لي صديقة وهي طبيبة أسنان إنسانة محترمة وشاطرة بمجالها، تزوجت من صيدلي على أنه صيدلي ويعمل بمجاله وراتبه جيد من العمل بصيدلية خاصة ولديهما طفلة صغيرة عمرها شهور، بالصدفة علمت أنه لم يكمل تعليمه وأنه درس لثلاث سنوات ولم يحصل على شهادة التخرج من الأساس، وأنه خدع عائلتها وقت التقدم على أنه صيدلي متخرج، وهي الآن محتارة جدا ماذا تفعل، فهي تشعر بالخداع وعدم الأمان وقلقة على ابنتها أن تكبر مع أب غير أمين، وبنفس الوقت قرار الطلاق ليس سهلا فكيف تتصرف برأيكم؟
اكتشفت أن زوجها لم يكمل تعليمه، ماذا تفعل؟
في مثل هذه الحالة الوضع معقد ويتطلب تفكيرًا عميقًا ومراجعة للعديد من العوامل الاجتماعية والنفسية. من المهم أن نأخذ بعين الاعتبار أن هذا الموقف يتجاوز الخداع الشخصي إلى تداعيات على الثقة بين الزوجين، وكذلك تأثير ذلك على الأسرة بأكملها.
أعتقد أن على صديقتك أن تأخذ وقتًا لتقييم مشاعرها تجاه زوجها والقرارات التي اتخذها في الماضي. الشعور بالخداع والقلق على الأمان قد يكون طبيعيًا في هذا السياق، ولكن من الضروري أن تحاول فهم الدوافع التي جعلت زوجها يتصرف بهذه الطريقة. هل كان يعاني من ضغط اجتماعي أو خوف من الفشل؟ هل كان يعتقد أن هذه الخطوة ستساعده على الاندماج الاجتماعي والمهني؟ هذه الأسئلة قد تمنحكِ أو لها فهمًا أعمق للأسباب التي دفعته لهذا التصرف.
الطلاق ليس حلاً سهلًا، ولكن يمكن أن يكون الحل الأمثل إذا لم يتمكن الزوجان من التوصل إلى تفاهم أو تغيير في الوضع الحالي.
المفتاح في هذه الحالة هو التفكر العميق والموازنة بين المشاعر والاحتياجات الواقعية.
ولكن من الضروري أن تحاول فهم الدوافع التي جعلت زوجها يتصرف بهذه الطريقة. هل كان يعاني من ضغط اجتماعي أو خوف من الفشل؟ هل كان يعتقد أن هذه الخطوة ستساعده على الاندماج الاجتماعي والمهني؟ هذه الأسئلة قد تمنحكِ أو لها فهمًا أعمق للأسباب التي دفعته لهذا التصرف.
بالتأكيد هذه خطوة مهمة جدا، لتتمكن من معرفة الخطوة التالية، ولكن هي متخوفة ألا يكون لديه نية لتكملة كليته إن أتيح له ذلك، ويظل هكذا بالنهاية هي طبيبة وتخشى من نظرة المجتمع
الطلاق ليس حلاً سهلًا، ولكن يمكن أن يكون الحل الأمثل إذا لم يتمكن الزوجان من التوصل إلى تفاهم أو تغيير في الوضع الحالي
في الواقع عندما يوجد أطفال لا أتمكن من اقتراح الطلاق كحل، خاصة أنه لا يسيء لها شخصيا بالتعامل، وتعامله معها جيد جدا،
بالتأكيد هذه خطوة مهمة جدا، لتتمكن من معرفة الخطوة التالية، ولكن هي متخوفة ألا يكون لديه نية لتكملة كليته إن أتيح له ذلك، ويظل هكذا بالنهاية هي طبيبة وتخشى من نظرة المجتمع
أتفهم تمامًا مخاوفها، وبالفعل دوافعها الشخصية واستقرار مستقبل أسرتها هما الأهم حاليًا. في النهاية، المجتمع أحيانًا يكون قاسيًا في أحكامه، خاصة مع وجود أطفال، حيث يصبح الضغط مضاعفًا عليها كأم وكزوجة ولكن مصلحة أسرتها واستقرارها أهم. لذلك النقاش الصريح أفضل ما يمكن فعله من وجهة نظرى.
