يستكمل المسلسل التركي الطيور النارية أحداثه في الموسم الثاني الذي صدر منذ أسابيع قليلة، حيث تدور أحداث المسلسل عن مجموعة من أطفال الشوارع قد شاهدوا طفلة حديثة الولادة يتم إلقائها في صندوق قمامة فيقررون الاعتناء بها وتتوالى الأحداث.
أتذكر جيدا مشاهدتي للحلقات الأولى والتي كانت تركز على معاناة هؤلاء الأطفال يوميا في الشوارع، فهم يعانون من صقيع البرد وألم الجوع، يعانون أمام أنظار المارة ولكنهم كالأشباح بالنسبة لهم، يترجون من أجل لقمة عيش أو ثوب دافئ، ولكن في كل مرة يتم لفظهم كمن يلفظ الحشرة من ثيابه.
أتذكر أحد المشاهد لطفلة لم تتجاوز 9 أعوام وقد ماتت من البرد بجوار أحد أفخم المباني في تركيا، يمر الناس بجانبها ولا ينتبهون لها، لم ينتبه لموتها سوى شركاء قدرها التعيس من أطفال الشوارع. وللعلم أن المشهد قد حدث في الواقع بالفعل في تركيا.
لن أدعي المثالية أو الأفضلية فأنا أيضا تغافلت عنهم في بعض المرات، ومشاهدتي للعمل قد جعلتني أشعر بذنب كبير تجاه كل مرة اخترت فيها تجاهلهم، لا أستطيع أن أصف كيف أثرت مشاهدتي للجوانب الخفية من حياتهم المؤلمة في إحساسي بالندم والذنب.
لماذا تجاهلتهم وتجاهلهم الملايين مثلي؟
نسمع بالفعل قصص كثيرة عن خداع واحتيال البعض منهم وأن لديهم من يوجههم ويدفعهم لذلك، لذا لا يجب تشجيعهم وإعطاء المستفيد منهم ما يرجوه، هذا ما يخطر في بال الكثيرين، ولكن ماذا عن الآخرين؟
شاركوني آرائكم في هذا الشأن، كيف ترون أطفال الشوارع؟ وكيف تتعاملون معهم؟ وما هي أفضل طريقة لمساعدتهم من وجهة نظركم؟
التعليقات