وهذا بالتحديد ما فعلته الرأسمالية بنا، ربطت كل شي بالمال لدرجة أصبحنا نرى فيه حلًا لكل مشكلة!
Taqwa Mubarak
أنا تقوى، طالبة تسويق وكاتبة محتوى، وقبل أن أكتب أنا قارئة، وربما "قويرئة" إن جاز التصغير!
3.03 ألف نقاط السمعة
528 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
0
فكيف سيكون البشر برأيكم لو كانت هذه المؤثرات مثل السينما وقنوات المحتوى و السوشيال ميديا غير موجودة؟ سيكون حب البشر كما قرأنا في الشعر والتراث العربي القديم، تلك القصص التي يصفها بشر الزمن الراهن بالمبالغة لأنهم تشبعوا بمشاهد الرومانسية السطحية، يصفون الواقعي الذي لم يخالطه في مشاعره أي مؤثر بأنه مبالغ وغير معقول، بينما بطل الفيلم الذي يدّعي المشاعر ليجسد قصة خيالية هو حقيقي وشاعري -ويا ليتنا نعيش قصته-! هل ابتعدت؟ اسأل والديك أو ربما أجدادك عن قصة حبهم قبل
كالعادة وصلتُ متأخرة، بعدما حصلتي على إجابة سؤالكِ فعلًا! عمومًا لاحظت أن مثل هذه التساؤلات النحوية التي لم نعتد وجودها في مناهجنا لطالما قادتني إلى حقيقة أن اللغة واسعة جدًا، وأنه حتى في حالات الخلاف بين النحويين تُباح كل الخيارات المتاحة، فيقال لكِ الحرية لتعربيها كذا أو كذا، أو لتكتبيها كذا أو كذا، وهذا يجعلني أتوق للسؤال والبحث أكثر عن هذه التساؤلات..
بصراحة سُعدت بأنك أشرت إليّ في المساهمة رغم أنني لا أعد نفسي من الخبراء بصراحة، يمكنني التعليق بحريّة حول الجزء الأول من المساهمة ولكن الجزء الثاني سأتركه للمختصين، وحقيقةً لا بد أن أشير إلى إعجابي بالدعاية التسويقية الفذة لتطبيق فيسبوك، عليك أن تفكر بعرض خدماتك على الشركة بشكل جدي، أقولها وأنا لا أمتلك حساب على التطبيق.. تسويقك أقنعني! بالنسبة للاختيار بين الوفرة والندرة يذكرني هذا بالاختيار بين المحيط الأزرق والأحمر (استراتيجيات تسويقية)، فبالطبع يوجد ذلك الخيار المميز والرفيع ولكن تبعاته
لا يمكننا تفسير سلوك المجتمع أو الأفراد انطلاقا من مشاعرنا الخاصة. ما زلت لا أرى أن تفسير السلوك أيضًا يتم عبر الهرمونات وبداخل المختبرات، لا أحب إطلاقًا الخطاب الذي يتناول البشر وقضاياهم الإجتماعية والنفسية فقط بشكل علمي فقط ومعادلات كيميائية، ولكن عمومًا ما دمت تتحدث عن الحالات المبالغ فيها فأنا أتفق معك في أغلب النقاط. عمومًا سأعود إلى تعليقي السابق، وأعيد تسليط الضوء على محور تعليقي وهو أنه قد تكون "تعويدة سلوكية" وليست اضطراب وتعلق مرضي وما شابه، واستخدمت كلمة
هذا الأمر ذكرني بمساهمة حملة دوف التي نشرتها مسبقًا حول تناول القضايا الإجتماعية في الإعلانات، وذكر الصديق معتز الراوي مثال لإحدى عيادات الأسنان التي قامت بعمل إعلان بطابع "كوميدي" عن إصلاح الأسنان والذي اتهم فيما بعد بالتنمر. أعتقد أن المشكلات المجتمعية من الصعب تقديمها في قالب اعلاني كوميدي، بالأخص في وطننا العربي حيث يكون الأمر أكثر حساسية.
