كيف يتم إختيار أفضل الموظفين في الشركات الكبرى؟


التعليقات

بالنسبة لي لا يوجد في دولنا العربية عملية إختيار موظفين أصلا، الأمر كما نقول في مصر "بالكوسة" وذلك للأسباب الاتية:

1-الإهتمام الفائق بالشكليات، فقد لا تقبل بالوظيفة بسبب إسم بريدك الإلكتروني.

2-خبراء الموارد البشرية المسؤلون عن توظيف الناس لا يعرفون شيئا عن الموارد البشرية، ويعتمدون في توظيفهم للأشخاص على شكل ال CV ونوع البدلة التي ترتديها في المقابلة، وبعض الإجابات المحفوظة والأسئلة الغريبة، مثل سؤال انتشر موخرا يقول "ارسم لي مثلث بأربع أضلاع!" وكان الأشخاص الذين رفضوا هذا السؤال واعتبروه غير منطقي تم رفضهم في الوظيفة بدعوى انه ليس لديهم الإصرار والمحاولة، شخصيا أرى أنني غذا حاولت أن أرسم مثل بأربع أضلاع فإما أنني موظف لا يعطي أهمية للوقت وإما أنني موظف أحمق!

3-المرتب، فالموظف الذي يقبل أقل مرتب هو من سيحصل على الوظيفة، وبعض الموظفين يعمل بدون مرتب في الاشهر الأولى.

4-لا يوجد اهتمام في الغالب بمهاراتك الشخصية والعملية،فالأمر على حد قولهم أن أي شخص سيمكنه القيام بنفس وظيفتك.

يصل الامر بنا في النهاية الى ما نراه في شركاتنا اليوم في الوطن العربي، شركات في معظمها تفتقر للإنتاجية والكفائة والإحترافية في كل النواحي وموظفين هم في أفضل الأحوال مقبولون، لكن لا يوجد لدينا خبراء أو محترفون

البريد الإلكتروني الغير رسمي مرفوض يا أحمد وكذلك السيرة الذاتية التي تم إعدادها بشكل عشوائي غير خاضع لقوانين تجهيزها هو سبب وجيه من أسباب الرفض.

فإذا كان المتقدم لم يكلف نفسه بذل بعض الوقت والجهد في معرفة الطريقة الصحيحة لإعداد سيرته الذاتية، أو إنشاء بريد إلكتروني رسمي فماذا عساه سوف يعمل في الشركة؟

لكنني أتفق معك أن المهارات غالبًا ما يتم إهمالها، وأن الرواتب ضعيفة وأصحاب الأعمال يبحثون عن الموظف الذي يقبل بالأدنى.

خبراء الموارد البشرية المسؤلون عن توظيف الناس لا يعرفون شيئا عن الموارد البشرية

معظم ال HR صاروا يرون أنفسهم أهم من المدير نفسه

فيرفضون هذا لمجرد إختلافه معهم في إحدى النقاط الغير مهمة بالمرة، ويقبلون بآخر لرؤيتهم أنه سيكون الموظف المثالي "وهم لا يعلمون أساسًا ماهي الصفات المطلوبة في الموظف المثالي"

كل من لايجد وظيفة الآن أصبح يعمل خبير في الموارد البشرية للأسف.

صدقت يا أحمد، كنت سأكتب نفس الفكرة.

وأضيف على ما كتبت، طريقة الكلام والرد على الأسئلة التي عفى عليها الزمن.

فإن لم تكن تتحدث بالطريقة التي يرغب هو فيها، فلن يقبلك، على الرغم من أن لباقة الكلام ليست من ضمن مواصفات العمل نهائيًا.

ثم يطرحون أسئلة لا تمت بصلة بالوظيفة، وعليك أن تكون خبيرًا في كل شيء، ونصف من يعلمون في ابلموارد البشرية، لم يأخذوا شهادة فيها.

مقالة غنية للغاية، أجدأن الناس في مصر يصفون المقابلات الشخصية للعمل على أنها معركة، وأن أحدهم يروي لكِ قصة حوره المقابلة مدججًا بمعلوماته وخبراته الطويلة، فهو يخوض حربًا طاحنة ويحرز النصر دون أن يتمكن الـHR من إسقاطه في أي جولة، على الجانب الآخر، يلعب القائمين بالمقابلات دور الأفعى التي تتقن وضع الحفر لإسقاط المتقدم على الوظيفة بالأخطاء، أنا لا أعمم بالطبع، لكني جلست مع هؤلاء وهؤلاء، وهم يتحدثون عن هذه الأمور بفخر وباعتبارها الاحترافية، بطريقة مضحكة في الحقيقة.

فمثل هذه المقابلات لا تضرب أعماق الشخصية كما هو الحال مع المعايير التي تتحدثين عنها في المقال، والتي يسعدني أن أتعرف عليها لأول مرة.

كنت في مقابلة عمل في شركة يعتبرها من في المجال بأنها شركة كبيرة، ولدى ما يكفيني في السيرة الذاتية من خبرات تؤهلني للعمل، ورأيت زميل من الدراسة يجري نفس المقابلة، وعندما تبادلنا أطراف الحديث، فهمت أنه يعرف جيدًا من سيتم اختياره، لأن بينه وبين شخص في الموارد البشرية صلة قرابة، وأننا هنا جميعًا حتى يقول قسم الموارد بأنه فعل ما عليه.

وقال لي زميلي بأنه تقدم كتجربة فقط، وقد صدق بالفعل.

كل واحد فينا أخذ وقته في المقابلة وتم طرح الكثير من الأسئلة، ما عدا من وقع عليه الاختيار، لم يجلس في المقابلة سوى خمس دقائق.

هذه التجربة هي حال الشركات في العالم العربي.

من المهم أن نتعرف إلى كيفية اختيار الموظفين في الشركات الكبرى، ذلك يجعلنا نفهم كيف يفكر موظفو الموارد البشرية ويجعلنا نحسن التعامل معهم. وأتمنى فعلًا أن تقوم شركاتنا باتباع هذه المعايير المهنية في التوظيف بدلا من الانتقاء العشوائي.

هنالك تجربة ملفتة لأحد الأصدقاء في ذلك السياق، حيث ترشح ذات مرة للعمل في أحد شركات الصناعات الكيمياوية، وأثناء المقابلة، وبعد اجتياز مجموعة من الأسئلة التقنية، فوجئ بسؤال في منتهى الغرابة، فقد سأله مدير المقابلة عن لون مدخل البناية من الخارج.

لحسن الحظ تذكر صديقي لون البناية وشكلها، وظن أنه سؤال سهل، لكنه اكتشف بعد ذلك أن معظم المرشحين للوظيفة لم يستطيعوا الإجابة على ذلك السؤال.

وتبعا للموضوع الذي أشرتي إليه، فقد وجدتها فرصة جيدة لمعرفة رأيك حول تلك القصة.

من معايير اختيار الكفاءات التي صادفتها هي الجامعة التي تخرجت منها، وبالطبع خريجي الجامعة الأمريكية او البريطانية او الألمانية ليسوا كخربجي الجامعات العادية ...


ريادة الأعمال

مجتمع المهتمين بريادة الأعمال وإنشاء مشاريعهم الخاصة.

91.6 ألف متابع