للوهلة الأولى منذ سماعي للخبر، أصبت بالذهول فشركة آبل قامت بالاعتذار عن استعمالها مادّة التيتانيوم في صناعتها لجسم كل من هاتف ال iPhone 15 Pro و iPhone 15 Pro Max ومشكلة تأثرها ببصمة الإصبع بسهولة، وحينها قالت الشركة بأنه يمكن فركها بقطعة من القماش لتعود إلى حالتها الطبيعية مثل تلك الموجودة للبيع لدى آبل بسعر يصل ل 19 دولارا! والغريب أو المستفز برأيي هو أن قطعة القماش هاته تباع منفصلة كذلك مثل الشاحن تماما!! فهل شركة آبل تتلاعب بعقول مستخدميها وزبائنها أم ماذا؟

العديد من المستخدمين قالوا عن هذه اللقطة هي بمثابة إعلان فقدان ثقة بين المستخدم والشركة المعروفة بمنتجاتها العالية الجودة والباهضة الثمن على حد سواء، فهي قبل هذا الإعلان حسبهم كانت تمتلك المصداقية والثقة العمياء في منتجات آبل! لكن هل سأصدق هذا الكلام؟ هل حقا سيتوقف المستخدمون عن ضخّ مرتباتهم ومعاشاتهم في سبيل الحصول على هاتف iPhone 160 Pro MAX؟

أعتقد أنها زوبعة في فنجان، فشركة آبل مهما أخطأت وتفلسفت في منتجاتها، فالطبقة التي تشتري هاته الهواتف معروفة، لا أتحدث عن الأشخاص أصحاب الأعمال والذين يعملون بصفة احترافية ويحتاجون الهاتف للعمل، بل أتحدث عن من يقتنيه لأغراض ترفيهية وكمالية!! بالنسبة لهؤلاء دوما ما كنت أقول بأنها السرقة المقننة، فهم يشترونها تحت حمى عمى المستهلك.

العديد من المتتبّعين استهزؤوا من استخدام مادة التيتانيوم التي شخصيا أراها جيدة، ربما أخطأت آبل التقدير باستعانتها بهذه المادة، فالغرض من استخدامها كان لإبراز تفوقها التقني والجمالي، وبصمات الأصابع فالسبب وراء ظهورها حسب المختصين فهي ناتجة بسبب تفاعل طبقات الأكاسيد مع زيوت البشرة، وهنا مربط الفرس! ألم يكن لآبل القدرة الكافية لمعرفة هذا الأمر قبل إصدار الهاتف وصدوره في الأسواق؟ أم أنها خدعة تسويقية مع أنني استبعدها!! من أجل قماشة ب 19 دولار؟ ما رأيكم في القضية وشاركونا آراءكم؟