ما الذي يمكن للشركات أن تستفيده من توظيف موظفين من أجيال مختلفة؟

11

التعليقات

دعيني أولا أن اخبرك أن هذه السياسات ظالمة، فالكثير من الخريجين يصل لسن الثلاثين وهو لم يحصل على فرصة عمل حقيقة في مجال تخصصه، ولا أريد أن أعم الموضوع على كل الدول، ولكن على الأقل هنا في فلسطين، يحدث هذا بشكل واضح.

وهذا الشرط ظالم، كما هو شرط الخبرة.

وفي أحد المرات اكتشفت أنه حتى المنح الدراسية تشترط سنًا معينة.. أيضًا.

كيف يمكن للشركات أن تدير بيئات عمل بهذا التنوع؟ 

يعني جيل الشباب مندفع ونشيط فيمكن وضعه في الوظائف الميدانية، وجيل الاربعينات يمكن وضعه في المكاتب، وجيل السيتينات للاستشارات، وهكذا.

ولابد أن يكون في كل شركة من مختلف الفئات العمرية، فكل جيل وكل فرد يضفي اختلاف على المكان الذي يعمل فيه

وماذا يجب عليها أن تفعل حتى تخلق جو من التفاهم بين موظفيها من جميع الأجيال؟  

عدم خلق التنافس والمقارنة.. بل سيادة جو المنافسة الشخصية، أي أن يخلق روح التنافس الفردي، لا الجماعي.

أعتقد أيضًا أن دمج الفرق العمرية جيد، ويكون رئيسهم الأكبر سنًا..

تسألين أسئلة يا إيمان، وتجعلينني أفكر كأني مديرة 🤔

اقتراحات رائعة يا نور، لكن السيء أنه قد لا يمكن تطبيقها لأنّ الجيل الحديث يرفض تولي الأعمال الميدانية في وقت يجلس الأكبر سنا في المكتب، أنا نفسي حضرت موقف هاجم فيه الموظفين الأصغر سنا تكليفهم بالمهام الميدانية بشكل دائم لاعتبارهم اياها متعبة مقارنة بالمكتبية، وقد اعتبروا هذا تصرفا غير عادل من الادارة.

هذا النوع من الأشخاص دائمي التذمر طوال الوقت، ومهما وضعته في مكان ما سيتذمر أيضا، شخصيا أفضل استغلال فترة شبابي في ممارسة العمل الميداني في مجالي، على الأقل لعدة سنوات حتى أكتسب الخبرة واعرف كافة التفاصيل العملية.

من يحسن الجندية يحسن القيادة، وإذا لم تقم بممارسة العمل بنفسك فلن تتعلم أبدا، لذلك من يتذمرون هؤلاء هم لا يرغبون في العمل أصلا.

أما بخصوص سؤالك فأنا شخصيا أفضل العمل في بيئة متنوعة، تضم رجالا ونساء، شبابا وكبار، مثل هذه البيئة إذا تم إدارتها بشكل فعال مع نشر روح التعاون والاحترام المتبادل ستتحول إلى ما يشبه العائلة، وستتكون علاقات شخصية قوية بين الموظفين ونتيجة لهذا الأمر سيزداد الولاء للشركة وتعم المنفعة.

ولكن إدارة مثل هذه البيئة يتطلب قدر عالي من الاحترافية والفهم العميق لمبادئ الادارة وطريقة تفكير الموظفين وتفاعلهم مع بعضهم، وإلا سيتحول العمل لكارثة بكل المقاييس

غريب هذا التصرف من الشاب..

لقد توظفت قريبة لي في مجال الصحافة والإعلام، وعندما سألتها عن عملها قالت أنها سعيدة جدا، لأنها وجدت أن عملها الميداني بمثابة نزهة يومية، وأنه تم اختيارها للعمل الميداني وترك الموظفات الأكبر سنا للعمل المكتبي.

