تحياتي لك أستاذي على هذه المشاعر الحفيةِ، وشكرا جزيلا على الود الوافر.
1
تجربتي في العمل الحر (العمل على الإنترنت) يمكنني أن أصفها بالفاشلةِ.. فتحتُ حسابا في حسوب منذ ثلاثة أشهرٍ، وفي فترتي الأولى كنت مواظبا على متابعة كل ما ينشر، خاصة في مستقل وخمسات، وأعلق على الكثير من المشاريع، التي أجد عندي الكفاءة لإنجازها، لكني لم أستطع أن أجذب عميلا واحد، ثم مسني فتور وسأم، حتى إنني وصلت إلى أن صرت لا أدخل الموقع إلا مرة في اليوم أو اليومينِ. أنا الآن أحاول أن أستعيد حماسي، وأعيد التجربة بفضول التجربة الأولى، وأتمنى
نعم! قرأت هذه الرواية ثلاث مراتٍ، وقد أخذت عنها انطباعا "سلبيا". الكاتب في الروايةِ رصد الكثير من "قاموسُ العلاقات الحميمية"، فجاءت عبارات هذا القاموس بكثرةٍ في الرواية، ولا أعرفُ إن كانَ لغرضِ استغواء القراءِ، أو لوصف واقعي. التراجيديا في الأدبِ أسلوب يكاد يعم في الكتابة في فني "الرواية" و"القصة". وهو نوع من إثارة فضول القراءِ، وشدا لهم لمعايشةِ فقرات الرواية بانتباهِ، ونهم لمعرفةِ النهايةِ، وكأني أتصور الكاتب يقولُ: ألا تشفقونَ عليهمْ، فتحسنون إلي هههههه.
قبل الغوصِ في الما ورائياتِ، فإنني أرى الكتابةَ الأدبية دافعها الأول: الشغفُ، والهوسُ بالإبداعِ، ولا يستقيم -في نظري- أن أديبا يجلسُ ويخطط ويدرس خطة لكتابةِ محتوى أدبي. بل أرى ما يسمى "التداعي الحر" هو سر إبداع الأديبِ. بعد هذا التوضيح يصح أن نتكلم عن مناهج نقاش، وتناول النص الأدبي؛ باعتبارهِ إنتاجا في حالة "تدفق ذهني". حتى الكاتب الذي يكتب نصا إذا تركه لزمن ثم راجعهُ؛ فإنه يستغربُ من إسهابهِ القيمي في لحظة "التداعي". من هنا كانت قراءة النص متعددة الأوجهِ،
إذا سلمنا أن الجنونَ "قفز على السائد" فإن تكلف ذلك سيكون عسيرا، ولن يفلحُ في تقليد المجانين أحد، وهو في كامل وعيهِ، ومنتهى إدراكه. ربما تعتري الإنسانَ رغبةٌ إلى معايشة التغفل لأمرٍ ما، هروبا عن واقع ما ويمكن أن ينجحَ، لكن الجنونَ لا. أتمنى لذةً بالحياةِ تستشري فيكِ، وسعادة تغمركِ، لا تبقى قلقا، ولا تذره.
[@alyfarghaly] أهلا وسهلا بك أستاذي الكريم.. أنا ممتن جدا لك على الاحتفاءِ المبهجِ. في الحقيقةِ لم أحاولْ ما يسمونه الشعر النثري لعدم اقتناعي به، وأما النثر الطبيعي فلدي فيه كتاباتٌ على هذا الحسابِ، يمكنكم النظر إليها لو تكرمتم، وتقويمها. وأكثر ما أكتب من الشعر عمودي، مع محاولةِ تحديثه في الأسلوبِ، والصورِ، والرؤيةِ الشعرية.
قيمٌ جدا.. الرقمنةُ المنتشرةُ أثرت كثيرا على حياةِ الناس بشكل ملاحظٍ، إذ شملت أغلب أفعال الإنسان حتى المعنوي منها كالعواطفِ.. فأحيانا يفضي الشخص لآخر عبرها الكثير من المشاعر ، وهو في الواقع لا يكادُ يبين في الحديث معه. وهذا انفصامٌ جلي في السلوكِ، والطريقة التي ذكرتم قيمة في عمليةِ التقليل من "الإدمانِ الرقمي" إن صح التعبير.
موضوعٌ يحتاجُ التناول الكثير. في الحقيقةِ: أحترمُ جميع الآراء، ووجهات النظر، ولا أقصي أحدا على أساس فكرٍ؛ لكن ما مادامت هذه الآراء محترمة للفكر العامِ، وتتحلى بالأخلاق، ولا تخل بكرامة الإنسانِ. كثيرا ما نرى أناسا يسبونَ ويشتمون مخالفيهم، ويسفهون من انطباعاتهم عنهم، ثم يطالبونَ بحرية التعبير، والحرية الشخصية. وهؤلاء بفهمهم السقيم شوهوا المفاهيم.