فأنا أحب الكتابة و الطبخ و التصميم و يمكنني العمل في أي مجال منهم إن لم تتوفرر فرصة في أحدهم .
الإنغلاق على مجال واحد و السير في طريق واحد لا يعود بالفائدة دائماً على صاحبه .. باب التجربة و التنوع مفتوح دائماً.
الشغف طريقنا لمعرفة معنى وجودنا وسعادتنا
تطوير الأعمال تطوير رواد الأعمال لاكتشاف شغفك لتصبح ناجحا.. ربما أكون ناجح في عملي ويظهر ذلك للناس أنني انسان ناجح ومبدع، ولكن في داخلك ربما هناك صورة أخرى لم يكتشفها غيرك.
الحياة وأهداف الحياة.. هل تعرف أنت لأي شيء انت متعطش في هذه الحياة، اذا انت لا تعرف فلن تستطيع ان تروي عطشك. حتى وان حققت هدف وراء هدف، وأحرزت نجاح وراء نجاح وانت لا تعرف ماذا تريد بالفعل (ما هو بداخلك)، فكل هذه الأهداف والنجاحات لن تحول حياتك الى معنى؛ لذلك يجب أن تبحث عن داخلك، او لنقترب أكثر، لتبحث عن الشغف داخلك، الشغف هو مثل البصمة التسويقية، بها يمكن تعريفك. لذلك بالشغف يمكنك تحويل حياتك إلى معنى.. من الأهمية بجانب نجاحك كمحترف أن تبحث عن الشغف في داخلك.
وكما أنه كلما زاد شغفك بعملك كلما زادت طاقتك الإيجابية تجاهه. وكلما شعرت بالثقة بنفسك والحافز كلما ارتفع مستوى الشغف داخلك.
"الشغف" هو الطريقة الأكثر نجاعة لتحول العقبات والتحديات الى قوة وبل تزرع الفرص في طريقك، وتكتشفك قدراتك الكامنة، وستكتشف نفسك. وستنتقل من الروتين والعمل المبرمج إلى الجرأة والشجاعة والمغامرة وبل الى المخاطرة لكي تصل الى حلمك، وبل لكي تحققه، ستتحدث بصوت مرتفع أنا لدي حلم.
لكي تكتشف شغفك، امسك الان ورق وقلمك، ابدأ في كتابك مهاراتك، خبراتك وظيفتك، الأمور التي نجحت فيها وتلك التي أخفقت فيها، أكتب الهوايات، والمميزات التي تعتقد انها ولدت بها وكبرت بها وعرفت بها، خُلق جيني "مرفقات". وبعد ماذا سيحدث ...!؟
الربط خاطئ تماما،لا توجد أية علاقة بين الشغف و الثراء و الرابط بينهما مصطنع و وهمي،بل لن أبالغ إن قلت قد يعمل الإنسان في مجال يكرهه و لا يطيقه و يصبح ثريا إن أجاد عمله و أتقنه و أبدع فيه و كان هذا المجال يدر عليه بالمال،فالمقولة لا معنى لها،هناك أناس متيمون بأعمالهم و فقراء،هل إذا عملت جامع قمامة و عشقت جمع القمامة سأصبح ثريا؟وينفري و بيل غيتس و غيرهم أصبحوا أثرياء لأن ما يقومون بعمله يدر الثراء عليهم بغض النظر عن عاطفتهم تجاهه إما لأنهم أذكى من غيرهم أو أتيحت لهم فرص لم تتح لغيرهم،هناك ملايين الإعلاميين و المبرمجين في العالم يموتون عشقا في الإعلام و البرمجة و لم يصلوا لثراء وينفري و غيتس،فأوبرا وينفري مخطئة تماما في هذه المقولة و هي متوهمة أن نجاحها بسبب شغفها بما تعمل،لكن هذا ليس صحيحا
وينفري و بيل غيتس و غيرهم أصبحوا أثرياء لأن ما يقومون بعمله يدر الثراء عليهم بغض النظر عن عاطفتهم تجاهه إما لأنهم أذكى من غيرهم أو أتيحت لهم فرص لم تتح لغيرهم
ربما هناك من سيقول بأن وينفري وبيل غيتس اتبعوا شغفهم وبالتالي أصبح أثرياء!
الأجمل هنا أن "الشغف" هو الطريقة الأكثر نجاعة لتحول العقبات والتحديات الى قوة وبل تزرع الفرص في طريقك، وتكتشفك قدراتك الكامنة، وستكتشف نفسك. وستنتقل من الروتين والعمل المبرمج إلى الجرأة والشجاعة والمغامرة وبل الى المخاطرة لكي تصل الى حلمك، وبل لكي تحققه، ستتحدث بصوت مرتفع أنا لدي حلم.
لكي تكتشف شغفك، امسك الان ورق وقلمك، ابدأ في كتابك مهاراتك، خبراتك وظيفتك، الأمور التي نجحت فيها وتلك التي أخفقت فيها، أكتب الهوايات، والمميزات التي تعتقد انها ولدت بها وكبرت بها وعرفت بها، خُلق جيني "مرفقات". وبعد ماذا سيحدث ...!؟
الان بعد ان تقوم بترتيب ذلك، اجلس مع نفسك، حدد ما هي أكثر الأشياء التي تحبها في شخصيتك وفي عملك وفي حياتك، والأشياء التي تشعر أنها تمنحك الطاقة للإبداع والابتكار.