وهي تعتبر عملها الميداني "حظ"

يبدو الأشخاص مختلفين في التفكير، حتى لو خيرت أنا بين الميداني والمكتبي، فسأختار المكتبي على الأرجح، فهل أجمل من الجلوس في غرفة مكيفة؟

والآخرين يركضون في ساعات الظهيرة من مكان لآخر.. أشعر أن العمل الميداني صعب للغاية، ربما يناسب طبيعة الشخص أيضا..

فيجب اختيار الشخص للعمل حسب رغبته، لا رؤية المدير، من أجل أن يكون مرتاح في أداء عمله، ويعطي بكل حب.

حسب رغبته!

أيوجد في مجتمعنا شاب فوقه مدير، وقادر أن يعمل برغبته؟

بيئة العمل مهمة لنجاح العمل فكلما زاد التنوع زادت التنافسية وبالتالي الإنتاجية وجودة العمل.

والتنوع قد يكون من حيث الجنس أو العرق أو الخلفية الاجتماعية أو العلمية أو العملية أو المرحلة العمرية محل النقاش في تلك المساهمة.

برأيي فإن إدارة طاقم أو فريق عمل من أعمار مختلفة تحدي لن ينجح فيه إلا القائد الواعي الذي يعي متطلبات كل مرحلة من هذه المراحل ويتعامل مع كل شخص بحسب احتياجه وطريقة تفكيره ونمط حياته.

ولذلك فعلى القائد وضع خطة للتعامل مع كل مرحلة عمرية قبل التعيين ليعرف إن كان من المتاح له وفق إمكانياته تعيين شخص من تلك المرحلة وكيفية التعامل معه.

بالظبط يا إيمان فالتعامل مع تنوع المراحل العمرية يختلف بحسب طبيعة عمل الشركة وكيفية إدارتها ونظمها وقواعد العمل لذلك فدراسة الأمر بشكل عملي قبل تطبيقه سيكشف للشركة مدى جدوته من عدمه.

رغم أن بعض الوظائف تحتاج لفئة عمرية معينة ربما تحتاج لياقة بدنية او حركة كثيرة

إلا أن الشركات التي تختار فئة عمرية بدون أسباب قد تكسب الحداثة وتخسر الخبرة

او تكسب المرتبات المنخفضة وتخسر الكفاءات المرتفعة

الأجيال المختلفة في أي شركة مكسب طويل المدي

من رأي التدرج الوظيفي والعمري في الشركة أمران جيدان. سأتحدث عن تجربتي في مجال الطب، لدينا هذا التدرج مهم جدًا، لا يمكن أن تقوم المستشفى دون أي درجة، لن يعمل جزء الاستقبال بدون طلاب الامتياز وحديثي التخرج، لن يعمل جزء الطوارئ بدون الممرضين والأطباء ذو الدرجة المتوسطة، ثم العيادات، وغرف العمليات، وغرف العناية المركزة الذي يشرف عليها الأساتذة.

الصغير يتعلم من الكبير، ذو الخبرة لن يبخل بعلمه على مَنْ أقل منه علمًا لمصلحة المرضى، والمستشفى بشكل عام.

أفضل جو سيخلق تفاهم، هو عمل دورات تدريبية بين جميع الأجيال لتنتقل الخبرات بينهم، بالذات من الكبير للصغير، ولكي يكتسب ذو الخبرة أفكار العصر من الشباب.

التوظيف من فئات مختلفة هي إضافة كبيرة تعود على الشركة، شرط أن يسود التفاهم والتوافق بينهم، الجيل القديم يمكن الإستفادة من خبرته والجيل الجديد يمكن الإستعانة به بمجالات التقنية والتكنولوجيا، لكن مع ذلك يوجد مشكل يقع في الوطن العربي ككل هو وجود ثغرة كبيرة بين هذين الفئتين، وأبسط مثال قد نجدهم لا يتفقون حتى فكيفية التواصل الفعال بينهم، الجيل القديم صعب نوعا ما من ناحية تقبله للنقد والخطأ، والبعض من الجيل الجديد قد لايولون أهمية لكيفية التواصل المحترم، لذلك يحدث هناك بعض من الحساسية بينهم، وشخصيا لاحظت هذا الأمر كثيرا خلال إشتغالي بأحد الشركات، الجيل الجديد مهمش حتى من ناحية مشاركة أفكاره. لذا برأيك كيف يمكننا أن نصلح هذا إذا كان رب العمل ضمن الجيل القديم، كيف يمكن أن نقنعه بضرورة الإستفادة من الجيلين؟

