دوما ما يمثل حجم الحاسوب بالنسبة لي عائق خاصة مع السفر أو الانتقال، فتخيل جهاز يشبه لوحة المفاتيح، يمكن طيه مثل الهواتف القابلة للطي، ولكنه في الحقيقة حاسوب متكامل، هذا ما كشفت عنه شركة Linglong الصينية، حيث قدمت تصميما لحاسوب صغير قابل للطي بحجم الهاتف الذكي. يأتي هذا الجهاز مزودا بمعالج رايزن وذاكرة عشوائية تصل إلى 32GB وتخزين حتى 1TB، مع بطارية بسعة 16000mAh، الجهاز يحتوي أيضا على مساحة صغيرة للماوس باد ومنافذ إضافية محيطة به من كل جانب، ولإستخدامه ببساطة اربط الجهاز بأي شاشة، إلا أن شركة Linglong توصي المستخدمين بالاعتماد على شاشات VR / AR لتجربة استخدام أفضل، ولكن يمكن أيضا ربطه بأي شاشة تلفاز عبر منفذ USB، فمع ظهور هذا الجهاز الجديد هل سيكون بديلا حقيقيا للحواسيب المحمولة التقليدية؟
حاسوب بحجم الهاتف الذكي ويمكن طيه
المشكلة الرئيسية في مثل هذه الأجهزة هي التكلفة ومدى قابلية استخدامها للأشخاص العاديين. الفئة العظمى من الناس لا تملك القدرة المادية على تحمل التكاليف الباهظة لمثل هذه الأجهزة، على الرغم من إمكانياتها الجبارة وما توفره من خدمات لا يمكن الحصول عليها في الأجهزة العادية، وهذا بالضبط ما يمنعها من أن تكون بديلًا حقيقيًا للحواسيب المحمولة التقليدية.
الإطلاق الأول لأي جهاز أو تقنية جديدة دائما يكون باهض الثمن لكن لو تم إعتماده من قبل العديد من الشركات فهذا الأمر سيساهم في إنخفاض سعره بشكل ملحوظ، لذا كتجربة أولية سننتظر رأي السوق حول هذا الأمر فإذا تم طلب الكثير من هذه الأجهزة في المستقبل أكيد ستنخفض في السعر.
نسمع عن الأجهزة القابلة للطي منذ مدة طويلة، لكن لم أرَ أي جهاز منتشرًا في السوق، كما أن اعتباره بديل للحواسيب المحمولة يتطلب استخدامه بشكل واسع في السوق، ولا أتوقع أن يكون سعره بسيط بطريقة تجعله متاحًا للجميع.
بالنسبة لي حتى مع توفر تلك الأجهزة للاستخدام وانخفاض تكلفتها لاحقًا، فأرى أن فكرة الحجم تتغلب فقط على مشكلات مثل السفر والانتقال كما ذكرت، لكن الحجم بذاته مشكلة فكلما صغرت حجم الشاشة كالهواتف صار إجهاد البصر اكبر نتيجة القراءة، والتعامل مع الكيبورد أصعب، فأرى ان ميزة الحاسوب في حجم اللاب توب مميز ومريح للتعامل.
الجهاز لا يتأتي مع شاشة و إنما أنت من تستخدم أي شاشة تريد، لكن معك حق فإعتمادنا الكبير على اللابتوب و إعتيادنا عليه جعله من المستحيل إسبتداله بأي جهاز آخر و هذا ما حدث أيضا مع الهواتف القابلة للطي حيث لم تلقى الرواج الكافي فمازال الجميع يعتمد على الهواتف العادية.
الجهاز لا يتأتي مع شاشة و إنما أنت من تستخدم أي شاشة تريد،
هنا لا اعتقد انه يحل مشكلة، فما زال علي البحث عن شاشة اينما ذهبت او احمل شاشتي معي، فما الفرق؟
هذه أخبار رائعة لرواد الأعمال، برأيي سيكون هذا البديل مطروحًا لدى الفئة ذات السبق والمبادرة إلى تبني التقنيات الحديثة (Early adopters)، ولكن هذا أيضاً يعتمد على حجم الجهد الذي تبذله الشركة في التسويق لإختراعها وإثبات تميزه.
في الحقيقة كنت أنتظر أن أقرأ اسم هواوي في المساهمة، لكونهم من السباقين في التكنولوجيا وتطويرها، ولكن لا تبدو لي هذه الشركة مألوفة وهذا يضع تحدي آخر أمامها لترويج منتجها.
صحيح فالعديد منا لم يسمع بهذه الشركة من قبل و ربما هذا الأمر هو العائق الكبير لها، فالشركة تحتاج المزيد من التسويق الظهور في المعارض الدولية، و لكن أعتقد لو الفكرة نجحت فعلا و تم بيع عدد كبير من الأجهزة فنسبة كبيرة سيتم شراء هذه الشركة من قبل شركة كبيرة من الشركات المعروفة لدينا.
ولكن ماذا لو انقلبت الموازين وقامت إحدى الشركات الكبرى كآبل مثلاً بتطبيق نفس الفكرة في منتج جديد من منتجاتها؟ ما الذي سيحدث لهذه الشركة؟
الفكرة جميلة جدا، PC كامل في Keyboard وقابل للطي أيضا.
فمع ظهور هذا الجهاز الجديد هل سيكون بديلا حقيقيا للحواسيب المحمولة التقليدية؟
أظنهم يتسهدفون عشاق الPC، ممن يريدون سهولة حمله والانتقال به من مكان لمكان، وليس مستخدمي اللابتوب الحاليين. وهم تحديدا لا يمانعون عدم وجود الشاشة والماوس، فأهم ما لديهم قدرات المعالج، والرامات، وسعة التخزين.
لكن لا أعتقد أن هذا الجهاز المحمول سيعوض الpc فالأمر نفسه حدث مع اللابتوب و للآن لا نستطيع القول أنه عوضه لأن الكثير يفضل إستخدام ال pc عن اللابتوب، كما أن قوة الpc و سعره مازال أفضل من اللابتوب بمراحل.
على حسب ما فهمت عندما اطلعت على الخبر، هو يريد نقل أكبر قدر من ميزات الPC بتصميم كهذا. السبب في عدم استخدامه لأي شاشة built-in مثلا هو منح المستخدم الفرصة لاستخدام شاشات بحسب ما يحتاجه استخدامه، ومنحه اختيار تخصيص الجهاز حسب حاجته. وكذلك تقسيمهم للتصميم نفسه، ووضع نظام تبريد فيه.
أعلم أنه خطوة أولية لكن أظن هدفهم النهائي هو PC أكثر سهولة في الحمل والاستخدام مثل تصميمات الmini-pc لكن بإمكانيات أعلى وسعر معقول.
التعليقات