هل نحن حقا في حاجة للساعات الذكية؟ وفيما قد نحتاجها؟

أثناء تصفحي لبعض إكسسوارات الهواتف منذ فترة، وجدت ساعة ذكية سعرها 10000 جنيه وأخرى أقل منها ببضع جنيهات، أعتقد أني بهذا الثمن كنت لأشتري هاتف ذا إمكانيات خرافية "بعيدًا عن هواتف Apple بالتأكيد"

ما جاء في بالي حينها هو الإضطراب النفسي الذي يٌدعى "هوس الشراء"

فالبعض ربما ينفق كل مرتبه من أجل شراء شيء لا فائدة منه سوى الرغبة والهوس في الشراء.

ربما أنا أيضًا أُصاب بهذا الهوس عندما أقوم بالتسوق في محلات الملابس مثلًا، ولهذا لم أعد آخذ معي سوى المبلغ الذي سيؤدي الغرض من هذا التسوق.

لقد اقتنى أخي واحدة قبل عام تقريباً، لقد فاز بها في أحد المسابقات التقنية، لذلك يمكننا القول أنها لم تكلفه شئ.

بسؤاله عن أهميتها في حياته حالياً، يجيبني بمثل ما أجاب زميلنا عمر@Omar_Hu :

"أشعر بالفارق على المستوى الرياضي"

ولي وجهة نظر مختلفة:

الشركة هي من تسببت في خلق تلك الأهمية في نفوس من يمارسون الرياضة، لكن في الحقيقة الأمر ليس بهذه الأهمية.

بل إن وجود مراقب لحظي معلق في يديك قد يؤثر سلباً عليك عندما تمر بفترات الراحة أو ما شابه.

الأمر أشبه بمن يحاول القيام بإنقاص وزنه، هوسه الزائد بالميزان يؤثر عليه غالبا بالسلب، من الناحية النفسية على الأقل!

 شخصيا لا أراها إلا مجرد وسيلة تسويقية من الشركات لربح المزيد من الاموال من خلال إقناع الناس بمدى أهمية هذه الساعات أو مجرد إكسسوارات باهظة الثمن، وفي بعض الأحيان تصبح وسيلة للتفاخر

هي مجرد افتخار فقط أحمد لا أكثر ولا أقل أو أنها هوس في الشراء كما قالت شيماء ، فقد يجلب الشخص ساعة بسعر غالٍ وبعد فترة يتركها في الخزانة

أملك ساعتين، ولكن صدقًا لا ألبس إلا واحدة عند الخروج من المنزل وربما في كثير من الأحيان لا ألبسها.

أؤمن تمامًا بمقولة:" الماركات هي أكبر كذبة تسويقية صنعها الأذكياء لسرقة الأثرياء فصدقها الفقراء"

منذ فترة اشتريتها كهدية لابن أخي، بعد تخرجه من الجامعة، ورغم أني من خلال بحثي وجدت أنه لا فائدة قوية منها وأن الأمور التي تقدمها الساعة تقليدية ويمكن الاعتماد على أدوات أقل تكلفة لقضاء نفس الغرض، لكن فكرة ربطها بالهاتف أعجبتني جدا، وكانت ميزة مهمة جدا لي.

أيضا فكرت أني لو اقتنيت له ساعة تقليدية فقط سيصل سعرها لنفس الساعة الذكية تقريبا، فلما لا أجمع ميزة الساعتين، فهناك تصاميم للساعات الذكية رائعة جدا وشبابية جدا وبهذا يكون الشخص استفاد.

كنتُ متحمّسة لشراء واحدة مثلها. وجدتها أنيقة وتفيَ بالغرض وتساعدك لمراقبة خطواتك وسعراتك الحرارية ونبضات قلبك إلى جانب الرسائل التي تصلك.

ولكن بعدما اقتنيتها وجدت أنني كنت متحمّسة ولكن النتيجة ليست بقدر حماسي وتلهّفي لاقتنائها.

ربما لأنني لم أفهم مزاياها بعد، رويدًا رويدًا بدأت أدخلها في نظامي اليومي وأعتمد عليها كثيرًا في وضع المنبهات، ومتابعة عدد ساعات نومي وإعطائي لمحة سريعة عن الرسائل التي تصلني.

لن أقول بأنني ندمت على شرائها، ولكن سأقول بأنني سأحاول أن أستفيد منها بأقصى طاقاتي.

وأنتم يا أصدقائي ما رأيكم، هل يجدر بنا إقتناء ساعات ذكية، أم أنها حقا بلا فائدة؟

من ضمن السلوكيات والمناهج الاستهلاكية التي أضفت على عصرنا اليوم صفة العصر الاستهلاكي، هي إدرار مجموعة من المنتجات التي لا تمثّل أيّ حاجات ضرورية في إطار استخداماتنا، لكن الخطط الترويجية المخادعة والتسويق الناجح والتلاعب بالعقول الاستهلاكية هو ما يتسبب في سقوط الإنسان في ذلك الفخ، حيث يتم زرع شعور بداخلي يمثّل الحاجة إلى مثل هذه المنتجات، لذلك فأنا أرى أن الإنسان ليس في حاجة إلى تلك الساعة، وليس في حاجة إلى أن يبتاع هواتف الآيفوم السنوية بأسعارها الباهظة أكثر من اللازم وامتيازاتها الوهمية. إنها الثقافة الاستهلاكية يا صديقي للأسف.

لم ولن أشتريها، ولكن قام أخي لشراءها، فساعدته في تنظيم معدل المشي الذي عليه فعله كل يوم، وتنظيم جدول أعماله حتى تنبهه وإن كان بعيد عن الهاتف، كما تساعده على الاتصال بأي شخص بسرعة لو كان بعيدُا عن الهاتف، وهو يرى أن تلك الفوائد عظيمة.

لذلك أعتقد أن الأمر نسبي، ولكل شخص احتاج مختلف مع التكنولوجيا، ولكن قبل أن يفكر الإنسان في شراء منتج باهظ الثمن، عليه أن يفكر في القيمة الحقيقة ويقارنها بسعر السلعة.

أتفق معك و لم أرَ يوماً أنها ضرورة أو أني بحاجة إلى اقتنائها.

الساعة الذكية هي نتيجة بحتة للتطور في عالم التكنولوجيا و شاشات اللمس و السعي وراء تصغير أجهزة الكترونية بحيث تعطي نفس الغرض ، فهي تصغير للهاتف في الحجم و المهام .

أهلاً أحمد!

أملك واحدة! الصراحة هي باهظة الزمن. لكن لها من يحتاجها. أنا مثلًا رياضي، أحتاجها جدًا في عدد السعرات ومراقبة عملية الركض وعملياتي الحيوية. إسألني ان كنت احتاجها في غير الرياضة؟ أبدًا يا أحمد، ولو قليًلا.

أحترم أن هناك أشخاص لا يحبون الرياضة، أو يمارسونها بشكل متقطع، فلهم أدعم رأيك، فهي غير مفيدة أو ربما المحمول قد يؤدي الغرض.

الميزة التنافسية الوحيدة برأيى هى سهولة الحمل أثناء التنقل حيث يمكنك ارتداء الساعة فى يدك وحملها أينما ذهبت والوصول للمعلومات بمجرد تحريك رأسك.

فيما عدا ذلك فهى شكليات موجودة فى الهاتف الجوال.