السلام عليكم
مضى وقت طويل لم اقرأ فيه كتاب فما هي نصائحكم لي للعودة للقراءة من جديد بدون ملل و الالتزام و الإستفادة مما اقرأه؟
أهلا بكِ صوفي في مجتمع حسوب...
سأقول طريقة لا تخيب أبدا معي في كل مرة أشعر بالملل من القراءة وأحاول العودة للقراءة ثانية أقوم بالبحث عن الكتب التي قرأتها من قبل واختار منها من وضعتها في الكتب المفضلة أو أقرأ لكاتبي المفضل، وأجدني أعود للقراءة ثانية.. وهنالك طريقة أخرى في الأوقات الطارئة وهي اختيار الكتب صغيرة الحجم سواء كانت نوفيلا أو قصص قصيرة، أو كتاب في موضوع متخصص أفضله ولكن لا تتخطى صفحاتة ال 150 صفحة أو قراءة المجلات في المجال الذي أحبه لأن المجلة تكون عبارة عن مقالات مجمعة فيمكنني قراءة مقال واحد حتى كل يوم أو الكتب المصورة، حتى لا أشعر بثقل في القراءة وأن الكتاب سيستغرق وقتا وبالتالي أمل منه.
أتمنى لكِ العودة للقراءة في أسرع وقت.
أضيف لنصيحتك السليمة، شراء الكتاب المرغوب حتى لو من مكتبات بيع الكتب المستعملة، لأن امتلاك الكتاب بشكل مادي يزيد من رغبة قراءته وكتابة بعض الملاحظات، أي يثري تجربة القراءة نفسها، وهذا ما أفعله حين أجد نفسي أنقطعت لمدة وأريد العودة بقراءة نوع محدد أميل له، أبدا بالبحث عما أريده وأتابع بعض التقييمات الخاصة به (خصوصًا لو كاتب أقرأ له لأول مرة) ثم بعدها أقرر شراءه. وجود الكتاب أمام عينيّ طوال الوقت يحفزني على قراءته بعكس أن يكون الكتاب متاح على الهاتف أو الحاسوب فقط.
وأضيف أيضًا أن تكوين عادة القراءة من جديد تحتاج تحديد عدد صفحات مناسب للالتزام به يوميًا، مهما كان قليلًا، ولكن مع الوقت والتعوّد يمكن زيادة عدد الصفحات حسب المقدرة.
حتى لا أشعر بثقل في القراءة وأن الكتاب سيستغرق وقتا وبالتالي أمل منه.
هذا ممكن أن ندرجه تحت قاعدة "اجعلها سهلة"، فبعض القرّاء بسبب طقوس القراءة التي حددوها لأنفسهم مثل عمل القهوة والجلوس في مكان معين،... إلخ، يجدون صعوبة في الالتزام بهذا كل مرة يقرأون فيها.
الأفضل من ذلك هو جعل الروتين قليل التفاصيل وسهل القيام به حتى لا يكون ثقيلًا على النفس. على سبيل المثال، من الممكن أن تحمّل الكتاب الذي ترغب بقراءته على الهاتف، ومن المؤكد أن الهاتف دائمًا بيدها، وبذلك يكون من السهل في أي وقت فتح الكتاب وقراءة القليل منه.
لتعيدي اشعال شغفك بالقراءة، من المهمّ تخصيص جزءٍ محدّدٍ من وقتك كل يوم، خمس أو عشر دقائق يوميًّا للقراءة. ومن أجل الحفاظ على الانتظام وتطوير هذه العادة، حاولي اختيار كتاب يثير اهتمامك فعلًا، سواء كان ذلك في مجالك المفضّل أو يتعلّق بموضوعٍ يشدّ فضولك.
أعتقد إذا كان هذا الوقت في موعد ثابت سيشكل حاجز في البداية هذا ما حدث معي لا أدري عن الشخصيات التي لها طبع مغاير
أنا أقصد تحديد مدّة القراءة(مثلًا ربع ساعة يوميًّا) وليس وقت القراءة.
ويمكن أن تكون هذه المدّة في أيّ ساعةٍ من النّهار.
أنا أيضًا لا أستطيع التّقيّد بساعةٍ محدّدة، ولكن أقيّد نفسي بمهمّات محدّدة أنجزها في الوقت الّذي أراه مناسبًا في يومي.
أنا كنت أعاني من نفس المشكلة من قبل غير أني كنت لا أحب القراءة وأمل منها بنسبة كبيرة. لكنني كنت أكره إضاعة الوقت فقررت الاستفادة من المهدر في يومي في فعل شيء مفيد. عادة ما أستغرق ساعتين يوميا في محاولة الوصول إلى المكتب فكانت هذه الساعات تضيع دون أي فائدة. فقررت أن أستغل الساعة الأولة في الذهاب وأقرأ فيها جزء من كتاب في مجال دراستي أو عملي أو أي كتاب آخر أحبه؛ أما في ساعة العودة فأقسمها إلى قسمين: أولهما أقرأ فيه حزب من القرآن الكريم والجزء الثاني أشاهد فيه فيديو من دورة في الإدارة والاستثمار وريادة الأعمال.
فاستغليت هذا الوقت وداومت عليه وحولته من وقت مهدر إلى وقت أتمنى ألا ينقضي.
الشغف = الاهتمام - والإهتمام لا يمكن تحصيله إلا لو كان عندك حالياً أسئلة محددة تثير فضولك جداً في حياتك، هذه الأسئلة احمليها وانزلي فيها للمكتبة واختاري كتبك بناءً عليها، الفضول وتتبع أجوبة للأسئلة الخاصة بنا هو ما يجعلنا نستعيد الشغف ونشتعل حباً بالقراءة، هل سمعنا أحد يقول أحتاج شغف يعيدني لمشاهدة البراامج الترفيهية والأفلام..الخ؟ بالتأكيد لا، لأننا نتعامل مع هذه المنتجات بطريقة صحيحو، نفتح ونتابع ما يعنينا فعلاً، في القراءة أحياناً نتمادى إلى ما ليس لنا ولا ضمن محيط اهتمامنا ظناً منّا أن هذه هي طريقة التثقيف الذاتي ولهذا نفشل بإسعاد أنفسنا بالكتب ونشعر بالملل، ألحقي ما تريدينه فعلاً ولن تملّي.
التعليقات