تنتشر تكنولوجيا المنازل الذكية بسرعة متزايدة، وتعتبر واحدة من أكثر الاتجاهات الحديثة التي تغير طريقة عيشنا وتفاعلنا مع بيئتنا المنزلية، ومع التطور المستمر في مجال التكنولوجيا، نتوقع العديد من التطورات والابتكارات المثيرة في هذا المجال، و من المتوقع أن يتم تطبيق التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في نظم المنازل الذكية بشكل متزايد، حيث ستتمكن الأنظمة من فهم أنماط استخدام الأفراد وتوقع احتياجاتهم، مما يتيح لها تقديم خدمات مخصصة وفعالة بشكل أكبر، لذا هل تعتقد أن تكنولوجيا المنازل الذكية ستكون جزءا أساسيا من حياتنا المستقبلية؟
ما هي الابتكارات التي تتوقعها في مجال تكنولوجيا المنازل الذكية؟
بالطبع يمكن أن تكون تشكل تلك التكنولوجيا جزءًا من حياتنا اليومية مستقبلًا فكذلك كان الحال مع تقنيات الرفاهية التي لانستغنى عنها حاليا كالتلفاز والحواسيب والهواتف والساعات الذكية وغيرها التي تنضم لتسهيل حياتنا اليومية. سيبدأ الأمر تدريجيًا لارتفاع تكلفتها و قد تنتشر بصورة أكبر إن كانت تكلفتها معقولة لكنها قد لا تناسب الجميع.
سيكون رائعًاإن أصبحت تلك التقنية متاحة لتسهيل حياة الأفراد ذوي الاحتياجات ومساعدتهم داخل المنزل، فمثلًا مساعدتهم في الحركة داخل المنزل دون عناء، وداخل المطبخ متجنبين إحداث كوارث، إضافة إلى مساعدتهم في التنظيف وتوفير سبل الأمان داخل المنزل.
سيكون رائعًاإن أصبحت تلك التقنية متاحة لتسهيل حياة الأفراد ذوي الاحتياجات ومساعدتهم داخل المنزل،
هناك بالفعل تقنيات بالذكاء الاصطناعي مخصصة لاكتشاف والتنبؤ بأمراض قبل أن تحدث بعدة سنوات، من خلال تحليلات لأنسجة الجسم والدم والجينات، ومؤخرًا وجدت نوع من الروبوتات مُصمم ليرتديه مرضى شلل الرعاش (باركنسون) ليساعدهم على التحرك مرة أخرى دون الوقوع بشكل مفاجئ أو الاحتياج المستمر لمُرافق لهم، لذا أرى أن هذه التقنيات ستُمثل طفرات في المجال الطبي.
بالتأكيد ستكون المنازل الذكية وإنترنت الأشياء جزءًا لا يتجزأ من المستقبل، خاصة مع انخفاض تكاليف تطبيق التقنية بمرور الزمن، مما يجعل وجودًا أيسر مقارنة بالبدائل التقليدية، ناهيك عن ميزاتها المضاعفة، أذكر مما قرأت وأثار انتباهي وإعجابي من وجهة نظر نسائية، توقع أن الحوائط الذكية هي أحد تقنيات المنازل الذكية في المستقبل إن شاء الله، ما يعني أننا لسنا بحاجة إلى الدهانات التقليدية، فيمكن تطبيق أي لون أو خليفة تعجبنا من خلال الهاتف وتنتقل مباشرة إلى الحائط. رائع فعلا
فكرة الحوائط الذكية هي بالتأكيد فكرة رائعة ومثيرة للإعجاب، لكن هذا بالتأكيد لن يكون ممكن إلا بوجود لوحات ذكية على الحائط و أعتقد أن هذا الأمر لن يكون شكله جيدا، حتى أن لك أن تتخيلي لو إنقطعت الكهرباء ستذهب كل هذه الألوان و يعم الظلام بشكل كبير في الغرف.
هناك أبحاث تجري في عالم انترنت الأشياء مرتبطة بمجال التذوق ، وقد يتم ربطها مستقبلا بشاشات المنازل حتى تتذوق الطبق الذي يحضره الشيف في برنامج الطبخ المفضل لديك.
لاحظت أيضا توفر أحد الأجهزة و الذي ينقل لك الرائحة التي تطلع من هذه الأطباق و هو متوفر حاليا، بصراحة لا أدري درجة نجاحه لكن الفكرة في حد ذاتها تعتبر مبهرة و بالتأكيد ستتطور مع مرور الوقت.
