مسلسل friends: ما مدى فعالية الاعتماد على مشاهدة المسلسلات والأفلام كوسيلة لتعلم وإتقان اللغات؟

بالرغم من أن هذه الطريقة لم تكن تستهويني لي السابق ولا حتى الآن إلا أن الكثيرين قد استفادوا منها في تعلمهم للغات الأجنبية واكنسبوا من خلالها اللهجة الأمريكية أو البريطانية مثلا، ربما لأنهم كان لديهم شغف كبير في مشاهدة الأفلام مما ساعدهم في تحصيل اللغة والاستمرار فيها، فالمرحلة التعليمية لها عاملان الأول هو من خلال وجود الشغف، والثاني هو الاستمرارية ولا أعتقد أن مشاهدة الأفلام هي طريقة تصلح مع الجميع فمن لديه شغف في التعلم أيضا يمكنه أن ينضبط وينجح دون مشاهدة أي فلم، لكن تبقى طريقة ناجعة لمن هم مفتقرون للشغف كعامل تحفيز مهم.

إن تحفيز الأفراد على الاستماع للغات بشكل مستمر قد يكون مفيدا في تحسين المهاراتهم اللغوية، ومن الواضح أن الأمثلة على الأعمال الفنية التي ساهمت في تعلم اللغات تثير اهتمام الكثيرين، لذلك يجب علينا أن نفهم أن مشاهدة الأعمال الفنية لوحدها قد لا تكون كافية لتحقيق إتقان اللغة، فتنويع مصادر التعلم واستخدام أساليب تعلم مختلفة يمكن أن يسهم في تعزيز التعلم وتطوير المهارات بشكل أوسع.

فحسب تجربتي الشخصية أرى أن مشاهدة الأعمال الفنية قد ساهمت في تحسين مهارات الاستماع وزيادة المفردات، كما أصبحت هذه العملية تتطلب تكميلا باللجوء إلى المصادر التعليمية الأخرى والمشاركة في محادثات وتفاعلات لضمان فهم اللغة بشكل أعمق.

تلخيصا لما اريد قوله أن مشاهدة الأعمال الفنية تعد جزءا ممتعا ومسليا من تعلم اللغات، ولكنها يجب أن تنظر إليها كجزء من خطة تعلم شاملة تجمع بين مصادر متنوعة وأساليب تعلم فعالة.

بصراحة لست من متتبعي الأفلام كثيرا، و لكن رأيت الكثير من أصدقائي تعلموا اللغات فقط من المشاهدة، و لكن بالتأكيد تحتاج إلى جهد إضافي فالمشاهدة لوحدها لا تكفي، بل يجب عليك البحث بين الحين و الآخر عن معاني المصطلحات، من ناحيتي تعلمت الإنجليزية من الألعاب و مجتمعاتها، فكنا نتحدث مباشرة عبر مكالمات صوتية أو داخل الألعاب مباشرة، و هذه الطريقة سهلت لي التعلم كثيرا.

برأيي الشخصي ومن خلال تجربتي ارى أن متابعة المسلسلات والأفلام وحتى الأغاني تكون كافية لكن هذا الأمر حتى سن معين أي في سنين الطفولة وحتى المراهقة يستطيع الشخص الإلمام باللغة من خلال مشاهدته للأفلام حتى لو لم يكن متعلمًا لقواعدها لكن كلما زاد العمر كلما كانت الأفلام والمسلسلات أقل تأثيرًا في ذلك فمثلاً عندما أتينا إلى تركيا كنن أطفالي صغار وأكبرهم بعمر 4 سنوات وكنا نحضر أفلام الكرتون التركي كي نتعلم منها وما هي إلا أشهر حتى بدأ أطفال بالتحدث بالتركية أما أنا فكانت استفادتي الفعلية هي من خلال حضور دروس اليوتيوب ودروس القواعد.

أعتقد أنها طريقة مجدية على الأقل بالنسبة لي أحاول أن أفهم ما يقال دون النظر إلى الترجمة، والأفضل من ذلك هو مشاهدة محتوى قنوات اليوتيوب الأجنبية في المجال التي أفضل متابعته، فذلك سيجعل الفرد ينمي اللغة لديه بالإضافة إلى تعلم المصطلحات اللغوية في المجال الذي يعمل به أو ضمن دائرة اهتماماته.

الفكرة هنا في الطريقة التي نشاهد بها العمل، فهناك من يشاهدون المسلسل بترجمة، وهناك من يشاهدوه بدبلجة، وهناك من يعتمدون على السمع فقط، والبعض الأخر يشاهده بالورقة والقلم.

طرق المشاهدة كثيرة، وأعتقد أن نوعها وجدية الشخص، تؤثر بشكل كبير في مدى فاعلية تعلمه

أعتقد أن هذه الطريقة في التعلم مفيدة عند مستوى معين، لكنها ليست لمن يبدأ رحلته في تعلم اللغة، أتفق معك في أن معاملة الأعمال الفنية يفقدها المتعة، لكن هل تعتقد أن تكرار المشاهدة على فترات متباعدة يغني عن هذه الخطوة ويحافظ على عنصر التسلية المقدمة في المسلسل؟

لا شك أن مشاهدة الأعمال الفنية، مثل الأفلام والمسلسلات والبرامج التلفزيونية، يمكن أن تكون أداة قيّمة لتعلم اللغات(لكن ليس بشكل كلي) أيا أنها لا تصلح وحدها لتعلم وإتقان اللغة ولكن يمكن أن تكون أداة مفيدة تحقق العديد من المميزات أهمها :

1. تحسين مهارة الاستماع
2. تعلم التعبيرات والكلمات الجديدة
3. التعرف على الثقافة التابعة لأهل البلد التي ندرس لغتها
4. زيادة الدافع الخاص بالتعلم المبني على أن المشاهدة للأفلام والمسلسلات وسيلة ترفيهية ممتعة للتعلم

لكن في بعض الأحيان تكون الأعمال التي نتعلم منها تتطلب مستوى لغوياً معيناً لتعلمها