انا شب ببداية رحلتي اريد منكم نصائح ، اشياء اتعلمها،عادت ابنيها او اتركها ، اتقبل منكم اي شيء
اريد نصائحكم
من أجمل ما يمكن أن يطرحه الإنسان هذا النوع من الأسئلة ولكن أحب منّك أن تطرح هذه الأمور بطريقة أكثر تخصصية، أي أن تحدد ما هي رحلتك في الحياة أو ما الأمور التي أنت متوجّه إليها، بهذا الأمر سوف تحدد نوعية ما يجب أن تتركه وتتعلّمه تماماً، فكل رحلة لها زوّادة خاصّة من أفعل ولا تفعل - بالعموم سوف أقدّم لك نصيحة عامة يمكن أن تستخدمها في أي رحلة تقوم بها وهي أن يكون عقلك يمشي بعقلية: نحو لا بعيداً عن - ماذا تعني هذه العقلية؟ تعني أنّهُ يمكنك أن تعمل على تغيير أي شيء سلبي بحياتك بعدم الابتعاد عنه بل بالتوجه نحو هدف معاكس تماماً له، سأضرب مثال: هل المهاجم في لعبة كرة القدم حين يقول له أي مدرّب انتبه من المدافع كذا يركّز طوال الوقت على الهرب بعيداً عن المدافع أم يتفنن في أن يصل إلى الهدف، نحو الهدف بصورة معاكسة لطريقة تفكير المدافع؟ بالتأكيد نحو- هذه الطريقة يجب أن تحوّلها في الحياة بشكل عملي وسوف تحصل على نتائج رائعة من الأمر، هذه المعلومة تعلّمتها من الدكتور أحمد عمارة استشاري الصحّة النفسية وأحب دائماً نشرها عند مقابلة أي سؤال أو شخص يطلب نصيحة عامة عملية بالحياة.
قدرة الانسان على سماع النصيحة هي أول الغيث للوصول الى اهداف مرسومة مسبقا والتعلم من التجارب والمواقف المختلفة، لكن من الواجب أيضا تحديد من يستحق ان نسمع نصائحه ممن نتجاوزها لأنها غير ملائمة لظروفنا ومبادئنالأنها تختلف من شخص لأخر بالطبع، لذلك يجب علينا أن نغربل النصائح التي نتلقها ونختار ما يناسبنا، ونستفيذ من أشخاص قاموا بتجربة أشياء واحتكوا بمواقف اكتسبو منها خبرة، لذلك من واقع تجربتي مع العديد من الأشخاص أنصحك بالابتعاد عن العلاقات السامة التي ترهق النفس، وتدفعك للتوتر والانزعاج في غالب الأحيان، واختيار الرفقة التي تساند تطورك وتقدم خبرتك ومهارتك، وتدفع بك للأمام نحو تحقيق أهدافك دون التخلي عن قيمك ومبادئك.
الحقيقة أني فتشت في ذاكرتي لأجد شيئا له قيمة ينفعك في حياتك وعصرت ذهني فلم أجد إلا هذا الجزء من الحديث الشريف:
احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ باللَّهِ وَلَا تَعْجِزْ، وإنْ أَصَابَكَ شَيءٌ، فلا تَقُلْ: لو أَنِّي فَعَلْتُ كانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللهِ وَما شَاءَ فَعَلَ
صدقني ل طبقت هذين الجملتين بحذافيرهما ستوفر على نفسك كثيرا. لاني أنا قد كتبتهما على ورقة بيضاء ولصقتها في جدار غرفتي حتى أتذكرهما ولا انساهما أبدا.
لا تتعلم شيئا من أجل الرفاهية لا تعلم ما ينفعك نفع واقعي. إذا فكرت في تعلم مهارة جديدة مثلاً وفكرت طويلاً ورأيت أنها مناسبة لك فتوكل على الله و واصل ولا تاتي في منتصف الطريق وتتوقف. واصل ولا تعجز. وحتى لو ل تؤتي اكلها أو المأمول منها فلا تندم لأن محاولاتك لخير نفسك وخير الناس لن تضيع سدى. فقط تذكر الخالق وأعلم أنه مقدر لك شيئا افضل وأنك في كل الأحوال لا تعلم اين موضع الخيرة لك.
التعليقات