وذكر علماؤنا الأجلاء أن من مهام العلماء تنبيه الناس للإشارات الخفية عن أعين العوام، فوجب في الكوارث والوباء تنبيه العامة لحكمة الله في خلقه، ولذنوبهم ومعاصيهم التي ينفذ البحر دون أن يحويها، فمن مهام العلماء تنبيه الناس إلى حكمة الوباء والمرض، فالوباء عقاب من الله -عز وجل- على خطايانا في الأرض التي تهتز لها السماوات، فقد أرسل الله جنودًا لا نراها يسميها علماء الغرب الفاسق فيروس كورونا لتقتص من كل ظالم مفسد في الأرض، فلقد ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدينا جميعًا، فكلنا خطائون، وعقاب الله إذا نزل فيأخذ الصالح والطالح، وهذه من حكمته سبحانه وتعالى، حتى أن أحب البلاد إلى قلوب المسلمين قد أغلقت أبوابها في وجوهنا، أهنالك دليل أدل من هذا على غضب الله؟ أفيقوا أيها المسلمون قبل أن يفوت الأوان! لا عاصم اليوم من من أمر الله إلا من رحم! لن ينقذكم الغرب الكافر بعلمه الملحد! أين ذهب طاغوت الطغاة؟! أين ذهبت قوتهم وسلاحهم وعلمهم! والله لن يعصمنا من أمر الله إلا رحمته، فاحذر يا ابن آم غضب الله! إن بطش ربك لشديد!

وظهر عجز العلم المادي الإلحادي عن إيجاد الحلول، ولم يتبق إلا أن نتجه لحلول السماء، فارفعوا أيديكم بالدعاء إخواني لمبدع هذا الكون ليرفع عن البلاء والوباء،واحرصوا على الإفطار على العسل الأسود والحبة السمراء فإن فيهما شفاء لكل داء، وإذا منعوا الصلاة في المساجد فسنصلي معًا في دار ابن حميدو، أنتظركم لنفطر معًا ونصلي المغرب معًا ونتضرع إلى الله كي يحمينا ويحمي أبناءنا وأبناء المسلمين وليصب الوباء الملاعين الملاحدة والكافرين.

لا تنسى أبدًا أبدًا أن مهمة العلماء الحقيقيين -علماء الدين لا علماء الطبيعة الملاحدة- هي تذكير الناس في مثل هذه الأوقات بغضب الله، لا تحدثني عن رحمة وعدل بل حدثني عن الغضب، ولا تحدثني عن طاعون عمواس الذي حصد خير الناس، فلقد غضب الله عليهم بالتأكيد، فإن ذهب الوباء عن الناس ذهب الغضب وانتهت مهمتنا، وإن عاد عدنا.