في الإعلان سأل محمد صلاح ابنته إذا كانت نزهتهما سويًا قد أعجبتها، وهنا صدمته ابنته أنها ليست سعيدة، والسبب ببساطة لأنه لم يشتر لها "أيس كريم"، للوهلة الأولى تظنه مشهد عادي جدًا، ولكن معناه ليس كذلك.

وهذا ما أراد الإعلان أن يوضحه، فنحن قد نسعى دائمًا لتوفير الأشياء الكبيرة من وجهة نظرنا، ولكن عندما نغفل عن شيء واحد صغير يكون الأمر وكأن كل ما فعلناه ذهب هباء، وهذا يمكن تطبيقه في كل شيء، ففي العلاقات علينا ألا ننظر لما فعلناه ونفعله فقط، ولكن لما يريده الآخر منا فعلًا وما يحتاجه، فقد نظن أننا بذلنا أقصى ما عندنا، ولكن هذا ليس صحيحًا، لأننا لم نسأل أنفسنا " أهذا ما يريده أو يحتاجه الطرف الآخر حقًا؟ أو هذا فقط ما ظننا أنه يجب أن نفعله!" وهذا نراه متمثلًا في مواقف كثيرة، كأن يسعى الإنسان طوال حياته لسد الاحتياجات المادية لمن هو مسؤول عنهم، وينسى الاحتياجات النفسية والعاطفية كتقديم الحب والاهتمام والدعم، وفي العمل أيضًا، كأن نبذل مجهودًا كبيرًا في إنجاز مطلوب ما، ونتكاسل عن مراجعته ظنًا بأننا قد قدمنا فيه أقصى ما بوسعنا.