الأمر لن يكون في يوم واحد، بل خصص وقتا يوميا، وليكن (60) دقيقة، كرر ذلك، اكتشف نفسك، رتب افكارك، اكتب انطباعاتك او حتى سجلها بالصوت او بالصورة، اصنع ارشيفا خاصا بك. ولا تنس ان تسجل ما الأمور التي تزعجك وحتى الأشخاص والأعمال التي تصيبك بالكآبة وحتى بالغضب والسلبية. وحاول أن تفسر ذلك لنفسك. اجعل الجرأة تتملك، وثق أنك لا تجامل نفسك او تختبئ منها داخلك او تهرب من واقعك. وكن على يقين تام أن نتائج ذلك ستلمسها وتكتشفها بنفسك، ستزداد ثقتك بنفسك وتصنع شغفك وترتب أولوياتك ومعنى وجودك في الحياة. وإذا لم يتحول الشغف إلى ربح مادي أو معرفي أو معنوي فلا فائدة منه،
مثال تعلمته:
في عالم التدريب يقال أن العبرة ليست في عدد المحاضرات او الدورات التي يحضرها الشخص بل العبرة في الاستفادة أو القيمة التي يُحصل عليها، أو لنقل مقدار الشغف الذي سكنه واكتشفه داخل وصنع له دافعا لكي يستمر ويتطور ويفيد ويستفيد.
بشكل شخصي أرى أنه إذا أعتبرنا النجاح سلمًا فستطيع بداية الارتقاء بدون حب أو شغف وستصل إلى نجاح ما أيضًا لكن لكي تصل إلى مرحلة التميز غير المسبوقة ومرحلة الإبتكار لابد أن يكون الشغف دائمًا حليفك. فهو المعين في الأوقات المظلمة وعندما لا نرى النفق حقًا في أخر الطريق وهو من يجعلنا متمسكين بطريق ما عندما لا نرى أي دلائل تجعلنا نستمر.
هل سيتبعك المال؟ نعم ولكن يختلف الأمر حسب المجال ذاته في رأيي. فمثلًا في المجالات العادية يكون هناك مال في أي مرحلة من مراحل الطريق ولا يكون هناك مال متميز إلا في المرحلة المتميزة. ولكن هناك وظائف كأن تكون لاعب كرة مثلًا أو ممثلًا فهذه لا يأتي "المال" إلا في نطاق ضيق في المقدمة أما في الطريق كله فقد لا يكون. لذلك إنها ليست قاعدة مطلقة وهناك عوامل أخرى كثيرة تتحكم في اختيارك للمجال الذي تتخذه. ولكن الشغف عامل مهم جدًا منها.
الإجابة المختصرة لا، لا يوجد على الإطلاق ما يضمن أنك يتجني المال ان اتبعت شغفك أو ما فعلت ما تحبه، في الواقع أن تحب عملك هو في حد ذاته أمر نسبي، لأن الانسان قد يجب عمله فترة وفي فترة أخرى لا، قد يحب الانسان عمله لأنه يحب البيئة التي يعمل بها وقد يكرهه بسبب مديره مثلا، وهذا بالمناسبة موثق بالأبحاث.
لذلك ليس المعيار هو حب العمل أم لا، المعيار هو مدى قدرتك على أداء العمل ونجاحك فيه، هذا هو ما سيحقق لك النجاح.
أتمنى يا صديقي أن تفصل ما تحبه عن العمل، العمل هو عمل سواء أحببته أم كرهته، لا تعلق نفسك بنوع العمل بل بما ستجنيه من هذا العمل، وصدقني حتى إذا لم تكن تحب العمل، فإنك ستحب النجاح والأموال التي ستجنيها من اجتهادك في العمل، وهذا بدوره سيجعلك تحب العمل.
أما أن تقرر إذا كنت ستعمل أم لا بناء على مشاعرك فهذا واعذرني ليست طريقة عقلانية أو واقعية، سوق العمل لا يسير على هوانا، يمكن لشغفك أن يكون هواية أم أن يكون عملك هو شغفك فهذا غريب.
يمكنك أن تفعل ما تحب، لكن ليس كل من يحب، يجد فيما يحب، قد تكون المهارة التي تتقنها هي الرسم، وأنت تحب الرسم في أجواء هادئة وطبيعية، ولا تسعى لأكثر من كوب شاي ساخن تحت شجرة في ريف جميلة الطلة، ولا تحب أزمة النقاد، ولا فلسفة الفنون، فهل سيتبعك المال ؟
العالم والسوق يحترمان القيمة، العمل الجاد، والسعي الكبير، والقدر الضخم من الإنجاز والتركيز هو ما يعطي أي إنتاج قيمته السوقية التي تمنحها قيمتها.
لا أظن أن عملك كعالم باحث سيدر عليك الأموال الطائلة، في حين أن عملك في التجارة قد يفعل، وإن كانت الأولى قد تعطيك حياة كريمة ، براتب مقبول، لكنها لن تجعلك تسبح في برك من النقود والذهب.
وهنا أرى أن العبارة الصحيحة، هي أن المال الذي يكفل لك عيشك سيأتي، ولكن القيمة التي تبحث عنها لن تأتي دائما دون جد، حتى لو فعلت ما تحب.
التعليقات