في الشهر الماضي أي أغسطس من هذا العام بدأ العمل الفعلي لسيارات الأجرة الآلية أو التاكسي الروبوت كما يسميه البعض وذلك في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، وذلك بعد أن سمحت سلطة المرافق العامة هناك بعملها، وفي الوقت الذي انبهر فيه البعض بتلك التجربة ورأى أنها قد تبدأ عصرًا جديدًا خارقًا، كان رد فعل كثير من السكان مختلفًا تمامًا، فلقد نظر لها البعض في رعب ورأوا أنها غير آمنة، ليس ذلك فقط لكن قام البعض بتشكيل مجموعة لعرقلة عمل هذه السيارات، وبرروا فعلهم بأنهم يرغبون في حماية السكان من أخطارها، فهم يرون أنها تتوقف كثيرًا في المنعطفات الضيقة وتعطل حركة سير السيارات الأخرى، كما سجلوا لها حوادث لصدم بعض الأشخاص.

ليس اعتراضات الأمان هي الوحيدة على تلك السيارات، فالبعض يرى أنها تقلل فرص عمل السائقين البشريين، وإنها غير قادرة على إلتقاط الركاب الذين يعانون من إعاقات جسدية، لأنهم يحتاجون مساعدة السائق في الركوب داخل السيارة.

لكن الفريق المؤيد للتجربة رأى أنها اكثر أمانًا خاصةً للنساء اللاتي قد يتعرضن للمضايقات أو التحرش من السائقين البشريين، ونفس الشيء بالنسبة للأطفال الذين يمكنهم ركوب تلك السيارات وحدهم بأمان أكبر، كما أن السيارة الروبوت لا تعترض على نوعية الركاب سواء كان عددهم كبير أو يحملون حقائب كثيرة أو معهم أطفال مزعجين، فهي تقبل الجميع وتتوقف للجميع بدون تمييز، ويرون أن سبب الحوادث التي قد تسبب بها تلك السيارات راجع بالأساس للسائقين البشريين الذين لا يلتزمون بإشارات المرور ولا بالسرعة ويرتكبون الكثير من المخالفات التي يصطدم بها الروبوتات الذين يسيرون وفق نظام محدد.

و هكذا تصر الشركات المصنعة للسيارات الروبوت على أمان سيارتها ويرافقها الفريق المؤيد، ويقف الفريق المعادي للسيارة الروبوت في الجانب الآخر ويحاول إجبار الحكومة على سحبها من الطرق.

فما هو رأيكم؟ هل تؤيدون التجربة وقد تقدمون على استخدامها إذا ظهرت في بلادكم أم تعارضونها؟ ومع أي فريق أنتم الذي يعارض السيارات الروبوت أم يؤيدها؟ ولماذا؟