نتعامل في حياتنا مع العديد من الشخصيات المختلفة، ومن هذه الشخصيات الشخصيات المتكبرة والمغرورة، كيف تتعاملون معهم، ما هي خبرتكم في التعامل مع هذا النوع من الشخصيات؟
كيف تعامل شخصاً متكبراً أو مغروراً
من خلال تجربتي الشخصية هذا النوع من الشخصيات يستمد قيمته من انتباه الناس له وإحساسهم بقدراته. لذلك أحاول قدر الإمكان أن أتجاهل هذا النوع إلا في أضيق الحدود الممكنة فأحافظ على التفاعلات أقل ما يمكن.
أحاول أيضًا أن أنتبه لكلامي معهم وانفعالاتي حتى لا أترك لهم الفرصة لاتهامي بأي شيء. أركز مع المعلومات التي يقولونها عن أنفسهم وأحاول التأكد من صحتها ومن أنهم لا يكبرون حجم الأمور.
إذا كنا على نفس المرتبة من الزمالة أحاول بشكل مستمر أن أنقل صورة واضحة للعالم المحيط حيث يميل هؤلاء الأشخاص للاقتناع بأن العالم ضدهم مثلًا أو أن كل شيء يسعى لتحطيهم أو أن فشلهم بسبب الآخرين إلخ. لذلك من الأفضل أن يكون هناك مصدر ينقل الواقع بدون تحيز ولا تضخيم.
إذا كان هذا الشخص مديرًا أو شخصًا ذا رتبة أعلى أحاول الإستفادة منه قدر الإمكان مع ترشيح وفلترة الجزء المغرور ولكن لا أتقبل التقليل من الآخرين فإن حصل مثل هذا الموقف أدافع بأسلوب مهذب ودلائل صريحة على خطأ قولهم.
نوعية هذه الشخصيات لا اميل إليها، ونادرا ما أفتح معها نقاشا، ولكن المصيبة عندما يكون الغرور ملطخا بأحد أطراف العائلة، فأفضل التجاهل أو الصمت على الخوض في نقاش أعلم بأنني أستنزف فيه طاقتي وأضيع فيه وقتي، ولو أستثمرت ذلك الوقت في مشاهدة فيلم أو قراءة كتاب كان الأفضل لي.
لكن في كثير من الأحيان نكون مجبرين على التعامل مع مثل هذه الشخصيات بحكم الزمالة إما في الدراسة أو العمل، فنكون للأسف مضطرين للتعامل معهم، لكن ألا ترين أنه من الأفضل عند التعامل مع كل متكبر هو التكبر عليه، فقد سمعت مقولة ذات مرة تقول، التكبر على أهل الكبر صدقة، طبعاً دون التأكد من صحتها؟ هل توافقي على هذه العبارة؟
الشخص المتكبر هو شخص يعتقد أنه محور الكون وأن أفضل من الكثير من الأشخاص من حوله، وعند تعاملي مع شخص متكبر أحاول القيام ببعض هذه الأمور:
- في البداية لا بد أن أستشعر ثقتي بنفسي وأنني شخصية جيدة، لأن التعامل مع شخص مغرور قد يؤثر بالسلب على الإنسان ويفقده الثقة بنفسه.
- التعمق في شخصية هذا الشخص وإدراك عيوبه يساعد أحيانًا في تجاهل أغلب الكلام الذي ينطقه.
- عدم تعنيفه أثناء الحديث معه لأني اشعر أن معظم المتكبرين هم أشخاص يبحثون عن الاهتمام بصورة خاطئة ليس إلا.
- وضع حدود في التعامل معه، وتقنين التعامل معه سوى وقت الضرورة.
الشخصية المتكبرة هي شخصية فارغة من الداخل، يظن نفسه على صواب دائما، يميل إلى إيذاء الآخرين نفسيا.
ويصعب التعامل معه لكن بقليل من الهدوء والحكمة يفي بالغرض:
- الإبتعاد عن الجدال والنقاش: لأن مناقشته تزيد الطين بلة ويزيد غروره وتعاليه.
- الثقة بالنفس: يميل هذا النوع من الشخصيات إلى هدم أو زعزعة ثقة الآخرين بأنفسهم ليظهر نفسه هو البطل.
- يمكن تطوير أنفسنا وتجنب هذه التصرفات البغيضة وهكذا نستفيد منه .
- إن كان ولابد من التعامل مع شخص مغرور متكبر علينا أن نكون صادقين معه، ونخبره بالحقيقة لسنا مضطرين لمجاملته وتحمله.
يميل هذا النوع من الشخصيات إلى هدم أو زعزعة ثقة الآخرين بأنفسهم ليظهر نفسه هو البطل.
هذه حقيقة مع الأسف يا دليلة، فيعتقد المتكبر أن نجاحه يتحقق عندما يتعثر الآخرين، وكأنه يجعل جميع البشر هم معياره الحقيقي، فعندما ينجح الناس يشعر هو بالفشل بطريقة غريبة للغاية، ومن المفترض له أن لا يعقد المقارنات مع أحد وستستقر حياته.
سيكولوجية الشخص العنيد هي..
1-يغامر مغامرة مهلكة: كثير من الشخصيات العنيدة نجدها تعشق المخاطرة والمغامرة ولكن ليست المغامرات المدروسة التي لا تؤدي به إلي الهلاك.
2-شخصية نرجسية بعض الشيء: يعتقد أنه هو دائما يختار الأصح في كل شيء ولا يخطأ أبدا.
3-لا يقبل النصيحة: مهما كانت النصيحة مفيدة فهو لا يري إلا ما يريده فقط.
4-يتمسك بالشيء الخطأ: يعلم أنه متمسك بأشياء جزء كبير منها خطأ، ولكنه يريد أن يحققها رغم كل أخطائها، وهذا يعني أن نسبة وقوعه في الخطأ كبيرة، وهو يعلم ذلك، ولكنه صعب جدا أن يتراجع عن أي قرار آخذه مهما كان وبالتالي مفهوم العند هو سلبي للغاية ولا يوجد في صاحبه ميزة النقاش والتفاهم للوصول لنقطة الصواب.
ومن ناحية خبرتي فهي العمل معها بمرونة ثم القيام بما يلزم نحو عدم الرضوخ لها وخاصة ان هذه الشخصية غالبا ما لديها نوازع خاصة وأنانية مفرطة وعدائية في المواجهة
التعليقات