برأيي عامل التعليم ( إذا كان هناك ألفة ومحبة قد نشأت بين الزوجين) لا يهم كثيراً هنا. فقد يكون الزوج كذب ليتجمل وليس لأنه غير أمين على رأي المثل: لا أكذب ولكني أتجمل. الحقيقة تكمن في أخلاقه ومادياته ونظرته للحياة. فإذا كانت هذه الأمور جيدة فلا مانع أن تتغاضى عن إكماله كليته طالما أنه يعمل ولديه دخل محترم. أري في وسطي الكثيرات ممن هم أعلى في الدرجة العلمية من أزواجهن والحياة تسير هينة رخية بدون مشاكل.
أري في وسطي الكثيرات ممن هم أعلى في الدرجة العلمية من أزواجهن والحياة تسير هينة رخية بدون مشاكل.
هؤلاء قبلوا بذلك عن تراضي وليس مجبرين بالخداع، صديقتي هذه تحديدا يهمها جدا الدرجة العلمية ورفضت أشخاص كثر لهذا السبب، بجانب أن عائلتها كلها أطباء والأمر سيكون محرج اجتماعيا جدا، وصحيح هو يعمل لكن لن يتمكن من تطوير نفسه لأنه لن يقبل بالشركات الكبيرة أو السفر إلا بتقديم شهادة التخرج
أن عائلتها كلها أطباء والأمر سيكون محرج اجتماعيا جدا، وصحيح هو يعمل لكن لن يتمكن من تطوير نفسه لأنه لن يقبل بالشركات الكبيرة أو السفر إلا بتقديم شهادة التخرج
أتفهم ذلك جداً؛ فالوجاهة الإجتماعية قد تفرض فروضها لدى بعضنا. أعتقد أن صاحبتك لو فاتحت زوجها بلطف وأبدت الأسباب التي ذكرتيهاممكن أن يوافق الزوج على إكمال سنيَ تعليمه. ولكن لابد من أن تختار الوقت والحالة المزاجية الملائمة لمفاتحته بذلك وأن تذكر له أنهما من الممكن أن يهاجران معاً لتحقيق الطموح المشترك فلا يكون أقل منها مثلاً.
لكل شخص متطلبات ومعايير بشأن ما يخص شركاء حياتهم وأنا احترم هذا تماما ولكن هل هذا فقط كل ما يهمها بالنسبة لشريك حياتها؟ درجته العلمية؟ أعني إذا كان زواجهما قائم على الحب والتفاهم والاحترام ألا يستحق الأمر تجاوز من قبلها بالأخص وأن هذا لم يؤثر على مسؤولياته تجاه بيته؟ بالطبع فكرة الخداع نفسها ليس مقبول بها فعليها بمعاتبته عليها، والتأكيد على أهمية الصراحة بينهما.
هو معيار مهم ضمن عدة معايير بالتأكيد، لكن تخيلي وضعها وسط عائلتها وزملائها، بجانب أنها كانت تخطط للسفر بهذا الوضع لن يكون هناك سفر بدون تخرجه، هناك أمور تترتب على هذا المعيار رنا، الأمر ليس بهذه البساطة، لو كنت تريد شخص لم يكمل تعليمه كانت اختارت شخص أخر به مزايا أخرى، لكن هي اخترت هذا الشخص لأنه متكافىء معها علميا رغم أنه اجتماعيا أقل
يجب أن تواجهه بالتأكيد هذا غش واضح، حتى عمله قائم على الخداع، تخيلي لو صاحب عمله علم انه ليس خريج هل سيبقيه، بالتأكيد لا أو سيبقيه وسيعامله على أنه مساعد صيدلي، حياته كلها مبنية على الخداع، أعتقد هذا الشخص غير سوى ولديه مشكلة نفسية
أنا اقدر خوفها على ابنتها، لكن هل خوف مبرر؟
لا يجب أن تنظر عند قدميها لتقييم الوضع، الخطأ يبقى خطأ ولكن كيف حال المخطئ؟
ماحاله اليوم، بما أنها عاشت معه هذه الفترة حتى أنها أنجبت معه بنتا، ففي الغالب يبدو شخصا جيدا في بقية الجوانب، فهل تقرر الطلاق بناءا على خطأ واحد من الماضي؟ وتهدم بيتها؟ وهل تعرف أصلا تبعات هذا القرار على ابنتها التي تحاول حمايتها؟
إن كان الأب سليما وطيبا في بقية الجوانب، ونادما على خطئه وتائبا منه.. الافضل أن تستر زوجها ولا تحرم ابنته من أبيها فالكل خطاء.
