ظهر في القرن الـ 19 و20 نوع جديد سُمّي بالشعر الحر وهو ذلك النوع الذي لا يخضع لقواعد الشعر العمودي، وأنا شخصيا لا أرى أنّ الشعر ينقسم لنوعين حر وعمودي!! فالشعر بالنسبة لي هو ذلك الخاضع للقواعد المعروفة والتي سأوضّحها الآن..

حسنا إليكم أبرز الفروقات بينهما..

  1. الشعر العمودي: يخضع لعدة قواعد أهمّها قافية واحدة طيلة القصيدة، عدد التفعلات واحدة طيلة القصيدة، كل بيت فيه ينتهي بحرف روي واحد، معنى القصيدة واضح ومباشر، أسلوبه فصيح وبليغ، بعض كلماته صعبة الفهم لأنّها تكون مستقاةً من اللغة العربية الفصحى الأولى..

  2. الشعر الحر لا يلتزم أصحابه بكل ما يوجد في الشعر العمودي، معناه غامض ومعقّد، أسلوبه ليس بليغا ولا فصيحا بل عادي قد يكون أحيانا ركيك..*

أين الإشكال إذا؟؟

أنا شخصيا أرى أنّ إبتكار هذا النّوع هو من باب عجز هؤلاء عن مُجاراة الشعر الحقيقي، رغم أنّ البعض يرون أنّ هذا الشعر هو من أجل عدم التقيّد وفتح المجال للآخري ليبدعوا لكني حقيقة لست مقتنعا بهذه الحُجج، ففي أحسن الأحوال أعتبر الشعر الحر نوعا من الخواطر أو النثر وقد قرأت كثيرا لشعراء مثل محمود درويش وغيره ولم أجد حلاوة في أسلوبهم.. مثل ذلك الذي قد أجده في الشعر العربي الأول سواءٌ الجاهلي أو في فترات الخلافة الأموية والعباسية

لا أقصد..

المعنى بل ما أتحدّث عنه هو الأسلوب فالمعنى يتغير ولا مشكلة في كون كثير من قصائد الشعر الحر جيّدة وماعنيها قوية تتحدث حول الإحتلال ومقاومته وحول الإشتياق للأوطان والغربة.. الخ

ماذا عنك هل توافقني الرأي؟

من شاعرك المفضل؟