شات جي بي تي يعمل كمحرك بحث، كيف سيؤثر ذلك برأيكم على المواقع والمدونات؟

أسعدتيني نور بذكرك هذا، التحيزات من المواضيع المهمة التي تؤثر على اتخاذ القرار في مناحي الحياة ومنها الإدارة بالتأكيد

بالنسبة لما حدث فكنا نتناقش حوله منذ أيام، وذكر زميل أنه سيؤثر على الزيارات بشكل ملحوظ، وسيكون ChatGPTمصدرا للزيارات يمكن للمواقع أن تعتمد عليه بعيدا عن تقلبات جوجل وتحديثاته المستمرة التي تطيح بالمحتوى وبمواقع كثيرة رغم جودة محتواها، لكن السؤال الذي لا أعرف إجابته فعليا، على أي أساس سيختار المصادر، فحسب سردك هو أعطاكي مصادر متنوعة، فهل يتبع نتائج جوجل أم له معايير مختلفة؟

أثناء تفكيري بذلك ذهبت وبحثت عن نفس الكلمتين ووجدت أن النتائج التي أشرتي لها موجودة بالصفحة الأولى لجوجل، صحيح ليست أول خيار لكنها موجودة، فإن اختلفت معاييره فسيكون ممتاز، لكن لو كان يعتمد على جوجل فلن يجدي نفعا برأيي

بصراحة، هذه التغييرات توحي بتطور كبير في طريقة البحث والمحتوى عبر الإنترنت، وهذا يمكن أن يكون له تأثيرات كبيرة على جوجل وأدوات البحث التقليدية. إذا أصبحت الأنظمة مثل ChatGPT تستخدم الإنترنت لبحث وتقديم نتائج دقيقة من مصادر متنوعة، فقد يكون هذا بمثابة تهديد حقيقي للهيمنة التي تملكها محركات البحث مثل جوجل.

جات جي بي تي كل يوم يصبح أفضل من اليوم اللي قبله .. ومن أهم مميزاته أنه لا يختار لك مجرد نتائج عن الشئ الذي تبحث عنه .. انه يطلع على مليارات البيانات حول الموضوع ويخلص لك النتيجة في جزء من الثانية .. وإذا طلبت المصادر فهو حاضر دايماً ..

وحسب ما فهمته أن لديه معايير عالية جدا في المصادر التى ينتقي منها البحوث ..

في إحدي المرات سألته عن أخبار السودان مع المصادر .. رأيت أن مصادره كلها من صحيفة الكترونية غير رسمية أو من الصحف المشهورة وقعدت أفكر لماذا كل ما طلبت أخبار السودان يختار هو هذا المصدر؟ .. ثم لاحظت أنها الصحيفة الالكترونية السودانية ليست الوحيدة المتخصصة في أخبار السودان ولكن الفرق بينها وبين بقية الصحف هو إستخدام النطاق sd يعني مثلاً: sudsnnews.sd .. بالتأكيد هو يعرف الكثير من الصحف السودانية ولكن اسم النطاق يشكل فرق كبير بالنسبة له ..

أنا برأيي ما زال غوغل أشمل، رغم مزايا التفاعل البشري التي يتفاعل بها وسهولة الاستخدام إلا أن له بعض المساوئ الخطير برأيي، في أنه قد يؤدي إلى الاعتماد الزائد، حيث يثق المستخدم تماماً بالإجابات دون التحقق من صحتها، خاصة إذا كانت المعلومات غير دقيقة أو غير موثوقة، بينما بغوغل يتحقق مرة واثنتين وثلاثة براحته الشخص. هذا ما عدا أن الإجابات محدودة بناءً على القدرة على الوصول إلى مصادر محددة أو فهمها للسؤال والمحتوى الذي نمذجوه فيها، عدم الشفافية هذه بعرض المعلومة تربك كل باحث جدي وتجعله يختار غوغل دائماً في أبحاثه المهمة.

ربما أنه يعتمد على محرك جوجل الأساسي في جلب المعلومات مثل المستخدم العادي عندما يبحث في محرك بحث جوجل أو بنق أو دوك ( البطة) . أصبح شات جي بي تي يقوم بذلك نيابة عندك .

اعتقد أن هذا التغيير قد يجعل المنصات التفاعلية أكثر تأثيرًا، لكنه يضع مسؤولية كبيرة على عاتق صناع المحتوى. إذا بدأت نتائج البحث تعتمد على هذه المنصات كمصادر، فمن المتوقع أن تكون هناك معايير أعلى للمحتوى، وربما تنافس بين الأعضاء لتقديم محتوى أكثر جودة وإفادة.

لكن هل سيؤدي هذا التغيير إلى خلق ثقافة كتابة أكثر وعيًا ومسؤولية أم أنه سيحول النقاشات إلى ساحة لاستهداف الزوار فقط؟

أظن أصحاب المواقع والمدونات على وشك التعرض لخطر كبير يهدد أرباحهم ومكاسبهم من الزيارات والإعلانات بسبب هذا التطور، وعلى الرغم من جهلي بأساليب الربح وإدارة مثل هذه المشاريع ولكن أتوقع ذلك بسبب المنافسة الشرسة التي تحدث من نسخ الذكاء الاصطناعي الآن