صديقتي في موقف لا تُحسد عليه؛ فهي محصورة بين رغبتها في زيارة والدتها التي كرّست حياتها لتربيتها وضحت بالكثير من أجلها، وبين رغبتها في الحفاظ على استقرار أسرتها وزوجها الذي يرفض بشدة زياراتها لأهلها إلا في أضيق الحدود.
زوجها على خلاف مع عائلتها لأسباب قديمة، وبرغم محاولاتها المتكررة لتخفيف التوتر بين الطرفين، إلا أن الأمور ما زالت كما هي، وبكل مرة تطرح فيها موضوع زيارة أهلها، يتحول النقاش إلى جدال حاد، وتشعر أن استقرار منزلها مهدد.
ما يزيد الأمر تعقيدا هو اشتياقها لوالدتها، تلك المرأة التي كانت السند الأول لها في حياتها، والتي تقف الآن وحيدة دون زيارات أو دعم من ابنتها الوحيدة. سارة تشعر بعبء عاطفي شديد؛ فهي لا تريد أن تخذل والدتها التي طالما كانت قدوتها، لكنها في الوقت ذاته تخشى أن تتسبب زياراتها المتكررة في مشكلات قد تضر بأطفالها وزوجها.
كيف يمكنها التوفيق بين حبها لوالدتها واحترامها لزوجها دون خسارة أي طرف؟
التعليقات