هناك تعاملات يومية قد تضعنا في التعامل مع الجنس الآخر سواء رجال أو نساء ممكن بالعمل، بالشارع، بالمحلات والمولات بالعيادات والصيدليات بكل مكان تقريبا وربما أقرب في المنزل، وهذه التعاملات تكون وسيلة لاكتشاف أشياء قد تكون مشتركة بين أبناء هذا الجنس، طبعا لا شيء يعمم بالمطلق ولكن كصفة سائدة، شاركونا ماذا اكتشفتم عن الجنس الآخر عند التعامل معه؟
ماذا اكتشفتم عن الجنس الآخر عند التعامل معه؟
متصالحين مع شكلهم ، يتقبلونه كما هو. لا يأبهون لوزنهم ولا لمشاكل بشرتهم، ولا لطريقة لبسهم، في حين أن الفتيات، نخطط ليلا ونهارا للإنقاص وزنها، ومعالجة البشرة، بشرتي تعرضت للاسمرار، بقعة هنا، بقعة هناك، هالات سوداء وتجاعيد انتشرت مؤخرا، لذا سأبحث عن الكريم المناسب ، شعري بدأ يتساقط، لذا كل تفكيري كيف سأعالجه. ندفع تكاليق باهضة في محاولة اصلاح شكلنا، في حين أن الرجال قد يتقبلون شكلهم كما هو، أعلم أن هنلك بعض الرجال يهتمون بشكلهم، ولكن قد يكونوا قلة ولا سيما في مجتمعي، فمثلا لدينا ثقافة دارجة أن : هذا رجل لا يعيبه شيء سوء جيبته، ليس كالقتاة"
ربما التقبل يكون هنا من باب الراحة لا من باب القناعة، وصدقيني الرجال التي لا تهتم لو رأوا أنفسهم بالمرآة جيدا ربما لتمنوا أن تفقدوا أنفسهم قبل الخروج من المنزل، على الرغم أن الوضع على السوشيال ميديا اليوم غير مبشر نرى الرجال يهتمون أكثر بكثير من العديد من النساء
هم اصلا لديهم قناعة عزيزي بأن الشكل يأتي ثانويًا، وإنك إن اهتميت بشكلك يعني أنك إمرأة، وكأنه المظاهر الشخصية تقتصر على النساء فقط، بالنسبة للمرأة ومظهرها، فأنا مقتنعة تمامًا بأن المرأة تهتم بشكلها أكثر من الرجال، لاحظ لو تحدثنا عن ممن يعملون في مجال الاعلام أو السينما، هل نقول بأن هذا الممثل الفلاني بشرته تغيرت وان شكلها أصبح غريب، اكتسب وزنًا اكبر ومن هذا القبيل، قد يقول القلة، ولكن أكثر ما يتم تداوله يكون عن النساء، كثيرا مما ننتقدها او نمدحها على مظهرها، لذا نحن لدينا ثقافة وهي أن الاهتمام بالمظهر بشكل أكبر يقع على عاتق النساء.
ألاحظ ان الرجال لديهم قدرة على حسم القرارات أسرع من النساء ربما لأن النساء تهتم للتفاصيل على عكس الرجال لا ينتبهون للتفاصيل
في الحقيقة لدي زميلة تستخدم اهتمامها بالتفاصيل لتجهيز قرارت واعية مسبقاً عن بصيرة وعن وقائع حقيقية، فأراها تقفز للنتائج وتحسم القرار، ونادراً ما يكون ذلك بغير تأني واهتمام مسبق بكافة تفاصيل الموضوع .
بالنسبة لي لم أواجه مع النساء في عملي إلا مشكلة واحدة وهي فكرة أن الرجل أولى بالمهام الشاقة ومع الوقت بدأو يتصرفون وكأن هذا أمر جبري أن الرجال عليهم مهام التخطيط والمتابعة والزيارات وهذا به ظلم وخصوصاً أن هذا أيضاً من مهام عملهم، نحن قد نفعل ذلك من باب الذوق لكن لا يفترض أن يكون جبراً علينا، لهذا عندما اتولى مهام إدارة فريق أول ما أفعله أنني استبعد العناصر النسائية من فريق التنفيذ بالكامل واكتفي لهم بأدوار الاشراف فقط حتى لا أظلم أحد واعطي لآخر تقدير وهو لم يعمل كفاية
أنا أعارض حقيقة أن تختار النساء المهام الأكثر لطفاً، إلا إن كان في المهمة خطر عليها كأنثى كأن تسير في طريق في ساعة متأخرة مثلاً.
لكن داخل بيئة هناك تساوي في الحقوق والواجبات، فلا داعي أن تتذرع النساء بأي حجة، حتى تلقى معاملة مختلفة عن الرجل، خصوصاً لو كانت ترفض تولي مهام زائدة من النوعية التي تفضلها، بل ترغب في نصيب أقل من المهام كنوع وككمية.
تصرفك في التعامل مع هذه المشكلة سيكون أشبه يمن يمنع الجميع من دخول المطبخ بحجة أن أحدهم أفسد الطبخة مرة، تحتاج لمراجعة الإدارة نفسها كأسلوب فالكفاءة لا جنس لها، والشخص المتواكل في العمل ستجده منتشر عندما يكون هناك موظف يعمل مكانه، لكن لو من البداية رفضتم ذلك ولم تقبلوا بأن تأدوا مهامهم عنهم ما كانوا وصلوا لهذا النموذج أبدا
صعب أن نقول إن هناك اكتشاف عن الجنس الآخر يمكن تعميمه، كنت أظن فيما مضى إن الرجال أكثر اجتهاداً، ويمكن الاعتماد عليهم في المواقف الصعبة فلا يضطربون لضغط العمل مثلاً.