كيف يمكن للشركات أن تدير بيئات عمل بهذا التنوع؟ 

أعتقد أن الشركات محدودة الأعداد لا يناسبها مثل هذا التنوع، ولذلك تبحث عن كوادر من فئات عمرية تقع ضمن فترة متقاربة، لعدة اعتبارات منها القدرة التشغيلية الأعلى لطاقة الجسد، ففي مراحل عمرية معينة لا يمكن للمرء أن يقدم ذات الإنجاز الذي من الممكن القيام به لمن هم من ذوي فئة عمرية أقلّ منه خاصة في مجال قضاء ساعات عمل طويلة جداً نسبياً.

إضافة لذلك لبعض هذه الشركات فاقتصار العمر على فئات محددة، يكون تلافياً لبعض الأمور المحتملة لأصحاب الأعمار التي تتجاوز المرحلة المطلوبة وأعني بذلك (كلفة العلاجات في التأمين الصحي، ارتفاع نسبة الإصابة في العمل، الأمراض المزمنة، عدم مواكبة التطور، ...إلخ).

وماذا يجب عليها أن تفعل حتى تخلق جو من التفاهم بين موظفيها من جميع الأجيال؟  

أنا في مؤسسة لا يقلّ عدد كوادرها عن 2500 موظف.. في المؤسسات كلّ الفئات العمرية المحتملة..

صدقيني لم تحمل المؤسسة عبء (خلق جو من التفاهم)، كانت الأمور تأتي وحدها.. الأصغر يقدّر الأكبر بحكم الأخلاق والتربية، أو بحكم المنصب الإداري، وأحياناً بحكم الخبرة (وإن كان الأصغر أعلى درجة وظيفية).

وإن لم يتم ذلك، فهنالك مدونة قواعد السلوك والأنظمة التشريعية التي حددت علاقة الموظف بزميلة من نفس الدرجة وبنفس المستوى الإداري أو بزميلة الأعلى منه في التسلسل الهرمي أو أقل..

وجود التشريعات التي تنظم الأدوار وتبين العلاقات يكون مريحاً للمؤسسة.

كيف يمكن للشركات أن تدير بيئات عمل بهذا التنوع؟ 

لدي شغف شديد بمجال الإدارة الهندسية، واحد المواضيع التي قرأت عنها سابقا هو كيفية إدارة المواقع والتي يعمل بها العديد من الجنسيات والأعراق المختلفة والحل وقتها كان هو تقديم دورات مكثفة سواء تعليمية أو فنية لهؤلاء العمال والمهندسين حتى نحسن من بيئة العمل

وأنا اعتقد انه يجب علينا فعل هذا الامر حتى في الشركات غير الهندسية

يتعلم الجيل المتحمس الذي ليس لديه خبرة من الجيل ذو الخبرة الذي ليس لديه حماسة

الشركات التي تستطيع خلق بيئات عمل متعددة الأجيال تنجح بفضل تنوع خلفيات وأفكار موظفيها في الوصول إلى مستويات عالية من الابتكار والإبداع.

إن إدارة الشركات لبيئات متنوعة من القوى العاملة سيثقل عليها لتستطيع تلبية متطلبات كل بيئة واحتياجات الموظفين حسب الفئات العمرية وسرعة الإنجاز ، ولا أظن أن هذا التنوع مطبق بشكل كبير واسع أو في كل المجالات مع أني اتفق على إيجابيته والتنوع بين الأجيال سيعطي أفكار وأعمال بنظرات متباينة.


ريادة الأعمال

مجتمع المهتمين بريادة الأعمال وإنشاء مشاريعهم الخاصة.

91.6 ألف متابع