بداية يمكننا تعريف تقنية النانو على أنّها إحدى التقنيات المساعدة على تشخيص الأمراض وما يميّزها هو دقتها وسرعتها التي تستمدّها عبر استخدام مجسات حيوية تستهدف الخلايا المصابة، وتتعامل مع المواد والأجهزة التي تقاس بالنانومتر (مليون جزء من الميلمتر)، ومجالات استخدامها لا تقتصر فقط على الأغراض العلاجية فنجدها في مجالات الصناعة والبيئة والطاقة وحتى الزراعة! فكيف تساهم هذه التقنية في اكتشاف الأمراض وعلاجها وفيم يتمثّل دورها في المجال الصناعي؟!

نجد هذه التقنية بقوة في المخابر العلمية الطبية إذ يعوّل عليها كثيرا في تطوير أدوية وعلاجات جديدة لأمراض مستعصية، ولعمليات جراحية خطيرة، فعلى سبيل المثال يتمّ استخدام حاملات نانوية لإيصال العلاج إلى المنطقة المصابة دونما ضرر على الخلايا والأعضاء الحيوية المجاورة، وحسب تقارير طبية فإنّها تساعد في إلتئام الجروح وتوليد طاقة كهربائية من غلوكوز الدم.

هذا التطور مسّ كذلك المجال الصناعي، إذ تدخل هذه التقنية في مجالات كالصناعات الإلكترونية، الطيران الفضاء والطاقة،

كذلك نرى تطور الروبوتات النانوية وهو ما يربط هذه التقنية بالروبوتات التقليدية كبيرة الحجم كتلك التي تقوم بصنعها شركات فيغر وبوسطن دايناميك أو روبوت أوبتيموس الذي تنوي شركة تسلا إطلاقه، روبوتات النانو وهي روبوتات صغير الحجم تعمل على المستوى الجزيئي والذري، ومن شأنها أن أن تحسن من قدرات الروبوتات الكبيرة كإضافة مستشعرات وبطاريات وأجهزة ذكية داخلها، وهذا ما سيساهم في تطويرها ونجاعتها، وهذا ما يقودنا للإستنتاج بأنّ هذه التقنية جدّ مبتكرة ولها دور كبير في المساهمة في تطور مجالات مختلفة وهي في تطوّر مستمر، فماذا لو يتمّ إعتمادها على مستوى الروبوتات هل تعتقدون أنّه سيكون لها تغيير كبير في أدائها وهل ستنقل الروبوتات إلى مستوى آخر من التطور؟!