لكن عملت مع زملاء رجال يكرهون الاجتهاد ويؤثرون الراحة في كل وقت حتى في الأوقات غير المناسبة، ولا يُعتمد عليهم ويخافون من تحمل مسؤولية ما يفعلون حتى لو قدمت لهم دعم.
على الجانب الآخر عملت مع زميلات إناث قدمن أكثر من المطلوب منهن اجتهاداً في العمل بدون تململ ولا اضطراب لأنهن رأين أن الموقف الحالي يتطلب ذلك.
عملت ببيئات مختلفة ولكن لاحظت بالفترة الأخيرة أن المرأة أكثر اجتهادا وسعيا لإثبات نفسها بالمكان الذي تعمل به، أحيانا أقول أن هذا بسبب رغبتها بوجود سند مادي لها، أو لتغيير الصورة النمطية المسبقة أن السيدات لا يتحملن الضغط ولكن هذا التغيير لاحظته بأكثر من بيئة عمل وبطريقة ملحوظة، لا أقول أن الرجل لا يعمل، بل يعمل ويؤدي ما عليه لكن لا يبذل اكثر من المطلوب هذا قصدي
المرأه تبذل مجهود بلا فائدة . بعكس الرجل يعرف متى يبذل جهد ومتى لا يحتاج إلى بذل جهد .
المرأة تستخدم العاطفة . والرجل يستخدم العقل
لا أحد عاقل سواء كان رجل أو امراة سيبذل جهد ويتعب نفسه دون فائدة، الفكرة لو نظرت نظرة بسيطة حولك بالشركات ستجد بفريقك الإداري على الأقل امرأة أو أكثر وبكل الشركات على مستوى العالم، إلا لو وصلوا لهناك بالواسطة هذا سيكون مبرر مضحك آخر، أما عن العاطفة رغم أن الكثير يراها منظور ضعف، لكن التفكير بالعقل مع أخذ العاطفة بالاعتبار قد يعطي توجيهات صحيحة وصائبة أكثر، الفكرة ألا نترك العواطف بالنهاية هي التي تقرر
طبعا لا شيء يعمم بالمطلق ولكن كصفة سائدة
اعتقد ان التعامل مع الرجال أو النساء في مواقف يومية قد يكشف لنا عن بعض الفروقات السلوكية، لكن لا يجب أن ننسى أن هذه الفروقات قد تكون ناتجة عن العديد من العوامل غير المرتبطة بالجنس فقط، مثل خلفية الشخص الاجتماعية، ثقافته، أو حتى مزاجه في تلك اللحظة.
هل ترى أنه من الأجدر أن نتعامل مع الأفراد بناءً على شخصياتهم وتجاربهم الشخصية بدلاً من ربط تصرفاتهم بعوامل بيولوجية أو اجتماعية ثابتة؟
لا أختلف على كلامك، ولكن بالنهاية هناك فروقات بين الرجل والمرأة في الشخصية وطريقة التفكير وهذا به أبحاث كثيرة، لذا سؤالي كان لمشاركة ملاحظاتنا من خلال التعامل
عن نفسي، لاحظت في بيئة العمل مثلاً إن كثير من الزملاء الرجال بيميلوا للتفكير العملي المباشر، وبيفضلوا الحلول السريعة المختصرة، بينما الزميلات غالبًا يعطوا اهتمام أكبر للتفاصيل الدقيقة ولمراعاة الجوانب الإنسانية في نفس الوقت.
مرة كنت أعمل على مشروع مع فريق مختلط، وكان في نقاش حول مشكلة فنية معقدة. الزملاء اقترحوا حل سريع وفعّال من ناحية تقنية، لكن زميلة في الفريق أثارت نقطة عن تأثير القرار هذا على الفريق من الناحية النفسية وعلى تجربة العميل. ما كنت منتبه لهذا الموضوع نهائي، لكنه غيّر طريقة تفكيري وقتها، وجعلني أرى قيمة زاوية النظر المختلفة.
نعم هناك اختلافات كثيرة،
اكتشفت أن الرجال يسعون للتصرف وإيجاد الحل، بلا منح مساحة كبيرة للعاطفة والشكوى والبكاء على الأطلال.
هذه الصفة رجولية جدًا، ومشكلة إذا زادت عن الحد في إمرأة.
التخلي عن العواطف عند الحكم لا أرى أبدا أن بها مشكلة لو كانت عند المرأة، ففي العمل والفرق الإدارية يجب ان نضع العاطفة على جنب وإلا ستكون قراراتنا بها تحيزات واضحة وغير عادلة
الرجال أغلبهم لديهم رغبة بالتسلط والتحكم، وقلة منهم الذين يتعاملون بمبدأ المشورة ويجلس مع والدته أو زوجته ويتحاور بهدوء وكأن كلامه مسلم به ولا وارد أن يخطأ، وهذا النموذج منتشر عربيا جدا ربما بسبب التربية والتنشئة
اكشفت ان النساء لا تعرف تدير المال و تجيد التمثيل والتظاهر بالمضلومية . هذا ما كتشفت على أرض الواقع .
التعليقات