أهلا رِفاق .. لقد حدث قبل قليل فقط، خلافٌ بيني وأمي، على الرغم من أنها أمي، لكنّي عجزت عن كتم لساني، لقد غضبتُ بشدة، لقد صرخت بصوتٍ عالٍ وبكيت وتفوهت بكلام ما كان ينبغي أن أتفوه به لوالدتي، لقد تعبت من النكران والظلم، أنا أعلم أنها لن تفهمني ولن تصدقني .. سأسامح كما في كل مرة، لا أريد أن يغضب عليّ ربي، أعلم أن مافعلته خطأ كبيرا، ولكن كيف لي أن أضبط نفسي في ذلك الموقف ومثيله من المواقف، دائما أندم .. أحاول أن أشعرها بأسفي، لكن ليس هذه المرة، لقد نفذ صبري وخارت قواي، لم أرد على آخر كلماتها، وذهبت وبكيت وندبت حظي وشكوت حالي .. هل ياترى كُتبت عليّ هذه العيشة التعيسة ... جئت أكتب هنا، علّي أجد من ينصحني أو يبين لي ما أنا فيه من ذنب عظيم .
أُمي ..💔😞
يجب أن تدرك أن لا أحد بهذه الدنيا من قريب أو بعيد سيحبك كما تحبك والدتك وتخاف عليك أكثر من أي شخص، أحيانا يكون هجومهم وغضبهم خوفا علينا، قسوتهم قد تكون أداة لتقويم نقطة ما، لذا لا تتسرع في رد فعلك تجاهها، أيضا حاول أن تخلق لغة حوار بينك وبينها، أحيانا وربما كثيرا نتيجة اختلاف الأجيال تكون هناك فجوة كبيرة بالتفكير والاهتمامات وغيرها، لكن يمكنك تذويب ذلك بجلسة هادئة معها، أن تخرج بصحبتها وتهتم لرأيها وتسمع لها باهتمام.
لذا أعتذر لها عن ما بدر منك وأطلب منها المسامحة، وأتخذ خطوات فعلية لإصلاح العلاقة مع والدتك.
قلوب الأمهات واسعة وفيض حبّها ومسامحتها بأبنائها لا ينضب ولا يقل. لا تُقلل من قيمة اعتذارك ولا تظن أن خطأك لا يُغتفر. الأم تغفر كل الزلات إن جاء ابنها او ابنتها معتذرين مُقرّين بالخطأ.
واعلم جيّدًا أنه لو اجتمعت عليك الدنيا تظل الأم في صفّك وفي ظهرك. إن شاكتكَ شوكة قبل ان تشعر بألمها كانت الأم أول من يتألّم. ولا شك أننا نُخطئ بين الحين والأخر، لكن لا تُعالج الخطأ بخطا وتترك المسألة دون وضع نهايةٍ لها بالاعتذار.
هل ياترى كُتبت عليّ هذه العيشة التعيسة
نحن من نتحكّم في سير حيواتنا. لا تخضع وتخنع إلى هذا القول، فالله يُيسّر لعبده الساعي في أرضه دروب النجاح. لا نسعد من فراغ، ولا تتيسّر حياتنا بالجلوس في زاوية الغرفة وندب الحظ والبكاء، بل اسعَ إلى تغيير حياتك، وأولى تلك الخطوات بحيازة رضا أمك.
سأسامح كما في كل مرة، لا أريد أن يغضب عليّ ربي، أعلم أن مافعلته خطأ كبيرا، ولكن كيف لي أن أضبط نفسي في ذلك الموقف ومثيله من المواقف، دائما أندم
عزيزتي حاولي أن تفترضي حسن النية من والدتك، حتى لو كنت تعتقدين أن في ذلك ممارسة للغباء، أو حتى لو كنت متأكدة تمامًا من سوء نيتها (بافتراض هذا)، ولكن أغلقي دائمًا أي باب يؤدي إلى تفكيرك في والدتكِ بشكل سيء..إلتمسي لها عدد لا نهائي من الأعذار فهي حالة خاصة تمامًا مهما فعلت..وهل سيكون أي فعل يقوم به الأم والأب أشد من الشرك بالله?? أو مما فعل والد سيدنا إبراهيم به؟ ولكن ستجدي أن سيدنا إبراهيم كان ملتزمًا بأداء كامل فروض البرّ لوالده برغم كل ما فعله..فتذكري أنه لا مبرر إطلاقًا للتجاوز مع الأم..
