خالد نور وولده نور خالد: الشخصية الاعتمادية كيف تتعامل معها؟

أعتقد أن أقترحك جيد للغاية والجميل أنه قابل للتطبيق ويمكن قياسه وتطويره أما بالنسبة لسؤالك:

هل المسلسل به كوميديا جيدة بالفعل لأنني لم أتابعه بشكل منتظم ربما بسبب انشغالي ولكني انتظر رأيك فيه.

المسلسل بالفعل يحتوي على كوميديا جيدة صحيح أنها لن تجعلك مثلاً تسقط من الضحك ، ولكن الكوميديا فيه لا تعتمد فقط على خفة دم وتلقائية أغلب الشخصيات التي يمكنك التفاعل معها بسهولة مثل الشخصيات التي يؤديها كريم و شيكو ، ولكن الكوميديا الذكية النابعة من المواقف وهي التي تفشل الدراما المصرية في تقديمها بشكل ناجح ، وبالحقيقة كنت محظوظ لأن الأعمال الكوميدية التي شاهدتها كانت تحتوي على عنصر الكوميديا الذكية وهي (أشغال شقة) و ( خالد نور و والده نور خالد) الجميل في الأمر أن مسلسل (خالد نور) يحتوي على العديد من الشخصيات التي تعد جديدة في الدراما المصرية ومضحكة للغاية وهو ما يجعلني أفكر في سؤالك ما هي أكثر شخصية كوميدية مبتكرة جذبت أنتباهك في مسلسلات شهر رمضان؟

أتفق معك أن الأمر بالفعل يكون له تأثير وراثي يشكل هذا السلوك دون تجاهل المناخ الاجتماعي بالطبع المحيط بالشخصية ولكن من خلال الرد في مساهمتك

ومهما قلت أو تعاملت معها بطريقة صحيحة لن تجد سوى العناد والاستمرار في هذه التصرفات بل وانكار انها مشكلة كن الأساس لهذا لا أرى لهذه الاتكالية التي تبدو مرضية من حديثك عنها إلا العلاج السلوكي المدار عن طريق متخصص في المجال هذا هو الحل الجذري الوحيد

صديقي @islamkhaled كيف لنا أن نقنع شخصية إعتمادية بإتباع علاج نفسي وهي بالأساس ترفض الاعتراف بوجود مشكلة؟

مرحباً بك صديقي الجميل @Moh_891982 أتفق معك بالفعل في كل ما ذكرته ولكن أجد هناك مشكلة بسيطة مرتبطة بتطبيق ذلك الحل وهي كيف لنا من لإقناع شخصية إعتمادية بوجود مشكلة لديها ففي الغالب هي لا تعترف بتواجد مشكلة لديها مثلما أشار صديقنا @islamkhaled في رده ، وبالتالي لا يمكن بسهولة إقناعهم بأن هذا هي أعراض إعتلال نفسي يلتزم رؤية مختص ، فكيف بوجهة نظرك القيام بإقناعهم بعمل ذلك؟

هذا أولاً ، وثانياً هناك مشكلة أخرى برزت بذهني وهي أن هناك كثير من الشخصيات المحيطة تعزز هذه السلوكيات مثل الشخصية المناقضة التي ترغب دوماً في الشعور بأهميتها وأن الجميع حولها بحاجة إليها ولا يمكن لهم القيام بشيء إلا بدونهم ، ولتقريب الفكرة سنجد في الدراما المصرية شخصية (سي السيد) و زوجته (أمينة) في ثلاثية نجيب محفوظ الشهيرة ، رغم أن هذا الأمر لم يطرح بوضوح في تلك النماذج ولكنه يعزز الصورة نفسها ، لذا سؤالي كيف يمكن التعامل مع هذا الواقع في حالة مقابلتك لتلك النماذج أمام عينيك في الحقيقة .. لقد رأيت هذا النموذج بالفعل في أحد الجيران؟

هذه الشخصية؛ فمن قبل رأيناها في فيلم "بلبل حيران" وجسدتها شيري عادل. 

نعم أتفق تماماً أن هذه الشخصية أدتها شيري عادل بشكل رائع ، وتم تقديم هذا السلوك الأول في حياة البطل على أنه ميزة (لأنه كان يحتاج لأن يشعر بأهميته و أنه مركز الكون لدي شخص ما وهو مرض آخر ) طرحه أحمد حلمي في شخصية (بلبل حيران بذكاء) ليعكس أيضاً أضطرباته هو ، ولكن بوجهة نظري لم يتم التركيز على الشخصية الاعتمادية بوضوح مثلما تم التركيز عليها في مسلسل (خالد نور)

أدعو الله بألا يوقعني بهذه الشخصية وألا يجعلها من المقربين مني أبدًا. أمقتها مقتًا شديدًا. بالطبع لا أمقت صاحبها، ولكني أكره تلك الصفات. هذا الشخص يكون عبئًا ثقيلًا على من حوله، ولن يتحمله إلا والداه.

إذاً كيف بوجهة نظرك يكون الأمر إذا كان الأب أو الأم أو الجد هو نفسه مصدر المشكلة ، أعرف أن الأباء يصلون في مرحلة عمرية معينة للتحول إلى أطفال ينبغي الرفق بهم والتعامل معهم على هذا الأساس ، ولكن كيف لشخص يحاول أحد والديه أستغلاله بإدعاء المرض أو عدم القدرة ليكلف أبنه أو أبنته للتخلي الكامل عن كل حياته وينجز له أبسط مهامه (التي يجيد فعلها وحده بعيد عن الأعين) ولكنه يحب أن يقوم أحد أولاده بتلك المهام .. وفي حالة فقط الإشارة يتحول إلى أبن/ة عاق ؟ هناك أحد أصدقائي سرد لي تلك المشكلة بالتفصيل الممل وأنا تأكدت أنه لا يكذب أو يبالغ لأني حضرت أحد المواقف بنفسي من قبل .. لذا أخبرته بالصبر وأن هذا أبتلاء ، لكن لم تجدي النصائح نفعاً معه.

