التعامل مع زملاء العمل له سلبيات كثيرة وإيجابيات كثيرة، لكن يبقي السؤال الأهم كيف يمكننا ضبط حدود التعامل مع زملاء العمل حتى نحصل على إيجابيات زمالة العمل ونتجنب سلبياتها؟
كيف أضبط حدود التعامل مع الزملاء فى العمل؟!
أرى أن تحوّل الزمالة إلى "صداقة" في العمل هو ما يهدم الحدود التي نتمنى وجودها!
كيف يمكننا ضبط حدود التعامل مع زملاء العمل؟
أُفضل الوضوح التام في إبداء الانزعاج من أي فعل أو سلوك وعدم كتمان أو تفويت ذلك. موقف مع موقف وتوضيح مع توضيح ستتشكل حدودي في أذهان زملائي وعليهم تقبّلها.
لدي تجربة مع زملائي في الالتزام بالمواعيد، أُفضل الالتزام بمواعيد استلام العمل وأوقات الراحة ولا أفوت إظهار انزعاجي وأحيانًا آخذ رد فعل في بعض الحالات إذا تهاون أحدهم معي دون مبرر (خاصة أني أعمل في شركة أدوية ولا يمكن ترك العمل بدون رقابة) ... باقي الزملاء يفضلون العشوائية، هذا يتأخر عن هذا والآخر يتأخر عليه كتعويض وهكذا (دائرة مستمرة من الفوضى).
أرى أن تحوّل الزمالة إلى "صداقة" في العمل هو ما يهدم الحدود التي نتمنى وجودها!
على العكس، وجود صداقة لا يهدم الحدود، ولكن الفكرة في عقليتنا نحن كأشخاص لذا اختيار من سيكون صديقك مهم جدا، حتى يفهم ويفصل بين العلاقات بالعمل والعلاقات خارج العمل، بدليل أن هناك صداقات بين المدراء والموظفين أحيانا، وهذا يعود برأيي لنضج الطرفين، فمثلا لو موظفة أكون مدركة أن صديقتي كمديرة لا يجب أن تميزني عن البقية، ولا يجب أن تجاملني في العمل، إن تفهمت الأطراف ذلك لن يكون هناك سلبيات من الأساس
لذا اختيار من سيكون صديقك مهم جدا،
أنا كذلك أرى أنه لا مشكلة في تكوين صداقات حقيقية من داخل بيئة العمل، ولكن مشكلتي في التسرع بعمل هذه الرابطة مع أحدهم ونحن لا نعرفه إلا على مستوى العمل. هذه الصداقة ستفشل باحتمال كبير. ولنحذر كثيرًا من هؤلاء الذين يتوددون إلينا بشكل مبالغ فيه. هذه الشخصيات فخ مفخخ.
لذا الأفضل الإبقاء على علاقة سطحية مع الكل في البداية وليستمر الوضع بهذا الشكل لفترة طويلة لا تقل عن ٥ أشهر مثلًا نقوم فيها فقط بالمراقبة والتحليل وفلترة زملاء العمل، لنعرف من منهم يصلح لتكوين الصداقة فعلًا.
ننوه أن البنات من السهل جداً أن تتحول الزمالة لصداقة هذا من وجهة نظرى طبعاً، وهذا بسبب أن البنات لايوجد بينهم عصافير ولا أيا مما هوا شائع ومنتشر بين الشباب او الرجال من عصفرة وأسافين، فالمعظم بالنسبة للبنات تتحول الى صداقات، اما بين الرجال هناك ايضا صداقات ولكن نسبتها بالتأكيد أقل بين الرجال، وهذا من وجهة نظرى.
عن نفسي أرفض أي علاقة صداقة مع أشخاص داخل العمل، وأضع حدود صارمة مع أي شخص مهما كان ودود أو يحاول التقرب مني، أؤمن أن ذلك لو حدث سيكون سبب مشاكل فيما بعد، وخصوصاً أن عملي مقتصر على ملفات المشاريع وخطط تطوير الفرق داخل المؤسسات، وأي علاقة صداقة ستفسد عملية التقييم وتقارير المتابعة وهذا ضار بعملي.
ارى من الصعب رفض اي علاقة صداقة
فهناك الكثير من لديهم الأصدقاء في العمل
بل وهناك الكثير من تزوج من العمل أيضاً
فالعمل يشغل معظم حياة الإنسان فمن الضروري التعرض لما هو علاقة طيبة وما هو علاقة غير طيبة
وذلك يرجع لمحور أساسي وهو وجود التنافسية في العمل وهذا ما يكدر صفو العلاقات في العمل
ويجعل وجود علاقات طيبة في العمل أمر صعب ولكنه موجود ولا يمكن إنكار وجوده
فالعمل يلزمنا بالالتزام والنزاهة وروح المنافسة الشريفة التي يجب أن تكون موجودة فهو العامل الأساسي حتى نجد أصدقاء العمل
التعليقات