منذ فترة وأنا أسمع عن فكرة كتابة العمل الدرامي من خلال ورش الكتابة، والتي هي باختصار مشاركة أكثر من كاتب من الكتاب الناشئين أو الشباب، يعني كل كاتب منهم يتولى جزء من السيناريو، الفكرة في البداية توقعت فشلها فكيف سيلتقي هؤلاء الكتاب معًا في نص متسق ومتناغم في سير الأحداث وصولًا للنهاية.

لكن بالعام الماضي في رمضان كان هناك مجموعة من الأعمال الدرامية التي كُتبت من خلال ورش السيناريو مثل مسلسل توبة للفنان عمرو سعد كتبه ثلاثة وهم  محمد فوزي، أحمد بكر، أحمد حلبة، وكذلك مسلسل سوتس بالعربي كتبه محمد حفظي وياسر عبد المجيد، وكذلك مسلسل المداح كتبه أمين جمال، وليد أبو المجد، شريف يسري، وغيرهم من الأعمال الدرامية بالعام الماضي. ولو قارنا هذه الأعمال بالأعمال التي كتبها كاتب واحد من حيث روعة القصة والسيناريو مثل مسلسل جزيرة غمام الذي كتبه عبدالرحيم كمال سنجد أن مسلسل الكاتب الواحد قد تفوق على كافة هذه المسلسلات التي كتبها عدة كتاب من خلال ورش الكتابة.

قد تكون ورش الكتابة حلًا للميزانيات الضخمة التي قد يتقاضاها الكتاب الكبار، وقد تكون حلًا لمشكلة قفلة الكاتب وغياب الإلهام، لكن كيف يمكننا ضمان اتساق المحتوى، وجودته، وما رأيكم بالفكرة من الأساس للاعتماد عليها في كتابة الأعمال الدرامية؟