البعض منا قد يرهقه استخدام الهاتف الذكي بما فيه من مميزات وعيوب، وانا أحد هؤلاء الأشخاص لذا أفكر في التخلي عن الهاتف الذكي والرجوع لهاتف قديم بدون إنترنت، لكن الأمر ليس بهذه السهولة، لذا أرغب في مساعدتكم وتوقع الصعوبات واقتراح لمواجهتها.
شكرا لكم.
المشكلة ليست في الهاتف بقدر من أن المشكلة فينا نحن، في كيفية استخدامه. التخلي عن الهاتف الذكي قد يعتبر تحدي كبير، لا أقول لك بأنه يمكن ألا تنجح في التخلي عنه- كوني بالفعل تخليت عنه قبل فترة ليست بالبعيدة ولكني كنت مجبرة في تلك اللحظة بسبب الأوضاع والظروف الراهنة- ولكن هذا التخلي قد يكون في بعض الاحيان لا يأتي بالنتيجة المطلوبة التي يود تحقيقها الشخص عندما عقد العزم على التخلي عنه. ستجد الشخص غير مواكب لما يحدث حله، شخص غريب عن العالم. اليوم نحن في عالم رقمي وتكنولوجيا هائلة، يمكن تحقيق الاستفادة منها، وقد لا نحقق، لذا الفيصل هنا في كيفية استخدام هذا الهاتف، هل سنحسن استخدامه أم العكس!
التخلي عن الهاتف الذكي قد يقلل التشتت، لكنه سيؤثر على أشياء أساسية مثل التواصل الفوري، والخدمات الإلكترونية. الحل يعتمد على أسلوب حياتك، فلو كان عملك لا يتطلب اتصالاً دائماً، يمكنك تعويض بعض الوظائف بجهاز كمبيوتر للاستخدام عند الحاجة. أما لو كان الاعتماد على الإنترنت ضروري، فقد يكون تقليل الاستخدام خياراً أكثر واقعية من قطعه تماماً.
العودة للهاتف القديم بدون إنترنت تحدي كبير، خاصة مع اعتماد الحياة الحديثة على التطبيقات والإنترنت. يمكنك الاحتفاظ بهاتف ذكي بسيط للضرورة أو استخدام الكمبيوتر للوصول للإنترنت عند الحاجة. الفوائد تشمل تقليل الإلهاءات وتحسين الصحة النفسية، لكنها تتطلب إرادة قوية وتخطيطًا لموازنة الحياة بدون إنترنت مع متطلبات العصر. إذا كنت مستعدًا، قد تكون الخطوة مفيدة لاستعادة التوازن.
التخلي عن الهاتف الذكي قد يسبب صعوبة كبيرة في الانفصال عن وسائل التواصل الاجتماعي والمراسلات الفورية، وهو ما قد يؤدي إلى شعور بالعزلة أو فقدان التواصل مع الأصدقاء والعائلة. للتغلب على هذه الصعوبة، يمكنك تخصيص وقت معين خلال الأسبوع لاستخدام الهاتف الذكي فقط للرد على الرسائل أو متابعة حسابات وسائل التواصل الاجتماعي. بدلاً من الانشغال المستمر، حدد أوقاتًا معينة للتواصل مع الآخرين بشكل منظم، مما يمنحك شعورًا بالاتصال دون أن يؤدي إلى التشتت المستمر.
جرب القيام بهذا لفترة قصيرة لا تتجاوز الشهر بشرط ان تكون هذه الفترة طبيعية في حياتك بمعنى لا تختر وقت العطلة أو وقتا اخر تعرف انك لن تحتاج فيه هاتفك ,جرب لمدة شهر طبيعي ثم قرر بنفسك.
وتوقع الصعوبات واقتراح لمواجهته
للاجابة عن سؤالك فالامر يرجع الى استعمالك فاذا كنت ىتعتمد على google maps او تطبيقات النقل المشترك او تستعمل الانترنت لمعرفة اوقات التنقلات فهنا يستلزم عليك الرجوع للطرق التقليدية و الورقية.
سيكون عليك تخصيص وقت محدد للاطلاع على البريد الالكتروني ثلاث مرات يوميا على الاقل في اوقات ثابتة اذا كنت تعتمد عليه.
سيحد جدا من قدراتك على الدفع بحرية كما انك لن تتلقلى الكثير من فواتيرك وقد تغيب عليك اشعارات مهمة اخرى.
في المقابل ستكتسب حريتك وتكيزك ووقتك مجددا لذا لا اراها بتلك السلبية .
بالتوفيق ولا تنسى مشاركتنا نتائجك اذا ما قررت خوض التجربة
في الواقع حتى لو كنت مستعدًا نفسيًا للاستغناء عن الهاتف الذكي، فالمجتمع حولك لن يكون كذلك. الجميع يتوقعون الرد الفوري عبر واتساب أو الوصول إليك بسهولة عبر التطبيقات. قد تواجه صعوبات في التواصل مع زملاء العمل، الأصدقاء، وحتى الخدمات التي أصبحت تعتمد على التطبيقات. أعتقد انه بدلا من الاستغناء عن الهاتف كليا، هناك العديد من التطبيقات لزيادة الانتاجية وخفض التشتيت التي قد تساعدك بشكل كبير
التعليقات