هن هنا لا يظهرن سوى الجانب الإيجابي من التربية والأمومة أحيانًا يفعلن ذلك بدافع تسويقي بحت، فالمنتجات التي يعرضونها ويستخدمونها لأبنائهن قد يكون الغرض منها الدعاية، وهذا أمر استغلته مثلًا شركة كنستله، حيث قامت بالتعاون مع الأمهات المؤثرات على مواقع التواصل الإجتماعي للتسويق لمنتجاتها لثقتهم التامة بتأثيرهن على الأمهات المتابعات لهن!
صحيح هاجر وهذا ما يجعل الإحباط ظاهرة شائعة جدًا بين الأمهات اللاتي يشاهدن هذا النوع من المحتوى والذي يقدم الصورة المثالية غير الواقعية للأمومة، بالأخص عندما يكنّ أمهات جدد ولا يمتلكن أي خبرة حول مسؤوليات الأمومة الحقيقية. المشكلة أنه أحيانًا يكون هذا النوع من المحتوى المثالي مطلوبًا وإجباريًا لأمهات الإنستقرام حتى يقمن بالترويج والإعلان لمنتجات العناية بالأطفال، وللأسف الكثير من الأشخاص لا يعون ذلك!
صحيح توجد علاقة بينه وبين مصطلح آخر شائع ضمن ثقافة العارضات وهو مصطلح أمهات اللوز Almond moms وهو يعني إجبار الأبناء أونقل عادات ونظام غذائي غير صحي لهم من قبل الأمهات، وظهر المصطلح لأول مرة عندما شاع مشهد من احدى برامج الواقع ليولاندا حديد وهي تنصح ابنتها عارضة الأزياء جيجي حديد التي كانت تشتكي لها من انها تعاني من الضعف الشديد بتناول حبتيّ لوز!
الحمدلله في محيطي لا توجد أمثلة كهذه ولكن الإنترنت جعلنا اكثر اطلاعًا على مجتمعات وحالات أخرى، وأرى أنه لا ينبغي تجاهلها. النقطة الثانية، من قال لك أن المدمن هو بالضرورة شخص عاطل وفقير؟ اغنى نجوم العالم كانوا مدمنين، كما أن المخدرات وحدها تحتاج ميزانية كبيرة لشرائها! وهنا أنت أثبتّ المشكلة، اذا كان غني لا يهم الباقي حتى لو كان مدمن مخدرات سيُزوّج!
لكن عندما أنظر إلى مشاكل أخرى أجد أنه مهما كانت لو تدخل فيها المال لَحلّها، وللأسف أن هذا صحيح، حتى الناس الآن أصبحت تُشترى بالمال، والغني تراه فوق القانون يحتسي الشاي، إذا كان سيء السمعة يمكنه أن يصلح ذلك بالمال، إذا أخطأ بحق أحدهم يمكنه تعويضه بالمال، لو كان يعاني من مشكلة نفسية المال سيمكنه من تلقي العلاج النفسي أو السفر في رحلة استجمام، الكثير من الأمور يمكن حلها بالمال حتى وإن لم تكن طريقة شرعية وأخلاقية، ما رأيك؟
يؤسفني جدًا ما حدث معكم وآمل أن يمنحكم الله لحظة لقاء تجمعكم بأخيك. المشكلة فعلًا أنه أحيانًا قد تستخدم هذه القاعدة كذريعة يستتر خلفها أفراد العائلة كلما ارتكبوا أفعالًا مؤذية بحق بعضهم، فبعض الأفعال يكون لها وقعًا أشد قسوة عندما تأتي من الأهل، وأن يتم تغطيتها وتجاوزها دون اعتذار، ذلك قد يترك أثرًا سيئًا في الشخص، لذلك دائمًا ما يصرح الناس بأن جرح الأهل هو الأسوء على الإطلاق، فلن يكون تنمر زملائي في المدرسة أسوء من تنمر والديّ أو أخوتي