يمكن إصلاح الأمر بأكثر من طريقة،.. لا اؤيد قرار الطلاق مطلقا إن كان هذا المذكور هو السبب الوحيد.
يمكن أن تحرس على تعليم ابنتها الصدق والأمانة ببساطة التربية ليست من الأب فقط، بل الحظ اللكبر من الام خصوصا أنها بنت، ايضا كما قلت اذا كان الزوج معترفا بخطئه ونادما عليه وكان انسانا جيدا اين الضرر في ذلك لم افهم، وماذا ان لم يكن متعلم يعني؟ الرسول صلى الله عليه وسلم خير الخلق كان أميا لا يكتب ولا يقرأ...
فالخطأ ليس في كونه لم يكمل تعليمه، هذا ليس شيئا كبيرا تخاف على ابنتها منه اصلا، الخطأ في كونه كذب عليها ولم يكن أمينا وهذا مايجب الحرس على إصلاحه وعلى غرس قيمة الصدق والامانة في البنت.
المشكلة أنه لم يكمل تعليمه ولم يصارحها بذلك، وهي لها حق القبول والرفض، وطالما استشهدت بالرسول عليه الصلاة والسلام، أليس هذا الكذب والخداع قادر على أن يشكك في صوابية عقد الزواج، مثله مثل أن يخفي الشخص أنه مريض بمرض معين، الزواج قائم على الوضوح، وكل شخص له حرية القبول والرفض، هو أجبرها بالكذب على قبول وضع هي في الوضع الطبيعي مستحيل كانت تقبله
اي نعم ولا احد ينكر ذلك، أنا لا أنكر أن الحق معها وأنه مخطئ، بل أقول بما أن الاوان قد فات فالافضل ان تفكر في حلول اخرى غير الطلاق لان تبعات هذا القرار من الممكن أن تكون اسوء من خطأ زوجها اصلا، خاصة على ابنتها، فهمتني؟ فهي يجب أن تفكر في نتائج وعواقب كل احتمال، ليس بالضرورة أن أسترجع حقي بالطريقة التي أراها مناسبة.. أحيانا بعض التضحية تكون قمة في الحكمة لتجنب نتائج اسوء.
وأيضا ظننت أنها صارحته بأنها اكتشفت امره واعترف لها، اذا لم تفعل بعد فالافضل ان تفعل وتواجهه بخطئه فربما يكون نادما، فلتنظر في ايجابياته الاخرى وليس سلبياته فقط.. وان كان من المستحيل ان تقبل به فكيف عاشت معه كل هاته الفترة؟ اذا الوضغ ليس بالسوء الذي تخيلته، رغم ذلك أكرر اني لا ابرر له خطأه مطلقا، ولو قررت حتى الطلاق من حقها ذلك، لكن الافضل ان تكون حكيمة وتفكر في مصلحة ابنتها ومصلحة الاسرة ولا تشتت شمل عائلة لأمر كان من الممكن معالجته بطرق مختلفة
هذا الموقف معقد جدًا، لأنه يمس الثقة بين الزوجين والأساس الذي بُنيت عليه العلاقة. يمكن لصديقتك أن تبدأ بالتحدث مع زوجها بصراحة، بعيدًا عن المواجهة أو الاتهام، لفهم أسباب تصرفه ودوافعه. هل كان يشعر بالخجل من عدم إكمال تعليمه؟ هل كان يخشى الرفض؟ فهم دوافعه قد يساعدها على تقييم شخصيته بشكل أفضل. ولو وجدت منه ندمًا حقيقيًا ورغبة في إصلاح الأمور، فقد يكون هناك مجال لإعادة بناء الثقة.
التعليقات