شخصيا لست من عشاق ومدمني استخدام وشراء منتجات شركة آبل، لذلك كان خبر إيقاف الشركة لبيع أحدث ساعاتها الذكية من صنف  Apple Watch Series 9 بداية من 20 ديسمبر خبرا عاديا بالنسبة لي، لكني من عشاق الساعات الذكية لهذا أردت أن أدلي بدلوي في هذا الموضوع، بداية وعلى غرار ما يقال هنا وهناك فقرار الإيقاف هذا لم يأت من آبل بل جاء من طرف المحكمة نفسها، فآبل قامت بانتهاك براءة إختراع لشركة أخرى باسم  Masimo وهو خاص بمستشعر قياس الأكسجين في الدم.

فهذه الأخيرة قامت برفع شكوى أمام اللجنة الأمريكية للتجارة الدولية والشيء الذي استدعى ذلك هو أن الطراظ الذي قامت آبل حسبها ​بسرقة براءة إختراعها هو أنه يتضمن وظيفة لقياس مستوى تشبع الأكسجين في الدم، إلى هنا الأمر قانوني وحقوقي.

لكن قبل يومين تقريبا، صدر قرار لصالح شركة آبل، بالنسبة لي أعتقد أنه بمثابة نصر مؤقت لها، وأعتقد أنه هام  أيضا خاصة لو نظرنا إلى الجانب التسويقي لساعاتها الذكية، فقانون الإرجاء الذي صدر من المحكمة والذي ينص على إيقاف مؤقت للحظر، لكن القانون في البداية أصرّ على حظر صنفين أساسيين من ساعاتها مباشرة.

رأيي يكمن هنا بأن القانون فوق الجميع، لكن نفوذ شركة عملاقة كآبل جعلها تقلب نوعا ما الموازين لصالحها، وهنا نقاشي فيه من التقنية، التسويق والجانب القانوني ما فيه، فهل تعتبرون أن قوة الشركات يجب أن تتمركز في قوتها التقنية وبراءات اختراعها، أم في قوتها التسويقية وتأثيرها على العوام والخواص، أم في قدرتها على التغلب على المشاكل والمصاعب القانونية؟