هل تعرف أسوأ ما بتلك الشخصية كذلك؟ طابع الحساسية المفرطةوأخذ الأمور بشخصنة غير طبيعية. غالبًا ستجدها تأتي إلى جانب الاعتمادية (باكدج).

لقد تورطت في يوماً ما في علاقة مشابهة ، وأنا أعي تماماً كل ما تقصديه بهذا الشأن فيما عادا أنني أكتشفت أن تلك الفتاة كانت يمكن أن تلجأ لإيذاء نفسها حرفياً فقط لجعل شخص آخر يشعر بالذنب في حالة تخليه عنها ، والحمد لله أنني كنت في بدايات الأمر معها ولكن عندما وجدتها تفكر بتلك الطريقة وتورط أهلها وعائلتها وبالأخص والدها في مشاكل لا حصر لها بسبب تلك السلوكيات أبتعدت بالفعل بكل قوتي ، رغم أن تلك الشخصيات تمتلك سحر خاص بجعلها تشعرك أنك أهم شيء لديهم وأنك شديدة التميز لديهم وهو الفخ الذي يسقط فيه الغالبية للإستجابة لتلك الشخصيات.

نعم إجابة مميزة وأيضاً تطرح حل قابل للتطبيق ، ولكن هناك في تلك الملحوظة سؤال شديد الأهمية أحب طرحه عليك إن سمحت لي:

ملحوظة/ يجب طبعا التأكد أن هذا ليس اضطراب الشخصية الاعتمادية والتي قد يتطلب علاجا نفسيا؟

كيف لنا التعرض على أعراض الشخصية الاعتمادية وتشخيصه كمرض يستلزم علاج أو بمعنى أدق كيف لشخص عادي التفريق بين أعراض بسيطة وأعراض مرضية تستلزم علاج سلوكي تأهيلي؟

أتفق معك يا بسمة في جزئية

 أن الشخص الاعتمادي يفتقر إلى إحدى أهم الأساسيات التي تدفع كل فرد منا إلى النجاح في الحياة وهي الثقة بالنفس، لذا فهو يحتاج إلى الدعم والاهتمام والرعاية الدائمة من الآخرين.

بالطبع هذا لأن الشخصية الاعتمادية غالباً ما كانت تعاني في فترة سابقة من حياتها من الأهمال النفسي أو العاطفي أو العنف الجسدي أو عدم تلقي دعم كافي من الوالدين ، مما يؤدي لزعزعة الشخصية وزعزعة ثقتها بنفسها ، ولكن تلك الشخصيات تتغذى حرفياً على الأهتمام فكلما أوليتها أهتمام خاص بها طالبت بالمزيد وتعاملت مع الأمر على أنه حق طبيعي مكتسب ، وأنه الوسيلة الوحيدة للتعبير عن الحب ، أنا هنا لا أتحدث عن أهتمام طبيعي .. ولكن أهتمام مرضي مثل أن تطلب خطيبة من خطيبها التحدث معها يومياً فيما لا يقل عن 8 ساعات متواصلة ، وأن يتحدث لها ويهتم بها في أي وضع حتى وإن كان في دورة المياه ، بالمناسبة أنا لا أبالغ أنا أحدثك عن نماذج حقيقية ، والمؤلم أن هذا لا ينبع مثلاً من كونها بحاجة حقيقية أو مشكلة طارئة ، ولكن هذا أمر ثابت (يجب عليك دوماً القيام به وفعله) حتى يتحول الأمر لجحيم لا يطاق .. والمخيف في الأمر أن تلك الشخصيات غالباً لا تعترف أبداً بوجود خطأ لديها يستلزم علاج نفسي ، بل توكل الأمر مثلاً أن هذا الاحتياج نابع من الحب وليس من مرض نفسي وبالتالي .. إن لم يتم الاستجابة لهذا الأمر وقولبته في إطار الحب يصبح هذا الشخص ناكر للجميل ومهمل و و و ..

لذا لا أظن أن أي شخص قادر على تحمل هذا الهراء سواء طبيب نفسي يولي أهتمام حقيقي مقابل حصوله على أجر ، فأنا لا أتوقع من شخص عادي يستطيع أن يرد على شخص يتصل به في الثالثة صباحاً يخبره مثلاً في المكالمة بدلال سمج : أنا أود الذهاب للحمام وأشعر بالكسل ماذا علي أن أفعل ؟

أتفق جداً مع هذا الطرح لأن بالفعل أساس تلك المشكلة يبدأ بالتربية نفسها والتي تسببت في ظهور واستفحال تلك المشكلة بالأساس ، أعرف بالمناسبة صديق لي كان له شقيق يصل عمره لما يتجاوز 25 عام كان يأخذ والده معه في كل مرة يذهب بها ليبحث عن فرصة عمل أو وظيفة خالية ، الغريب أن والده لم يكن يجد أي مشكلة في ذلك حتى عندما حاول صديقي تنبيه والده لتلك المشكلة التي سيعاني منها شقيقه لاحقاً .. هل تتخيل حجم المشكلة ؟