كيف نتفادى كمُستخدمين شات جي بي تي المعلومات الخاطئة والمضللة؟

أنا متفق معك أن المعرفة ستجعلك مثل الواقف على أرضٍ صلبة وسهل عليه أن ينتقد مايقرأه أو يتلقاه من شات جي بي تي.

أما إن كانت هذه المعرفة التى إكتسبتها بالأساس من شات جي بي تى؟ وهو السائد أن الكثير من الناس فى هذه الأوقات لايستخدم محركات البحث بنفس القدر الذي يُستخدم فيه شات جي بي تي ويتلقون المعرفة من شات جي بي تي، وبدأو يستخدموا شات جي بي تى بشكل أساسي فى التعلم، ماذا سيكون الوضع إذا كانت المعرفة وكل مانعرفه من شات جي بي تي بالأساس؟

كانت المشكلة تحت السيطرة سابقاً حين كانت كل المعاناة تتمحور حول أنّ المعلومات الزائفة أو المصادر الغير موثوقة تكمن في المحتوى الذي يقّدم للناس عبر السوشال ميديا وما إلى ذلك من برامج، ولكن اليوم صارت المعلومات الزائفة قد تكون موجودة في الاجابات التي تعطى للمستخدم وفي الاتكالية التي يبرزها بدوره بافتراضه أن هذه المغلومات صحيحة!

أرى ذلك ومتفق معه بشدة، فمنذ عامٍ لا أدرى أصبحت ألاحظ أننى حينما أبحث فى جوجل النتائج التى تظهر لى ضعيفة وتكاد تكون معدومة القيمة، وأنا مقتنع إقتناع تام أن هذا شيئاً من الخوارزميات التى تسوقنا سياقاً إلى أن نستسهل الأمر ونستخدم شات جي بى تى أو جيميناي أيا يكن المهم أن هذا أصبح واضحاً ولا مفر منه وكما ذكرتي لابد من تحري الدقة والبحث عن المصادر، فنرى الأن أداة ذكاء إصطناعي تقدمي لها كتاباً وتتناقش معكي فى ظل هذا الكتاب وهذا توثيق للمصدر المستخدم، ونرى أداة أخرى تبحث عن الأبحاث العلمية فأداة الذكاء الإصطناعي نفسها ستسهل البحث عن المصادر والتحقق منها، فلا داعي للقلق منها والإستفادة منها لتحقيق أفضل إنتاجية، ولكن المشكلة لازالت فعلا فى التحدث فالتحدث مع شات جي بي تى لن يكون له مصادر إلا بالسؤال عنها وأظن أن هذا شيئاً عقيماً أن تسأل عن المصادر فى التحدث لأنه سيعيق البحث والتعلم والكلام نفسه.

هل أنت تعتمد نتائج البحث التي تظهر لك عند البحث على جوجل؟

نعم بالتأكيد، لم لا؟ يمكنني أن أتأكد في غوغل من مصادر المعلومات، في أي موقع وردت المعلومة الفلانية، على عكس إجابات الذكاء الاصطناعي التي تأتي بمعظمها بلا مصادر. غوغل سابقاً كان يقدّم لي اقتراحات ومصادر لا إجابات، أما الذكاء الاصطناعي اليوم يقدّم اجابات وربما في المستقبل القريب خلاصات الخلاصات وكل ذلك بلا أي مصادر

في غوغل كان سابقاً نعرف بأن ما يظهر أولاً هو مبني على تحسين محركات البحث SEO وبالتالي نفهم العقلية التي نرى بها هذه النتائج، اليوم بالشكاء الاصطناعي نحن ممتثلين تماماً صرنا لكل التوجيهات التي يمكن أن يوجهنا فيها كمستخدمين، ومع البلادة العالمية اليوم بمسألة التأكد من المصادر كما ذكرت يشكّل هذا الأمر فرصة لمن يريد الاصطياد برأيي بالماء العكر والتحكم بالكثير من الأمور للتأثير بالرأي العالمي أو إدخال معلومات سيئة لتنفيذ أجندة ما والكثير من الأمور المؤذية..الخ

الحل سيطرحه المستخدم برأيي وسلوكياته المستقبلية، بالغالب سيثير هذه الأمور بعد أن يلمس خرابها وسوءها ويحاول تطويرها ولو جزئياً لنتخلص من هذه المشاكل الضخمة في البحث عن المعلومة دون أن نخسر بذات الوقت التطور في مجال الذكاء الصنعي وتسهيل الوصول للأمور.