ودائمًا استعيني بالله عزيزتي وبالدعاء لأن يهديكي الله إلى برّ والدتكِ برغم أي شيء، وأن يعينك على كظم غيظك وضبط نفسك..
اهدئي يا عزيزتي فالأمر سهل جدًا إن شاء الله.
أولا استعيني بالله وسليه أن يرزقك لين قلبها.
ثانيا أنصحكِ بقراءة كتاب لغات الحب الخمسة، هو كتاب سهل ويشرح طبيعة العلاقات الاجتماعية بصفة عامة، لأن كل منا يعبر عن حبه بطريقته، منا من يعبر بالكلام ومنا من يعبر بالهدايا وآخرون يعبرون بالفعل، وهكذا.
ثم لماذا لا تفترضي أن تصرفكِ كان فيه ما يجرح شعور والدتك مما جعلها تثور عليكِ؟
أنا بالطبع لا أتهمكِ أبدا لكن قصدي هو: ضعي نفسكِ مكانها، وحللي الموقف ربما تصلين لإجابة، وإن لم تتمكني فيمكنكِ الحديث معها أو أرسلي لها رسالة.
لا أجد ما أقوله لكي و لكن أترضي يا أختي الفاضلة ان يحُنن قلبك علي والدتك من شخصاً غيرك , النصيحة تكمُن بداخلك صدقيني و لكنك تتعاملين بنوع من القسوة و التسليم الكامل لعقلك ولو تسلمين لمشاعرك و فطرة قلبك التي امتلأت بحب الأم لتعاملتي بضبط النفس علي النحو الذي يرضي الله و يرضي والدتك أيضاً . و أعلمي جيداً بأنك لم تجدي من يحُبك مثل والدتك لذلك تأكدي بأنها دائما تعمل من أجلك أنتي .
الأم ومن كالأم!
حاولي أن تراضيها وهي ستسامحك، صدقيني الأمهات تسامح أبناءها على كل شئ.
ولكن حاولي في المرات القادمة أن تتجنبي الدخول في صراعات معها، فاحترمي اختلاف الاجيال والأفكار وبينكما، ففجوة الجيل بين الأم وابنتها تقف حائلا أحيانا بينهما.
أيضا مرني نفسك على الهدوء وعدم العصبية، أعلم انه شيء صعب جدا يصل في بعض الأحيان إلى درجة الاستحالة، ولكن أنا مقتنعة إن كل شيء من الممكن تحسينه عن طريق التدرب عليه.
صدقيني وجود الأم جنة وجودها نعمة وجودها كل العطاء ، فهي من تعطي الحب بلا مقابل ، الوحيدة في تلك الحياة
من تمنحك الحب بلا أي مقابل ، بعكس حب الأشخاص الآخرين ، الأم عمار البيت ،
ومهما أغضبتك عليكِ أن تتماسكي ولا تجعلي نفسكِ تنفجر اتجاهها ،
هي من تحملتك منذ الصغر ، ولم تشتكِ يوماً ، حملت كل الأعباء بنفسها ، فهمتك عندما كنتِ لا تنطقين ،
ألا تستحق الحب والوفاء منا مهما فعلت اتجاهنا .
الأم جنة الدنيا ، ولا حياة بدونها ، الناس كلهم مياه والأم وحدها زمزم الحياة .
اخي وعزيزي
انا كنت مثلك
كم اكره تلك الايام, ولكنها كانت مجرد ايام فقط وانني على غلط
الامر الذي جعلني اتمالك نفسي في كل مرة امي تشاجرني فيها هي:
انني افكر فوراً ان اليوم اخر يوم ساراها فيها, ولن استطيع ان اتكلم معها او حتى ارى وجهها
صدقني حالياً عندما امي تشاجرني ام تشاجر احد اخوتي, اقف بجانبها وحتى ان كانت على خطأ, لانني احب ان اسمع صوتها مهما كان
اركض اليها عندما اراها ترفع صوتها, لان ذلك يشعرني بشعور رائع
فقط حب امك واحترمها, لانك مجبر على ذلك وليس لديك الحق ابداً ابداً ابداً في ان تزعجها بصوتك العالي او تعصي اوامرها
التعليقات