يبدو هذا عجيبًا! هل يمكنك شرح كيفية عمل التقنية؟ كيف سأتذوق شيئًا في منزلي يحضره الشيف في مطبخه، هل تقصد عبر استخدام الواقع المعزز مثلًا وعالم ال Metaverse؟
كما تكتبي الآن من جهازك وأنا أرد عليك وأكثر قرباً مكالمة الفيديو فالفكرة في نقل الحاسة وتحويلها لإشارة كهربائية يفهمها الجهاز . فما نراه ونسمعه ليست صورة وصوت الشخص لكن الإشارة الكهربائية المخزنة والمعاد عرضها.
كذلك الحال يجري بحث تحويل المذاقات والروائح لإشارات كهربائية ثم إعادة نقلها وعرضها لكن الموضوع كبير فيحتوي تخصصات علم المخ الأعصاب ،ومجالات هندسة مثل قواعد البيانات والحساسات الكهربية ومعالج البيانات ،وعلم النانو تكنولجي وغيرها الكثير. أرفقت لك رابط يشرح الموضوع بتوسع وأمثلة ممكن متابعته من الدقيقة 18.
نعم مع التطور المتسارع للروبوتات، أعتقد أن في العقد المًقبل ستكون جزءًا أساسيًا من المنازل والمنشآت، وسيكون بديهيًا مثلًا أن نرى في كل بيت أحد أنواع الروبوتات التي تساعد في القيام بمهمات محددة. وبالنسبة للوقت الحالي، أليست النًظم الرقيمة في إدارة المنزل جزء من المنازل الذكية؟ الغسالات وشاشات التليفزيون التي نتحكم بها من خلال تطبيقات على الموبايل.
بالنسبة للوقت الحالي فإن الأنظمة الذكية المستخدمة في إدارة المنازل هي خطوة مهمة نحو هذا الاتجاه. فالغسالات وشاشات التليفزيون التي يمكن التحكم بها عبر التطبيقات على الهواتف الذكية تمثل مثالا جيدا على كيفية استخدام التكنولوجيا لتبسيط الحياة اليومية وجعلها أكثر راحة، و لكن يمكن أيضا أن تحدث بعض المشاكل مع هذه الأجهزة، خصوصا إذا حدثت مشاكل في جهاز التحكم بالتالي يجب أن يكون لدينا علم بكل هذا أيضا.
أنا أعمل بالفعل مع فريقي لابتكار أجهزة تعمل بالذكاء الاصطناعي تساعد ذوات الإعاقة البصرية في استخدام المطبخ بسهولة وأمان.
ممتاز فعلا، و على ماذا تعتمد هذه الأجهزة هل تحتوي على حساسات تنبه المستخدمين، أو الأمر يتم مثلا بالأوامر الصوتية، لأن المجال واسع جدا و الحلول تختلف.
لأن المجال واسع جدا و الحلول تختلف.
أحيانا ندمج بين الجانب الصوتي والرؤية ووضع حساسات مثل حساسات الحرارة مثلا أو المياه في نفس الوقت حتى يكون ملائما لجميع الظروف، وعلى أي حال فكل جهاز يختلف عن الأجهزة الأخرى كما قلت لكن الاكتشافات الجديدة مثلا في GPT 4O قد تمكننا من خلق حلول أكثر زكاءا وتعقيدا من ذي قبل ودمجها بالحلول المتاحة حاليا إذا أمكن ذلك.
بالطبع ستحتل تكنولوجيا المنازل مكانة كبيرة في حياتنا، ومن ضمن الابتكارات المميزة المنتظرة هي الأقفال الذكية التي تتيح لأصحاب المنزل دخوله بدون مفتاح، كما أنها تصلح لمن يرغب في التأكد من قيامه بإغلاق باب المنزل جيداً، وحماية المنزل من السرقة عند السفر، ومن العجيب أن تلك الأقفال قد تسمح بدخول الأصدقاء المقربين فقط دون الاضطرار إلى النهوض وفتح الباب لهم، ويتم ذلك باستخدام الهواتف الذكية وبصمة الوجه، وستتوالى الابتكارات في وقتنا الحالي، ومن المتوقع أنها ستغزو السوق قريباً.
التعليقات