جوجل بصدد اطلاق تحديث جديد على محرّك البحث، تضيف له ماجي الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي وقد يحوّل تجربة البحث التي نعرفها. 

أشعرُ أنّ جوجل تتخبّط، قبل فترة أطلقت بارد Bard وقد قدّمتُ على قائمة الانتظار وقبلوني، والحقيقة أنَّ بارد كاسمه! قُبِّح وجهه! إن كانت تطبيقات الذكاء الاصطناعي غبيِّة في بعض الأحيان، فبارد هو تطبيق الـ AI الذي يجلس في نهاية الرحلة المدرسية.

تخبّط جوجل انعكس بأخبار تواردت عن تحديثات محتملة لبارد، ومن ثمَّ مؤخرًا إطلاق ماجي. لكن الأمر آثار استغرابي، ما الذي ستفعله جوجل بتحديث لمحرّكات البحث، قد يجعل دخلها من Adwords في خطر

جوجل التي تعتمد على المُعلنين، على ظهورهم في الصفحات الأولى، ماذا ستقول لهم عندما يأتي ماجي ويحلّ مشاكل أغلب المستخدمين واستفساراتهم من خلال سؤال واحد يجاوبه الذكاء الاصطناعي؟

تتكيّف أو تخسر نقودك!

التخصيص: مع تركيز جوجل على تقديم نتائج بحث شخصية من خلال ماجي، وقدرتها على الإجابة السريعة، ، قد يضطر المعلنون إلى إعادة التفكير في استراتيجيات الإعلان،. قد تصبح حملات أدووردز أكثر تخصيصًا لتفضيلات المستخدم الفردي ، مما يزيد من فعالية وأهمية الإعلان.

التكامل بين الصوت والمحادثة: كما يقلد ماجي واجهات تطبيقات الذكاء الاصطناعي ChatGPT وBing فالمقلِّد لا يستحيي! قد يقلّدون بعض خواصهم الصوتية، الأمر الذي سيجبر المُعلنين على تكييف وسائل الاعلان لتنسجم مع التجربة الصوتية للباحثين.

قدرات شرائية: قدرة -متوقّعة- من ماجي على تمكين المعاملات مباشرة داخل نتائج البحث قد تغير لعبة المعلنين التجارية. قد تحتاج حملات أدووردز إلى تضمين قدرات معاملات وشراء سلسة للاستمرار في المنافسة والأهمية.

التحسين التلقائي للكلمات المفتاحية: قد تؤدي قدرات ماجي التلقائية إلى استهداف وتحسين كلمات رئيسية أذكى. قد يستفيد المعلنون من اقتراحات كلمات رئيسية تولدها الذكاء الاصطناعي، وهنا تُسكب العبرات! الكثير من الاعتماد السابق على الكلمات المفتاحية سيكون في طيّ النسيان! وسيتوجّب على المعلنين التعامل مع الذكاء الاصطناعي لفهم قدراته على التوجيه.

تنافس على محركات مختلفة: سيحتد الصراع بين تطبيقات الذكاء الاصطناعي للسيطرة على العالم من خلال محرّكات البحث، ولكل محرّك بحث خصوصية! فسيتوجّب على المعلنين المنافسة على عدّة نطاقات، بعد أن كانوا يتنافسون في جوجل فقط.

ماجي سيهزّ تجربة البحث للمستخدمين! لكنّ المستخدم سيكون قد ارتاح أكثر، سيكون وفّر الوقت والجهد، الجهد سيقع على المعلنين في أدووردز، أم ماذا تعتقد؟